عمرو الديب
عمرو الديب


تألق شريف!

عمرو الديب

الإثنين، 24 مايو 2021 - 06:26 م

المحاولات الوقحة لاختطاف عقول أبنائنا وأحفادنا، تجرى ـ للأسف - على قدم وساق، والمرجفون فى مدن العالم الافتراضى يطلقون فحيحهم ليل نهار ليقلبوا الحقائق، ويزيفوا الوعى، وكثير من المنوط بهم التصدى إلى هؤلاء من صانعى الوعى مغيبون أو مشغولون باجتناء المكاسب، والجرى وراء «السبوبة» لاقتناص المزايا، وبعضهم ـ للأسف - يدوى كالفضيحة فى الطرقات، وهو يتبجح بالمطالب الشخصية، لذا تبدو النتيجة مخيبة للآمال، حيث يقف المخلصون وحدهم فى الساحة، يتصدون لطوفان الزيف، ويقاتلون لكشف الحقيقة، ومجابهة المرجفين والمولولين، ومن هؤلاء الفرسان يقف شريف.. ذلك الشاب الرائع، الذى آمن بالله وبالوطن، وأدرك على حداثة سنه، أن الأوطان تتعرض لأسوأ مؤامرة فى تاريخها الحديث، حيث تكالبت عليها قوى الشر من الشرق والغرب، لتغتال استقرارها، وتسلب مقدرات أجيالها، بدا «شريف» الشاب وعلى الرغم من سنوات حياته المعدودات مدركا لخطورة الموقف، واعيا لطبيعة الدور الذى عليه أن يضطلع به متطوعا هو والمخلصون من أمثاله، فوهب أوقات عمره الغض لبلاده الرائعة، واحترف السباحة والغوص فى المياة المضطربة على مواقع التواصل، وفى قلب العالم الافتراضى الذى ظن عملاء الشيطان أنه أضحى وكرا خالصا لهم، ينصبون فيه الفخاخ لصيد ضحايا الوعى، ولكن «شريف» أو شريف الصيرفى كما عرف نفسه عبر صفحته، وقف كالطود يزود عن وعى أشقائه من أبناء الوطن، هجمات اللئام، وكرات الأشرار، بثبات نادر، ومنطق غالب، وبدا الأمر واضحا فى ذهن شريف الصيرفى، ومن مداد هذا الوضوح راح «شريف» يصوب المفاهيم، ويكشف الحقائق، ويزيل اللبس، ويبدد الضباب الذى يصر المرجفون على نشره فى الأفق، وببساطة الواثق من منطقه، ويتحدث «شريف الصيرفى» دائما وكأنه يعيد طرح المسائل والمواقف من وجهة متجردة لا تعرف اللف والدوران، فالحقائق لا تساوم، بل تحضر بكامل هيئتها، لذا يقدم شريف المتألق لبلاده ما عجز كثير من المحترفين من ذوى الحسابات الشخصية وبعضهم أعضاء فى لجان تابعة لهيئات ثقافية منوط بها صناعة الوعى، ولا يفعلون شيئا سوى تسلم مكافآتهم وحوافزهم دونما أى أثر يذكر لهم فى هذه المعركة، وفارق كبير بين أن تقف كمقاتل فى معركة الوعى، أو كمرتزق تتكسب من أزمات مجتمعك، وتمثل أنك تقوم بدورك كاذبا، فالأمر فى النهاية لا يعنيك، المهم هو السبوبة، إن شريف الصيرفى وأمثاله من المخلصين، يقولون لهؤلاء المرتزقة اغربوا عن وجه الوطن!
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة