جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

مصر بدورها التاريخى.. وأمريكا بعيداً عن الصفقات!!

جلال عارف

الثلاثاء، 25 مايو 2021 - 06:10 م

 

فى الاتصال الهاتفى الأول بين الرئيس السيسى والرئيس الامريكى بايدن، كان طبيعياً أن يتركز الحديث حول إيقاف إطلاق النار ومنع اسرائيل من تصعيد عدوانها على الشعب الفلسطينى، وكان هاماً أن يكون هناك دعم أمريكى كامل للجهود التى تقودها مصر للتوصل الى الهدنة والتغلب على كل العقبات التى كانت تعترضها فى الاتصال الثانى بين الرئيسين بايدن والسيسى فى نفس الأسبوع، كانت دائرة النقاش أوسع وأشمل. كان تثبيت التهدئة والبدء فى الإعمار وإعادة البناء بعد العدوان الاسرائيلى مهمة عاجلة، ولكن كان هناك ايضاً ضرورة الانطلاق مما تحقق لاستعادة المسار السياسى من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية.
ثم كان ضرورياً أن يتناول الحوار كل القضايا المشتركة.. حيث كانت قضية ليبيا حاضرة بالتوافق على ضرورة دعم الجهود لعبور الفترة الانتقالية وصولا للانتخابات العامة مع نهاية العام، مع التأكيد على ضرورة خروج كل القوات الاجنبية وميلشيات المرتزقة من هناك.
والأهم كان حضور القضية الوجودية لمصر والتهديد الاثيوبى لحقوق مصر فى مياه النيل، حيث أكد الرئيس «بايدن» تفهمه لقلق مصر من الاجراءات الاثيوبية بشأن سد النهضة، مؤكداً على اهتمام امريكا بالتواصل لحل دبلوماسى للأزمة يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.
لقد أكدت الأصوات لإدارة بايدن أن أمريكا لاتستطيع البقاء بعيداً عن مشاكل المنطقة، حتى ولو كانت تواجه تحديات كبيرة فى الداخل والخارج، كما أكدت بالاحداث أن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية فى صراعات المنطقة، وأن دور مصر القيادى لابديل عنه سلما أو حرباً.
سبيقى الأمر دائماً رهنا بإرادتنا المستقلة وامتلاكنا لعناصر القوة والاستخدام الصحيح لها. لكن أمام تطور هام فى سياسة امريكا التى تعود لوضع المنطقة فى مقدمة أولوياتها.. بعيدا عن منطق الصفقات المشبوهة أو السياسات العشوائية أو الرهانات الخاطئة من ادارات سابقة يعرف الرئيس بايدن جيداً كم أضرت بشعوب المنطقة.. وايضاً بالمصالح الأمريكية!

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة