الجمعة، 28 مايو 2021 - 07:30 م

الصدفة، قادتنى إلى وحدة الرعاية الصحية بالشيخ زايد، حيث كنت على موعد لتلقى جرعة تطعيم لقاح كورونا.. حينها وجدت خلية نحل، تتحرك فى انضباط وتفان، السلاسة منهجها لتقديم الخدمة للمواطنين الذين حضروا لتلقى جرعات اللقاح.
استوقفنى المشهد، بحثت عن مديرة الوحدة لتحيتها، لم أجدها، وعلمت أنها فى إجازة مرضية حالت دون حضورها، أبلغتنى ذلك طبيبة حسناء سمراء ذات ملامح ودودة، لا تفارقها الابتسامة، مهتمة بالإجابة عن جميع التساؤلات، تحرص على طمأنة كل متسائل، دون ضجر.
سألت عمن يدير منظومة العمل فى تلك الوحدة نيابة عن مديرتها، علمت أنها الدكتورة نادية جبر نائب مدير الوحدة، أشاروا إلى مكتبها، ذهبت إليها فلم أجدها، ولكن الحضور أخبرنى أننى سوف أجدها تتجول بين طرقات صالات انتظار المواطنين ممن تواجدوا للحصول على جرعات تطعيم اللقاح، أو فى مكاتب تسجيل البيانات، أو فى غرف التطعيم، من أجل المتابعة الحثيثة التى تحرص عليها لتسريع أعمال التطعيم، تقليصًا لفترات الانتظار، وتقديم أفضل خدمة.
التقيت الدكتورة نادية جبر، وجدتها إنسانة بشوشة متواضعة واثقة فى ذاتها، أعربت لها عن تقديرى لما شاهدته من تيسير وتعاون من العاملين فى وحدة الرعاية الصحية، وما يتمتعون به من حب فى تأدية عملهم، وما يحرصون عليه من إيصال حبهم إلى قلوب المواطنين قبل أن يمنحوهم جرعات التطعيم.. وفى ذات الحين بزغت دكتورة أميرة جلال أخصائية جراحة الفم والأسنان، التى تلفت الانتباه بحيويتها ومثابرتها، ورغم جديتها إلا أنها تحرص على الاحتفاظ بابتسامتها ترحابًا بالمواطنين، كونهم ضيوفها الأعزاء.
حالات كثيرة رأيتها - خلال الفترة القصيرة التى قضيتها فى تلك الوحدة - تنوعت ما بين كبار سن لا يمكنهم مغادرة سيارات ذويهم الذين أتوا بهم لتلقى التطعيم، ووجدت الأطباء يحرصون على الذهاب إليهم لتطعيمهم دون إزعاجهم.. وآخرون عاقهم ثقل أوزانهم الصعود إلى الدور الأول حيث خصص للتطعيم، وغيرهم أتى أبناؤهم للسؤال عن الإجراءات قبل الحضور بهم، وحصلوا على إجابات مستفيضة برحابة صدر وتذليلاً لأية صعاب محتملة.
تحية تقدير للدكتورة نادية جبر نائب مدير وحدة الرعاية الصحية بالشيخ زايد، ورفاقها من الأطباء وهيئة التمريض والمعاونين من الجهاز الإدارى، على ما أفاضوه من حب فى استقبال من أسعده حظه بتوجيهه إلى وحدتهم، وتعظيم سلام لجيش مصر الأبيض.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.