الأربعاء، 26 مايو 2021 - 06:40 م

فى مجتمعنا والمجتمعات الشرقية عموماً بيقبلوا دور الست الداعمة للراجل والمثل بيقول «وراء كل عظيم امرأة» لتأكيد دعم الست وفرحتها بنجاح جوزها وارتقائه، وطول الوقت موروثنا الثقافى بيدعم الفكرة، ويشجع الست إنها تبقى السند واللى تهيأ للراجل بيئة النجاح، الحقيقة كل دا عظيم جداً، لكن بيشغلنى دلوقتى إننا نرسخ عند الرجالة نفس الفكرة، لأن عندنا ستات كتير ناجحين أوى ووصلوا لمراكز متقدمة ووصلت الست لمنصب وزير، دا بيدينا مؤشر لتمكين المرأة والإرادة السياسية لأهمية وجودها باعتبارها كيان ناجح ومميز وإن العبرة بالكفاءة مش بالنوع ولا بالجنس، وأكيد بيلفت نظرنا إن فى تغير مهم حصل فى المجتمع والراجل بيقبل إن مراته ممكن تكون أكتر منه شهرة أو نجاح أو تفوق. بشوف الراجل دا الحقيقة إنه واثق من نفسه، راجل بمعنى الكلمة، عنده اتزان نفسى لأنه بيقبل لشريكة حياته التقدم وتحقيق إنجازات، وبصراحة صعب الست إنها تحققها بدون دعم ومساندة منه، لإنه يقدر يكون عائق ليها طول الوقت، وبالتالى ماكنش معطل، وخلينا نقول إنه حتى لو مش أداة نجاح على الأقل مايكنش عنصر هدم للست فى بيتها وحياتها.
كل راجل كان سبب إن مراته تنجح وتوصل لأعلى المناصب بنقول له شكرا إنك كنت فى حياتها لإنك سند وضهر، وإن كل نجاح بيتحقق انت شريك فيه، زى ما بنقول للست إن كل نجاح الراجل بيحققه هى شريك فيه. ويا ريت نغير ثقافتنا بشكل عام ونرسخ لفكرة تقبل الرجالة لتفوق الست ونجاحها، ونرجع بالذاكرة لفيلم مراتى مدير عام اللى تم إنتاجه من أكتر من نص قرن، ونغير الصورة النمطية دى لست البيت المصرية ونقول إنها كيان مستقل عندها مهارو وإدارة ومبروك عليها الوزارة.