الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله كان على رأس مستقبلى الرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله كان على رأس مستقبلى الرئيس عبدالفتاح السيسى


مصر وجيبوتي| القاهرة في «قلب القرن الإفريقي»

أخبار اليوم

الجمعة، 28 مايو 2021 - 06:49 م

 

كتبت :أمانى عبدالرحيم 

تكتسب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الى جيبوتى أهمية خاصة، كونها الزيارة الاولى من نوعها لرئيس مصرى لتلك الدولة الهامة التى تلقب «بقلب القرن الافريقى» رغم ان العلاقات تمتد لما يقرب من النصف قرن.

 الزيارة تأتي ضمن إطار السياسات الخارجية الجديدة لمصر والمنفتحة فيها على الجميع، وبخاصة عمقها الافريقى. حيث حظت افريقيا بحصة الأسد من زيارات الرئيس السيسى للخارج بنسبة تقارب الـ40%.

 وقد كتبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن الزيارة، التي وصفتها بالتاريخية بأن مصر تحاول بناء المزيد من التحالفات الأفريقية خاصة مع دول القرن الافريقى.

وأضافت أن السيسي ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، اتفقا على أن السد الإثيوبى يجب أن يتم ملؤه وتشغيله وفق «اتفاق قانونى عادل وملزم» يحافظ على الاستقرار الإقليمى ويحافظ على مصالح جميع الأطراف.. وان السيسى ونظيره الجيبوتى شددا أيضا على «شراكتهما الاستراتيجية» فى محاربة الإرهاب فى القرن الإفريقى، وشددا على تعاونهما فى القضايا الأمنية فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

 

وتولى مصر اهتماماًَ خاصاً بدول القرن الإفريقى (الصومال وجيبوتى واريتريا ) لكونها تطل على أهم الممرات الملاحية وما يتطلبه ذلك من حتمية تنسيق مشترك؛ وايضا للتنسيق فى مجال الاكتشافات النفطية والغازية. 


وتعزز مصر من التعاون فى المجال الأمنى بينها وبين دول القرن لتحقيق قدر من التفاهمات المشتركة حول مستقبل الوضع الأمنى فى تلك الدول. بخلاف التعاون فى مجال الأمن المائى والعمل على تحقيق المصالح المشتركة الأمنية والسياسية والتنسيق من أجل تأمين حركة الملاحة البحرية وبحث الفرص الاستكشافية لمصادر الطاقة المختلفة، وهو ما انعكس بصورة كبيرة فى المباحثات المختلفة حول بحث سبل التعاون والاستفادة من الموانئ الجيبوتية والصومالية المختلفة.

وعمدت السياسة المصرية على التأكيد على سيادة الدول الوطنية الإفريقية فى كافة المحافل الدولية، ومواجهة الحركات الانفصالية، بجانب الدعوة لتحجيم دور الدول التى تعبث بمقدرات الدول الإفريقية فقد دعمت مصر وحدة الصومال برفضها الاعتراف بأى من الأقاليم الساعية للانفصال بعد إعلان «أرض الصومال» استقلالها عن الحكومة المركزية فى مقديشيو.

 كما ساهمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى دعم دول القرن الإفريقى، وتم الإعلان عنها من الرئيس السيسى، خلال مشاركته فى قمة الاتحاد الإفريقى فى مالابو فى يونيو 2014، وبدء عملها رسميا فى الأول من يوليو 2014، من خلال دمج الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا مع الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث.


كما شهدت العلاقات المصرية-الجيبوتية تبادل الزيارات الرسمية على المستوى الرئاسى ووزراء الخارجية والبرلمان. وقد بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 30 مليون دولار سنويا، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون المهمة فى مختلف المجالات.


وفى القمة المصرى - الجيبوتية الأخيرة تم التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصة منطقتى شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهما متبادلا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التى تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التى يشهدها حالياً المحيط الجغرافى للدولتين.


كما تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين مصر وجيبوتى فى إطار جهود مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة بمنطقة القرن الأفريقي، فضلاً عن التعاون فى ملف أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب لتحقيق الأهداف المتعلقة بتوفير الأمن والتنمية الاقتصادية فى المنطقة، خاصةً أن مصر وجيبوتى يواجهان نفس التحديات، ويتشاركان نفس الرؤية فى هذا الصدد، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة العمل فى هذا الخصوص بين الجانبين، من خلال مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، والتصدى لأية محاولة من أطراف من خارج الإقليم لفرض رؤيتهم على المنطقة.
 

 


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة