الخميس، 27 مايو 2021 - 06:42 م

خلق الله تعالى الإنسان وأعطاه نعمة الوقت لذا كان الوقت سلاحا ذا حدين إذا استغله الإنسان فى الأمور النافعة كان خيرا له وإن أساء استغلاله وملأه بما يضره كان شرا له، وقد ساق الله تعالى فى القرآن صورتين الأولى للذين أحسنوا الانتفاع بالوقت فكانت النتيجة حسن العقبى والصورة الثانية لمن أساءوا الانتفاع بأوقاتهم فكانت النتيجة سوء العقبى، فالوقت سريع المرور وعندما ينقضى لا يعود أبدا.

ومع بدء الإجازة الصيفية نطرح السؤال كيف يستفيد أبناؤنا من نعمة الوقت؟ وهو ما يوضحه الشيخ عبد الحميد قرقر المدرس بالأزهر الشريف مؤكدا أن الوقت فى الإسلام له أهمية ومكانة عظيمة فقد نبه الله تعالى ورسوله على أهمية الوقت فأقسم فى القرآن بأجزاء من الوقت فأقسم بالليل والنهار والفجر والعصر والضحى، فالوقت هو عمر الإنسان ورأس ماله يأخذ منه ويقربه من أجله، فالمضيعون أوقاتهم أموات غير أحياء. ويضيف لقد كان السلف الصالح والتابعون خير من أدرك قيمة الوقت فاستغلوه فى طاعة الله والأعمال الصالحة، قال الإمام الحسن البصرى: «يا ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك».
ويوضح أن الفراغ له آثار سلبية، فالشعور بالفراغ يعرض الأولاد للوقوع فريسة لكثير من التيارات الخاطئة والأفكار الهدامة ويجعلهم بعيدين عن أى مشاركة اجتماعية ودينية يميلون إلى العزلة، بالإضافة إلى أن عقولهم تصبح خاوية وأفكارهم سطحية، وهناك عدة طرق للاستفادة من الوقت يجب على الآباء والأمهات استخدامها لملء وقت الفراغ منها على سبيل المثال: حفظ القرآن ومراجعته يوميا والقيام ببعض أعمال الزراعة البسيطة مثل زراعة البلكونة أو الشباك بنباتات الظل، وفرز محتويات خزانة الملابس والكتب وإعادة ترتيبها والتخلص من غير اللازم منها، وممارسة الألعاب والأنشطة الرياضية لتقوية العضلات فالعقل السليم فى الجسم السليم، ويستحب دخول الفتيات المطبخ لتعلم فن الطهى وإعداد الحلويات وأيضا تنفيذ مشروع رسم برواز لغرفة الأولاد بمساعدة برامج تعليم الرسم على الإنترنت ولا مانع من إعادة دهان الحوائط وتغيير ألوانها أيضا تعلم بعض المهارات من النت كالألعاب التركيبة، بالإضافة إلى ممارسة هواية القراءة مثل قراءة القصص وكتب السيرة والكتابة لمن يحبون هذه الهواية ثم الجلوس مع الأبوين للمناقشة كل ذلك مع تعيين وقت زمنى لكل مهمة فهذا يمنع التشتت ويعلم فن إدارة الوقت ويقضى على الملل.