يسرا
قالت : أقنعت زوجى بالمشاركة فى «حرب أهلية» بالعافية
العمر مجرد رقم "يسرا"
الثلاثاء، 25 مايو 2021 - 11:07 ص
أحمد سيد
وجدت الفنانة يسرا ضالتها هذا العام فى مسلسل «حرب أهلية»، وقررت أن تغوص فى أعماق النفس البشرية والأزمات الأسرية، وأصحاب النفوس المريضة، وكالعادة تصدم جمهورها بعمل يناقش قضايا شائكة، وتمس الأسرة المصرية، وهى نوع من الدراما التى قررت أن تقتحمها مع المؤلف أحمد عادل والمخرج سامح عبد العزيز، ليكتمل مثلث برامودا ويقدم لنا دراما ثرية ودسمة بالعلاقات الأسرية المتشابكة دون ضجيج أو عنف.
«أخبار النجوم» التقت يسرا التى كشفت عن كثير من التفاصيل الخاصة بمسلسلها الجديد «حرب أهلية»، وتعمقنا بشكل أكبر فى شخصية يسرا بالعمل الذى لقى إعجاب جمهورها وتفاعل معه، كما تتحدث عن مشاركة زوجها خالد سليم فى العمل، ومشروعاتها المقبلة فى السينما.
فى البداية تقول يسرا: «سعيدة بردود الفعل التى تلقيتها عن شخصية «مريم» فى مسلسل «حرب أهلية»، وأرى أن الشخصية جديدة ومختلفة عن الأعمال التى قدمتها من قبل، وبها كثير من التفاصيل المتشابكة، مما يدفع أى ممثل لتقديم أقصى ما عنده من مجهود حتى يخرج الشخصية بالشكل المطلوب، وعندما جلست مع المؤلف أحمد عادل والمخرج سامح عبد العزيز كان هدفنا تقديم عمل جديد ومختلف يغوض فى أزمات ومشاكل الأسر المصرية وبدراما مختلفة عن مسلسل «خيانة عهد»، والذى عرض العام الماضى».
وتضيف يسرا: «سعيدة أيضا بما حققه فريق العمل من نجاح حيث هناك عديد من ردود الفعل الإيجابية على شخصية «تمارا» والتى تقدمها جميلة عوض، وكذلك شخصية «يوسف» ويقدمها «باسل خياط»، وهناك أيضا سينتيا خليفة ومايان السيد، وكل فريق العمل قدم أقصى ما لديه وذلك تحت قيادة المخرج سامح عبد العزيز».
تشابه
< ولكن البعض قارن بين مسلسل «حرب أهلية» ومسلسل «خيانة عهد» وكشفت المقارنة عن وجه تشابة بينهما فى فكرة الانتقام ونفس الطبقة الاجتماعية التى تدور فيها الأحداث.. فما تعليقك على ذلك ؟
< أرى أن كل ما يقال غير صحيح، ربما يتشابه فى التيمة وهى الانتقام، ولكن أحداث مسلسل «خيانة عهد» بعيدة تماما عن أحداث مسلسل «حرب أهلية»، وخاصة أن الأخير يتعمق فى النفس البشرية ويلقى الضوء على عديد من القضايا الأسرية المسكوت عنها، وهو ما حمسنى للعمل بشدة، واخترته من بين عدد من الأفكار التى تم عرضها على أثناء التجهيزات، ويمكن أن تقول عنه عملا يهدف الى استرداد الحق أكثر من الانتقام، ففى هذا العمل أنواع الانتقام والغدر مختلفين تماما، ولكن «خيانة عهد» كانت أحداثه تدور فى إطار آخر وهو الأشقاء والصراع بينهما خاصة إذا كان بينهما خلافات تراكمية، وكان لابد للأم أن تنتقم لابنها خاصة أن الخيانة حصلت من أشقائها بهذه الطريقة البشعة، كما أن الفن بشكل عام وصناعه يبحثون عن الجديد والمختلف فى إطار المسموح به وهى 34 تيمة، وربما يتشابه العمل مع آخر فى التيمة، ولكن الأحداث لابد أن تكون مختلفة، وعموما الانتقام يحتمل طرقا عديدة ومئات الأعمال.
< كان هناك اعتراض من جانبك على اسم العمل «حرب أهلية».. فما السبب؟
< اسم العمل فى البداية كان بالنسبة لى صادم، وكنت أخشى أن يفهم بطريقة غير صحيحة، وأن لا يتناسب مع الأحداث، ولكن بعدتأمل عميق فى أحداث المسلسل وجدت أن اسم العمل «حرب أهلية» هو الأكثر ملائمة ومناسبة جدا مع الأحداث التى يشهدها المسلسل، خاصة أن الصراعات التى شهدها العمل تشب الحرب بين الأسر.
< مريم طبيبة تجميل وبرغم من قلة المشاهد التى تتلامس مع مهنتها إلا أنها تلقى الضوء عليها فهل تطلب ذلك الاستعانة بطبيب تجميل لأداء الشخصية؟
< العمل لا يتعمق فى عالم التجميل، ولكنها مهنة تمتهنها مريم، التى لديها تفاصيل اجتماعية أخرى تشغلها عن إدارة المستشفى التى تملكها، وبرغم من ذلك نرى مريم من حين الى آخر ترعى المستشفى والعاملين فيها، ولذلك كان من الضرورى أن أستعين بطبيب تجميل من أجل معرفة بعض المصطلحات والآراء الطبية فى عالم التجميل، واستعنت بطبيب فعليا فى تصوير بعض المشاهد، ولكن لم نلق الضوء بشكل متعمق على هذا العالم المليء أيضا بالتفاصيل، خاصة أن مسلسل «حرب أهلية» تدور أحداثه فى إطار مختلف.
أزمات
< العمل يلقى الضوء على الأزمات الأسرية والعلاقات الزوجية وكيف يمكن أن تصل الى حد القضاء.. فهل ترين أن السبب الحقيقى هو انعدام الحب بين الطرفين؟
< أتصور أن الأزمات الزوجية والمشاكل الأسرية التى نشاهدها فى المسلسل هى مجرد نماذج بسيطة من الواقع الذى نعيشه والملئ بالتفاصيل، ربما تكون أصعب بما نشاهده على الشاشة، والدليل ما نسمعه من قضايا فى محكمة الأسرة من قصص أكثر ألما من الذى نقدمه على الشاشة، ودائما المشاكل الأسرية متجددة ومتطورة، والسبب ربما تكون متعدده ليس الحب وحده، ولكن هناك كثير من الأسباب فى الحياة قد تدفع الزوجين الى محكمة الأسرة، وأتصور أن هذه العلاقات تعد قماشة عريضة يمكن أن يستخدمها المبدع فى إلقاء الضوء على عديد من القضايا المسكوت عنها، خاصة أن محاكم الأسرة مليئة بأسرار البيوت.
< نشاهد مريم فى بداية العمل تتزوج من طبيبها النفسى «يوسف» رغم فارق العمر بينهما فهل تؤيدين هذه النوعية من الزيجة؟
< العمر مجرد رقم، ولكن يحسب للإنسان عمره الحقيقى بالمواقف والسعادة والأوجاع التى عاشها، فضلا عن أن هذا الموقف طبيعى أصبح لا يمثل عائقا لدى البعض الذين تربطهم المحبة والود والاحترام، كما أن الرسول عليه السلام تزوج من السيدة خديجة وهى تكبره بـ 15 عاما، وبالتالى هذه النوعية من الزيجات أمر طبيعى ولا يقيم إلا من خلال تعامل الطرفين سويا، وفى المسلسل «مريم» تزوجت من طبيبها النفسى «يوسف» بسبب شعورها بعدم الأمان والوحدة بسبب جحود ابنتها «تمارا» فى البداية، فضلا عن أنها عاشت حياة زوجية صعبة للغاية قبل أن ترتبط بـ «يوسف»، وبرغم من أنها لم تكن ترغب فى الزواج إلا أنها فوجئت بطلبه الزواج منها، وتوقعت أن تعيش حياة هادئة ومليئة بالحب والود، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، واكتشفت أنه ينصب عليها فقط ويستغل طيبتها، وأوهمها باصابتها بمرض خطير من أجل الحصول على توكيل عام، وباع لنفسه المستشفى التى تمتلكها «مريم».
خيانة
< كشفت مريم الشخصية الحقيقية لـ «يوسف» ولكن بعد أن قام ببيع المستشفى لنقسه بموجب التوكيل العام وهو ما اعتبرته مريم نوعا من الخيانة للأمانة..فهل قابلت مثل هذه الشخصيات فى حياتك وماذا عن رد فعلك تجاههم؟
< لم أتعرض لمثل هذه المواقف من قبل، ولكن هناك أصدقاء كانت تجمعنى بهم حالة من الحب والود، واكتشفت حقيقتهم بعد ذلك، وكان مصيرهم القطيعة، واخرجهم من حياتى مباشرة، ولا يمكن أن تعود العلاقة بيننا مرة أخرى.
< هل قابلت حالة مشابهة للعلاقة المتوترة بين مريم وتمارا فى الواقع؟
< قابلت هذه الحالات كثيرا، وهناك أكثر منها قسوة فى محاكم الأسرة، حيث إن هناك بعض الأصدقاء المقربين عندما شاهدوا العمل، وخاصة الحلقات الأولى من المسلسل، والذى يكشف مدى جحود الابنة من والدتها بسبب خلافاتها مع طليقها، وكيف تسببت هذه الشخصية التى قدمتها «جميلة عوض» فى كثير من الأزمات لأصدقائها والمقربين منها رغب أنها تنعم بكل شيء، وليس هناك ما ينقصها وبالتالى هو نوع من الحقد والكره تحمله للمقربين لها ناتج عن التفكك الأسرى وتربية والدها لها بشكل خاطئ.
< هل كانت مريم ترى أن نور بديلة عن ابنتها تمارا؟
< مريم أحبت نور، ولكن ليس مثل ابنتها تمارا، وبرغم من الجحود الذى شهدته مريم على يد ابنتها، إلا أنها لم تتقاعص فى تأدية واجبها كأم تجاه ابنتها، خاصة عندما وقعت فى أزمات مع أصدقائها، كما أن مريم تحب نور وتعتبرها مثل ابنتها خاصة أنها كانت «ونسها فى الحياة» بعد طلاقها، وتحاول أن تقف بجوارها أيضا، وهو ما حدث بعد ذلك فى أزمة زواجها من محمود حجازى.
< شاهدنا فى العمل أن شخصية «مريم» وخاصة أنها طبيبة مشهورة تسبب ذلك فى عدم استقرار أسرى وهو ما نتج عنه الطلاق فضلا عن أزمة الزوج فهل المرأة تترك أثرا سلبيا على الأسرة فى حالة شهرتها ؟
< ليست قاعدة أساسية، وحسب كل امرأة ومدى قدرتها على الحفاظ على أسرتها حتى وإن كانت مشهورة، وعندما ننظر الى شخصية مريم فهى مظلومة، وهذا وضح فى أحداث العمل وخاصة قبل رحيل والد تمارا، والذى اعترف بالحقيقة، ومؤكدا أن السبب الرئيسى فى خراب منزله هو نفسه، وأنه تجنى على طليقته وتسبب فى كره ابنته إلى والدتها، وأوهمها بأن مريم امرأة مادية وتبحث دائما عن الشهرة وهو أمر غير صحيح.
< ماذا عن أوجه الشبة بين مريم ويسرا؟
< ليس هناك أوجه تشابه بينى وبين شخصية مريم سوى أنها امرأة، وكونها تتعرض لعديد من الصدمات فى حياتها، وبرغم من ذلك مريم ليست مثالية، حيث لها أخطائها أيضا ومثلما تتعرض للغدر والخيانة، فهى تحاول استرداد حقوقها.
صعوبات
< العمل ملئ بالمشاهد الصعبة فماذا عنها؟
< هناك عدد من المشاهد الصعبة فى العمل، وخاصة المشاهد التى تعزف فيها على أوتار المشاعر والأحاسيس المرهفة، ولعل من أبرز هذه المشاهد مشهد قتل نور «مايان السيد» حيث كان من المشاهد الصعبة، والتى كانت تحتاج الى نوع من التحضير الخاص، كما أن هناك مشهد المواجهة الأولى بين مريم وتمارا، والذى تطرد فيه تمارا والدتها من الحفل على الرغم من أنها كانت ترغب فى الاحتفال معها بعيد ميلادها، كذلك مشهد المواجه الذى يجمع مريم ويوسف وأروى جودة عندما يعترفون له بالمؤامرة التى تعرض لها حتى تتمكن مريم من استعادة المستشفى الخاص بها بعد أن سلبها منها يوسف.
< العمل يشهد مباراة فى التمثيل بين فريق العمل وخاصة بين يسرا وباسل خياط.. إلى أى مدى أفاد هذا الأمر العمل وهل تحرصين على المشاركة فى اختيار الممثلين مع المخرج سامح عبد العزيز؟
< اختيار الممثلين المشاركين فى العمل هو حق أصيل للمخرج سامح عبد العزيز، وأفضل عدم التدخل فى هذا الأمر، ولكن هناك نوع من التشاور بيننا ولكن القرار النهائى للمخرج، وبالتأكيد المبارزة التمثلية فى أى عمل فنى تفيد العمل، وهو ما تحقق فى «حرب أهلية»، عندما ترى أداء باسل خياط فى شخصية «يوسف»، وأداء جميلة عوضى فى شخصية «تمارا»، وأروى جودة التى تعرضت لعديد من الأزمات بعد أن كشف يوسف أمرها، وكذلك شخصية نور التى قدمتها مايان السيد، وسعيدة للغاية بهذه المبارزة الفنية.
اقناع
< كيف اقنعت زوجك خالد صالح سليم بالظهور معك فى مسلسل «حرب أهلية» ؟
< خالد لم يكن مقتنعا بالمشاركة فى العمل، ولكن بعد الحديث معه أقنعته بـ «العافية» خاصة أنه دور صغير، والصدفة وحدها كانت سببا فى الاستعانة به، وشعرت بالسعادة والبهجة عندما شارك فى العمل، وبعد أن انتهى من تصوير دوره قال لى «آخر مرة تطلبى منى هذا الطلب»، حيث إنه ليس فى حسابته أن يشارك فى أى عمل فنى، أو يخوض تجربة التمثيل، ويكتفى فقط بعمل كرجل أعمال، وبرغم من أنه شاركنى من قبل فى أحد الأعمال الإعلانية وكان بصحبتنا الفنان هشام سليم، إلا أنه يرفض تماما التمثيل.
< كيف ترين التعامل للمرة الثانية على التوالى مع المؤلف أحمد عادل والمخرج سامح عبدالعزيز ؟
< سعيدة بالتعاون معهما خاصة أن أحمد عادل مؤلف شاب له فكر مميز ومختلف، ودائما يجذبنى ما لديه من تشويق فى الأحداث فهو غير تقليدى بالمرة، ويمنح العمل اختلافا ونضجا وتشويقا، وهذا يعجبنى جدا كما يقدمنى فى شخصيات جديدة أشعر أننى لم أقدمها من قبل، ومنذ قراءة الحلقات وجدت مفاجآت مع كل حلقة، وهذا يجعلنى أكرر التعاون معه، وكذلك المخرج سامح عبدالعزيز الذى يملك رؤية جديدة دائما للعمل، وقد نجحنا فى «خيانة عهد» وأعتقد أن «حرب أهلية» تجربة مميزة جدا.
< ماذا عن فيلمى «ليلة العيد» و«شكوكو« ؟
< فيلم «ليلة العيد» تم تصوير عدد من المشاهد دونى خاصة أننى كنت فى هذه الفترة تعرضت للإصابة بفيروس كورونا، وهو من الأفلام جيدة الصنع ومكتوب بشكل مشوق وجذاب، والعمل من تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز أيضا، والعمل يناقش عديد من القضايا الخاصة بالمرأة وتحديدا القهر والظلم الواقع عليها من جانب المجتمع، ونرى كيف للمرأة أن تقرر الخروج من هذه الحالة، وتدور أحداث العمل فى ليلة واحدة، والفيلم يشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم منهم سميحة أيوب ونجلاء بدر وهنادى مهنا وأحمد خالد صالح وسيد رجب وغادة عادل وريهام عبد الغفور وصابرين ومحمد لطفى.
أما فيلم «شكوكو» لم يتم الاتفاق عليه بشكل نهائى، حيث تم الاتفاق على إجراء بعض التعديلات على السيناريو، وأتمنى أن أعيد التعاون مرة أخرى مع الكاتب إبراهيم عيسى والمخرج ماندو العدل خاصة أننا قدمنا من قبل فيلم «صاحب المقام» وحقق العمل نجاحا كبيرا عند عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، وهو من الأعمال المكتوبة بشكل جيد أيضا وفكرته مختلفة، ولكن يحتاج لبعض التعديلات فى السيناريو.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة