سانت كاترين
سانت كاترين


خبير آثار: طريق الحج المسيحي يمثل رابط حضاري مشترك بين مصر واليونان 

شيرين الكردي

الثلاثاء، 25 مايو 2021 - 02:51 م

في ضوء استقبال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، سفير دولة اليونان بالقاهرة نيكولاوس جاريلينس، لبحث سبل تعزيز التعاون السياحي والأثري وتبادل الخبرات بين الجانبين، خاصة في ظل بدء دولة اليونان للفتح السياحي التدريجي بها.

مساجد لها تاريخ | 20 صورة تحكي قصة جامع الخلوتي المنحوت في الجبل 

أكد خبير الآثار د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن كلمة السر في العلاقات "المصرية - اليونانية" هو طريق الحج المسيحي بسيناء منذ القرن الرابع الميلادي وحتى الآن، ودير سانت كاترين حين جاءت الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين للحج إلى الجبل المقدس بسيناء فى القرن الرابع الميلادى، وصعدت إلى الجبل المقدس بالوادى المقدس "منطقة سانت كاترين حاليًا"، والتقت بالرهبان المقيمين بالوادى، وأنشأت لهم برجًا وكنيسة فى حضن شجرة العليقة المقدسة كل من يدخلها منذ القرن الرابع الميلادى حتى الآن، ثم جاء الإمبراطور جستنيان لينشئ أشهر أديرة العالم حاليًا، وهو دير طور سيناء، الذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين بعد العثور على رفات القديسة كاترين بأحد الجبال القريبة من الدير، والذى أطلق عليه جبل سانت كاترين ويرتفع 2642 م فوق مستوى سطح البحر.


وأشار إلى أن العلاقات المصرية - اليونانية القديمة، بدأت منذ دخول الإسكندر الأكبر مصر بعد هزيمة الفرس عام 332 ق. م. وأن الإسكندر جاء عن طريق غزة وعبر مدينة بيلوزيوم "الفرما" بشمال سيناء، ثم تقدم لتحرير مصر من الفرس ولم يقاومه المصريون ولا الفرس، حتى عبر نهر النيل، ووصل إلى العاصمة منف، واستقبله أهلها كمحرر منتصر، حيث أقاموا مهرجانًا ثقافيًا على النمط الإغريقي.



ونوه الدكتور ريحان، إلى أنه نظرًا لأهمية الدير قامت الحكومة المصرية بتسجيله كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والذى أدى بدوره لتسجيله ضمن قائمة التراث العالمى باليونسكو عام 2002، كما قامت بتسجيل أقدم كاتدرائية مسيحية فى مصر بوادى فيران خاصة بالروم الأرثوذكس قبل إنشاء دير سانت كاترين على بعد 60 كم شمال غرب دير سانت كاترين، والتى كشفت عنها بعثة آثار ألمانية، تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية .


وأضاف الدكتور ريحان بأنه طبقا لتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير منطقة سانت كاترين، زار الدير والمنطقة وفد يمثل الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فى يوليو الماضى ويجري حاليًا إعداد أكبر مشروع لتطوير المنطقة، وجاري الآن ترميم الجزء الغربي من المكتبة وترميم بعض الكنائس ونظام إطفاء تلقائي وتحذير ضد الحريق وتطوير منطقة وادي الدير، وقام الدكتور خالد العنانى بافتتاح المرحلة الأولى من هذا التطوير فى ديسمبر 2017 والتى ضمت ترميم وتطوير الجزء الشرقى من المكتبة وترميم فسيفساء التجلى بكنيسة التجلى الكنيسة الرئيسية بالدير والتى تعد أقدم وأجمل فسيفساء فى العالم من القرن السادس الميلادي.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة