صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


اشتعال أزمة أبراج ساويرس بالشيخ زايد.. و«الإسكان» توضح حقيقة المخالفات

هاني محمد

الأربعاء، 26 مايو 2021 - 01:46 م


اشتعلت أزمة أبراج رجل الأعمال نجيب ساويرس بالشيخ زايد، من جديد فبعد حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لسكان مدينة الشيخ زايد يرفضون فيها بناء أبراج داخل مدينتهم ما يشوه من وجهها الحضاري، أعقبتها ثورة برلمانية وطبات إحاطة في مجلس النواب. 

وشهد مجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، تقدم 3 طلبات إحاطة ضد رجل الأعمال نجيب ساويرس، بشأن الارتفاعات التي يتم تنفيذها بمشروع "زد الشيخ زايد" من قبل شركة اورا للتطوير العقاري المملوكة للمهندس نجيب ساويرس، حيث بلغت ارتفاعات الأبراج 70 دورا بما یوازی 90 مترًا، الأمر الذي يعد إهداراً للمال العام لأنه سيؤثر بالسلب على البنية التحتية لمدينة 6 أكتوبر من كهرباء ومياه وصرف صحي، علاوة على ذلك مخالفة توجه الدولة فيما يخص التوسع للأفقي لما يسببه من مشاكل متعددة.

وتضمنت الطلبات، كل من النائب عمرو القطامي، والنائب محمد سلطان، والنائب عمرو هندي، حيث أكد الأعضاء في طلباتهم بأنه إذا كانت هذه الارتفاعات ثمن تعويضها ترك مساحات اراضي، فما هو الناقع العائد على الدولة مقابل ذلك، وهل يتم قياس الأمور بأكثر من مكيال مقارنة بالتجمع الخامس على سبيل المثال.

وفي وقت سابق، كتبت الفنانة المصرية إنعام سالوسة عبر "فيسبوك": "أنا مواطنة مصرية قضيتي لا تخصني وحدي بل تخص آلاف الأسر ممن يسكنون في مدينة الشيخ زايد التي ستصبح مدينة نصر ببناء أبراج من 20 دورا بالمخالفة للقانون، ورفعنا قضية ولكنها رفضت شكلا بعد عام وأكثر من التقاضي".
وأضافت الفنانة، أنها وأهالي الشيخ زايد طلبوا ردا من وزير الطيران كونها قريبة من مطار سفنكس، وهل هناك تعارض؟ ولكن دون استجابة"، مشيرة إلى أنه "تم تسليم الحديقة المركزية للمدينة للمستثمر وضمها إلى مشروع الأبراج 60 فدانا تقريبا، وتغير نشاطها من منفعة عامة إلى منفعة خاصة وتغير اسمها من زايد إلى زد".

ومن جهته، أكد المهندس وليد عباس معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، المشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديد لبوابة اخبار اليوم، أن المشروع محل الشكوى بمساحة إجمالية 165 فداناً، مُقسمة إلى قطعتين، الأولى، بمساحة 106.1 فدان، وتشتمل على (حديقة الشيخ زايد المركزية بمساحة حوالى 65 فداناً – أنشطة استثمارية “سكنية – ترفيهية – خدمية”بمساحة 41.1 فدان)، والثانية، أرض فضاء بمساحة 58.9 فدان بأنشطة استثمارية “تجارية – فندقية – طبية – ترفيهية”، ما يعنى أن إجمالى مساحة الأنشطة الاستثمارية (سكنية – فندقية – تجارية – إدارية) تمثل نسبة لا تصل إلى 1% من مساحة المدينة الأصلية بخلاف توسعاتها، وذلك على عكس ما يُتداول من معلومات.

وأشار معاون وزير الإسكان، إلى أن الأنشطة المذكورة لقطعتى الأرض، تأتى وفقاً للمخطط الاستراتيجى العام المُعتمد لمدينتى الشيخ زايد و 6 أكتوبر، والمُعد من قِبَلِ أحد بيوت الخبرة الهندسية، والذى جاء بغرض تحديث مخططات تلك المدن تماشياً مع قانون البناء، وتم بموجبه اعتماد الاشتراطات لكامل المدينتين (كثافة بنائية – كثافة عامة) المنظمة لأعمال التنمية العمرانية بهما، وتتضمن تلك الاشتراطات تباين الارتفاعات بالمدينة وفقاً للفكر التخطيطى، وليس على النحو المذكور من وجوب ثبات عدد الأدوار، وهو الأمر الذى يختلف فعلياً عما هو منفذ على أرض الواقع بمناطق المدينة المختلفة، مضيفاً أنه بُناءً على المخطط المذكور، تم تحديد الاحتياجات الخاصة بالمرافق وإقامتها من حيث (التوسع فى طاقة محطة المياه – توسعة وتطوير محاور الطرق بالمدينة – وغيرهما)، ما يعنى أن جميع قطع الأراضى بالمدينة (المنفذ بها مشروعات أو الشاغرة) لها نصيب من المرافق (الرئيسية) وكذا استيعاب بشبكة الطرق.

وقال المهندس وليد عباس، إنه فى إطار النشاط المُعتمد بالمخطط الاستراتيجى المذكور، تم إعداد مخطط تفصيلى لقطعتى الأرض من قِبَلِ أحد المكاتب الاستشارية المُتخصصة، والذى ضمن العناصر التالية بالمشروع حديقة مركزية مُحاطة بأنشطة سكنية خدمية إدارية فندقية استثمارية بإرتفاعات متدرجة تصل إلى 20 دوراً باستخدام نظرية الحجوم، مما سيمثل إضافة عمرانية مميزة للمدينة، وذلك وفقاً لمسطحات بنائية معتمدة تم استيعابها بالفعل ضمن منظومة المرافق الرئيسية، وعروض الطرق، موضحاً أن قاعدة الحجوم المذكورة، هى عبارة عن السماح بتخفيض النسبة البنائية وزيادة عدد الأدوار “استيعاب رأسى” بقطعة الأرض، طالما لا تتعارض مع شئون الدفاع عن الدولة، وتتماشى مع قواعد وزارة الطيران المدنى، أو العكس “استيعاب أفقى”، وفى جميع الأحوال يتم الحفاظ على إجمالى المسطحات البنائية المسموح ببنائها بالمشروع، وهى قاعدة هندسية تسرى على العديد من مناطق المدينة، وتأتى بغرض خلق تشكيل عمرانى مميز بإقامة مبانى تمثل علامات مميزة مع زيادة المسطحات الفضاء والمساحات الخضراء، وعلى سبيل الإيضاح فإنه يمكن إنشاء 20مبنى مكون من 6طوابق، أو إنشاء 10مبانٍ مكونة من 12طابقاً وهكذا، أو إنشاء مبانٍ متباينة الارتفاع بقطعة الارض، مع ثبات الكثافة البنائية والسكانية، وعلى النحو والقواعد المذكورة تفصيلاً.

ونبَّه معاون وزير الإسكان لشئون الهيئة، على أن الكثافة البنائية (المسطحات البنائية) المسموح بها للمشروع تعتبر أقل بحوالى النصف عن مناطق أخرى بالمدينة مثل محور (الكريزى ووتر) والذى يُسمح به بكثافة بنائية تصل إلى 2.4، كما أن المشروع لن يكون بأكمله أبراج كما يتردد من معلومات، موضحاً أنه فى جميع الأحوال سيلتزم المستثمر بتوفير أماكن انتظار السيارات اللازمة للمشروع بداخل قطعة الأرض وبمعدلات أعلى من تلك الواردة بالكود المصرى للجراجات، ودون المساس بالطرق المحيطة وفقاً لأحكام قانون البناء الموحد

وأكد المهندس وليد عباس أن المشروع تم وفقاً للاشتراطات بدءاً من المخطط الاستراتيجى وإنتهاءً بالمخطط التفصيلى، ولن ينتج عنه أي سلبيات سواءً بالطرق الخارجية أو مرافق المدينة، وأن الحديقة المركزية ستكون متاحة لجموع المواطنين، بصفتها متنفسا لقاطنى المدينة، وذلك وفقاً للتعاقد الخاص بالمشروع، وستشبه حديقة الأزهر، من إتاحتها للجميع، وكذا تضمينها لعدد من المطاعم التى تناسب مختلف الشرائح، مشيراً إلى أنه فيما يخص التخوف من أي تأثيرات سلبية على خصوصية المشروعات المحيطة، فإنه يتم مراعاة ارتدادات المبانى بداخل قطعة الأرض وفقاً لارتفاع كل مبنى، وذلك فى ضوء القواعد المتبعة بالهيئة، إضافة إلى اعتماد المبانى على الرؤية الداخلية المُطلة على الحدائق الداخلية للمشروع.

وأضاف المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المشروع مثله كمثل باقى المشروعات التى يتم إقامتها أو طرحها من قبل الهيئة، والتى تأتى كنتاج لدراسة شاملة وتفصيلية، ووفقاً للقواعد والقوانين المنظمة، مؤكداً أنه وعلى النقيض تماماً من تلك المخاوف، فإن المشروع سيمثل قيمة مضافة لمدينة الشيخ زايد، وتنوعاً مطلوباً فى ارتفاعات المبانى بها، خاصة وأنه تم الاستعانة بكبريات شركات التصميم، وسيتم التنفيذ بالمستوى الذى يليق بمدينة الشيخ زايد.

جدير بالذكر، أزمة أبراج مدينة الشيخ زايد الحالية ليست الأولي لرجل الأعمال نجيب ساويرس فأبراج بـ"نايل سيتي" على كورنيش النيل بالقاهرة المملوكة لرجل الاعمال، كانت واحدة من المشروعات المثيرة للجدل أيضاً قبل عدة أعوام، وأصبحت صورها برهانا على التناقض الطبقي بين الفقر المدقع والثراء الفاحش، حيث لا يفصل عشش رملة بولاق عن الأبراج الفخمة الشاهقة سوى مجرد سور،

أقرا ايضا 

«في سن بابا» روان بن حسين تعلق على جدل صورتها مع نجيب سويرس.. فيديو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة