يسرا
يسرا


مسلسلات الـ 15 حلقة.. بداية للأعمال السداسية والسباعية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 27 مايو 2021 - 02:54 ص

كتب: محمد الشماع

في تصريح خاص للنجمة يسرا لـ«الأخبار المسائي» قالت إنها تريد أن تنضم لأعمال درامية من ذوات الخمس والسبع حلقات، مؤكدة أن ما تفعله المنصات خير الأمور، لأنها تقدم للمشاهدين وجبة دسمة ومكثفة من المسلسلات، لا يوجد بها لا مط ولا تطويل، يلجأ لها كتاب الدراما ومخرجوها لجعل المسلسلات 30 حلقة، طمعاً في مال وفي عرض كريم في موسم رمضان الدرامي.

هذا ما قالته يسرا، بعد تجارب متفاوتة في رمضان الماضي لتقديم مسلسلات 15 حلقة، بعضها نجح، وأشاد به الجمهور والنقاد، مثل مسلسل «بين السما والأرض» لهاني سلامة، وبعضها لم يسمع عنه أحد مثل مسلسل «أحسن أب» لعلي ربيع، وهو مسلسل كوميدي.

اقرا ايضا :أسرة إسماعيل ياسين: لن نتهاون في مقاضاة كل من يسعى لتشويه صورة الراحل


مسلسلات الـ15 حلقة التي عرضت في رمضان، ربما تكون تمهيداً لموجة جديدة من المسلسلات التي تُعرض على الفضائيات في خمس أو سبع أو عشر حلقات، قد تكون منفصلة متصلة، مثل مسلسلات «إلا أنا» و«نصيبي وقسمتي» وغيرهما، وقد تكون منفصلة تماماً وتعرض بالتناوب، إما في الشهر الكريم، أو في غيره من أشهر السنة.

النجم جمال سليمان هو الآخر متحمس لفكرة تقديم مسلسلات من حلقات أقل من الـ30، وهو على الرغم من تقديمه في رمضان الماضي لمسلسل «الطاووس» الذي قدم في 30 حلقة، إلا أنه صنع معه مسلسلاً آخر وهو «خمس دقائق»، يقول عنه إنه نوعاً جديداً من الدراما، «هو عودة لإحياء فكرة السباعيات، وتقديمي للعمل سببه هو أني أرى أنها ستغير شكل الدراما في الفترة المقبلة، وستغير المشهد بالكامل عبر المنصات الإلكترونية، والبطل فيها هو الموضوع، وخلال الأعوام المقبلة ستكون هذه النوعية من الأعمال هي السائدة، خاصةً أن طبيعة العصر تتطلب أفكاراً سريعة وحلقات قليلة».

 

ظاهرة الحلقات السبع، لاشك أنها قديمة، لكن في العصر الحديث قدمت بشكل رائع، إذ تميزت بوجود أحداث درامية متكاملة في وقت قصير، وتساعد أيضًا تلك الظاهرة على اكتشاف وتفريغ طاقات إبداعية جديدة في الكتابة والإخراج وكذلك التمثيل، كذلك تلك الظاهرة تعد الأفضل لروح العصر الذي يتسم بالإيقاع السريع.

من بين تلك الأعمال التي قدمت مؤخراً في سبع حلقات مسلسل «شديد الخطورة» لأحمد العوضي، والذي عُرض خلال الفترة السابقة، من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج حسام على، وشارك فى بطولته كل من رياض الخولى، والراحل هادى الجيار، ومحمود حجازى، وناهد رشدى، وحمزة العيلى، وحسنى شتا، وخالد كمال، وهو المسلسل الذي تناول قضية الهاكرز وخطورتها على الأمن القومى، واستخدامها بشكل كبير فى ضرب مؤسسات الدولة، حيث كانت مدة كل حلقة نحو 30 دقيقة، وهو ما يعني أن المسلسل كله استغرق عرضه 3 ساعات ونصف، وهي جرعة مكثفة واضحة المعالم، يسهل على المتابع مشاهدتها، بينما تصل مدة مسلسلات الثلاثين حلقة إلى نحو 18 أو 19 ساعة درامية.


وكان من المتوقع أن يفتح مسلسل «شديد الخطورة»، وغيره من الأعمال التي تصنع الآن على نفس الشاكلة، آفاق جديدة على الدراما المصرية، خاصة أن العمل يعد حافزًا للمنتجين بتقديم أعمال متنوعة بين الأكشن والدراما الاجتماعية والكوميديا وغيرها.


من وجهة نظره يقول الناقد الفني أحمد سعد الدين إن من أبرز الظواهر الدرامية خلال الفترة المقبلة هي عودة السباعيات بعد سنين طويلة من الاختفاء، وذلك كان أفضل بكثير لأنه يسهم في تسريع وتيرة الدراما، بمعنى أدق أنها تساعد على القضاء على ظاهرة التطويل والمط في الأحداث الدرامية، وذلك مثلما كان غالباً في مسلسلات شهر رمضان التي تعتمد على حلقات 30.


بينما يرى طارق الشناوي أن تقديم سباعيات أو خماسيات حتى هو عودة لأصل الدراما، فالكاتب الراحل وحيد حامد كتب مسلسل «أحلام الفتى الطائر» لعادل إمام وقدم في أواخر السبعينيات وأحدث ضجة كبيرة فى الدراما كان مكونا فقط من 13 حلقة، مضيفاً أن عدد الحلقات هو رد فعل للحالة الدرامية وكذلك زمن الحلقات، فلا نقول سننفذ 30 أو 60 حلقة مثلاً ولكن يجب أن نرى ماذا سيفرض علينا الوضع الدرامى ولذلك أرى أن هذا عودة للطريق الصحيح فى الدراما.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة