كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

وتقترب ذكرى اليوم العظيم

كرم جبر

الجمعة، 28 مايو 2021 - 07:22 م

30 يونيو 2013.. اتذكر جيدا ما قاله المشير عبدالفتاح السيسى "ماتكسروش بخاطرى وإنزلوا بالملايين لنتحدى العالم "، ولم يكسر المصريون بخاطر الرجل الذى انشقت عنه الأرض فى الليل المظلم، ليعيد إليهم الأمل بعد اليأس والبسمة بعد الدموع، ويطمئن قلوبهم الموجوعة بأن جيشهم فداء لهم ولن يسمح أبدا بترويعهم وتهديدهم، وتسلحت الدولة بأقصى درجات ضبط النفس فى مواجهة جرائم حرب حقيقية، يرتكبها الإخوان فى اعتصامات رابعة والنهضة والحوادث الارهابية.
لم يفهم الإخوان الدرس ولن يفهموه، وأن المصريين كانوا يريدون رئيسا قويا ويتمتع بحب وثقة الجماهير، وأن الشعب والرئيس عقدوا العزم على إعادة البناء، وتنفيذ برنامج طموح وخلاق يواجه التحديات والمشكلات التى تنوء عن حملها الجبال، فلا وقت إلا للعمل الشاق المضنى بالليل والنهار، ولا مجال للتهاون مع القتلة والإرهابيين الذين يحاولون تعطيل المسيرة، ولا بديل عن الإنجاز والنجاح وتحقيق الآمال العريضة الملقاة على عاتق رئيس مصر.
لن يفهموا أن مستقبل مصر أمامها وليس وراءها، وان الارهابيين سيدفعون فاتورة الدم والفوضى والقتل والترويع، ولن ينشغل الرئيس بمؤامراتهم وجرائمهم، وأمامه شعب يريد أن يعيش ويأكل ويشرب ويبحث عن عيشة كريمة، وسيضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يهدد سلامة مواطنيه أو يعطل معركة التنمية والبناء، وان يحقق الرئيس آمال وتطلعات الجماهير التى اختارته، ولا وقت عنده يضيعه فى الجرى وراء محاولات تشتيت جهده وإنهاك موارد البلاد المحدودة.
واتجهت عيون العالم الى مصر لترصد ما يجرى فيها، وكان المتربصون أكبر بكثير من الأصدقاء والمؤيدين، وشحذ الخروج العظيم عزيمة الرئيس ليتحدى الصعب ويقهر المستحيل، ويثبت للدنيا كلها أن مصر لن تعود أبدا الى الوراء، وانها طوت صفحة الماضى بما فيها ومن فيها.
الملايين التى خرجت تفتدى مصر اثبتت للعالم أجمع أن ثورتها لم تكن إنقلابا، وأن الشرعية الزائفة ذهبت إلى غير رجعة، وأنها تطوى الى الأبد صفحة الجماعة الارهابية، بعد أن ذاقت بنفسها مرارة ضياع الوطن.
تحفر الجماعة الارهابية قبرها بأيديها، ولا يزال اتباعها مصرين على التخريب والتدمير والقتل، غير مدركين أن شرعية الوطن فوق كل الشرعيات، ومستقبل مصر فوق أطماع الجماعة، من أجل أولادهم وأحفادهم، ليسلموهم الراية وهم مطمئنين وواثقين من الحفاظ عليها. 
الجماهير التى نزلت بالملايين يوم 30/6 لم تكن تعرف الخوف، واخطأت الجماعة الإرهابية حين حاولت إفساد فرحتها، فكان الاصرار على الصمود والتحدى، وإذا سقط شهداء أو جرحى فى حرب الوطن المقدسة ضد الارهاب فهم شعلة الحرية التى لن تنطفئ جذوتها، حتى تتطهر مصر منهم تماما وتعود لشعبها آمنة مطمئنة ومستقرة، تبنى مستقبلها وتستنهض قوتها وتعوض ما فاتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة