صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


العملية الأكبر.. جنود إثيوبيين يعتقلون 200 نازح بتيجراي

أ ف ب

الأربعاء، 26 مايو 2021 - 12:27 ص

قالت منظمة العفو الدولية إن جنوداً إثيوبيين وإريتريين ضربوا واعتقلوا نحو 200 مدني نازح في عملية ليلية عنيفة استهدفت مخيمات إقليم تيجراي.

اقرأ أيضًا: «منظمة حقوقية» تُطالب بفرض عقوبات دولية على إثيوبيا

ووصفت العملية بأنها الأكبر عملية موثقة ضد المخيمات التي تشكلت قرب مدينة شاير، بعد شهرين تقريبًا من إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد انسحاب القوات الإريترية من تيجراي، حيث تستمر الحرب منذ أكثر من ستة أشهر.

ونفذ الجنود المداهمة معا واعتقلوا أكثر من 100 مدني في مخيم تسيهاي وما لا يقل عن 76 مدنيا في مخيم أديونفيتو.

وقال فيسيها تكلي الباحث في منظمة العفو الدولية إنهم تعرضوا لهم بالضرب وصادروا هواتفهم النقالة قبل نقلهم في شاحنات، وأضاف أن معظم المدنيين كانوا من الرجال بينهم مراهقون ورجل سبعيني ونقلوا إلى منطقة غونا قرب شاير.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن النازحين من شاير هم أساسا مزارعون طردوا إلى غرب تيغراي حيث تمت عملية "تطهير عرقي".

وقال فيسيها تكلي "من المستحيل أن يكون هؤلاء من القوات الخاصة أو الشرطة الخاصة أو ميليشيات تيغراي"، مؤكدا أن الضحايا بحسب مصادره هم مزارعون. وأضاف "انه نوع من الاعتقال الجماعي الذي لا أساس له".

وبحسب شاهد نجا من المداهمة في أديونفيتو وقعت اعتقالات فردية في المخيمات، لكن الاعتقالات الجماعية تشكل سابقة. 

وأضاف طالبا عدم كشف اسمه "الذين بقوا يشعرون بالخوف وفروا من المخيمات".

وقال تيودروس أريجاي المسؤول الحكومي بالوكالة في منطقة تيجراي الشمالية الغربية إن الاعتقالات تمت بعد أنباء عن تسلل قوات مناهضة للحكومة إلى المخيمات.

وقال إن "شائعات سرت أن قوات أتت من الخارج انضمت الى النازحين وكانت تخطط للقيام بشيء ما في غضون ثلاثة ايام".

وأضاف "ما زالت عمليات المراقبة جارية وتم إطلاق سراح تسعة مدنيين مساء الثلاثاء". وذكر تيودروس أريجاي "نحاول حل المشكلة آمل أن يتم حلها بسرعة".

خوف من العودة

أكد جنود إثيوبيون سابقون في قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام يوناميد أنهم طلبوا اللجوء إلى السودان خشية تعرضهم للأذى إذا عادوا لبلادهم بسبب انتمائهم لإقليم تيجراي.

اقرأ أيضًا: «قيود أمريكية» على المساعدات الأمنية والاقتصادية لإثيوبيا

وفي مخيم أم الرقروق بولاية القضارف في شرق السودان حيث يقيم الجنود الإثيوبيون الذين رفضوا العودة لبلادهم، قال قائد المجموعة التي طلبت اللجوء هلكا حقوص إنه قرر عدم العودة لإثيوبيا "بسبب الاضطهاد والتطهير العرقي الحاصل داخل إقليم تيجراي متهما الحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عن هذه الممارسات.

وأكد أرقاوي محاري الضابط ذو الـ40 عاما أنه لا يعرف مكان أمه وأبيه اللذين فرا من منزلهما في إقليم تيجراي بعد اندلاع النزاع.

وأضاف "كل الأسر داخل تيجراي شُردت ونزحت ولا أعرف مكان والدي ووالدتي وحصلت اغتصابات وفظائع كثيرة".

وإقليم تيجراي، الواقع في شمال إثيوبيا، مسرح لنزاع اندلع بداية نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيغراي وشهد العديد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين.

والأسبوع الماضي، ندد مدير منظمة الصحة العالمية بالوضع "المروع في تيجراي، حيث يموت كثيرون بسبب الجوع وتتزايد عمليات الاغتصاب".

شن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حملة عسكرية على تيجراي في نوفمبر للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تهيمن على الإقليم.
وقال إن الهجوم كان ردًا على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش.

ووعد آبي أحمد بإنهاء الحرب بسرعة، لكن بعد أكثر من ستة أشهر ما زال القتال مستمرا فيما يحذر قادة العالم من كارثة إنسانية وشيكة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة