د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

منصات التواصل الاجتماعى تنتصر للقضية الفلسطينية (١-٢)

أخبار اليوم

الجمعة، 28 مايو 2021 - 07:58 م

بعد أن كادت القضية الفلسطينية يطويها النسيان من المنظور الغربى والدولى، عادت إلى بؤرة الاهتمام العالمى بعد تفجر المواجهات الحربية بين الكيان الإسرائيلى والشعب الفلسطينى.
 ولولا الجهود المصرية الحميدة لتواصلت الأحداث الدموية بما لا يحمد عقباه. ولازالت الجهود المصرية قائمة من أجل التوصل إلى حل عادل ونهائى يوفر السلام والأمن للجميع. وفى المنظور الإعلامى لا يكفى أن تكون على صواب، وإنما لابد أن يقتنع الآخرون أنك على صواب، ولعل أقصر الطرق إلى ذلك توجيه رسائل إقناعية تخاطب العقل. الوجدان معا وتثير مشاعر التعاطف والتأييد، وهو ما تحقق للجانب الفلسطينى على المستوى الدولى خلال الأحداث الأخيرة. ومن المعروف أن الصهيونية العالمية تسيطر على وسائل الإعلام الدولية من شبكات الصحف والإذاعة والتلفزيون سيطرة شبه تامة، وظلت لعقود طويلة تروج للمزاعم الصهيونية الزائفة، وحق اليهود فى وطن قومى، أن اليهود شعب بلا وطن، وأن فلسطين هى أرض الميعاد، وظلت وسائل الإعلام التقليدية الغربية تروج لتلك الأفكار باستخدام استمالات التعاطف الإنسانى والتكرار وعرض القضية من جانب واحد فقط مع حجب الصوت الآخر، وهنا برز الجانب الإيجابى من وسائط التواصل الاجتماعى لكى يعتدل ميزان الإعلام الدولى المائل لصالح المحتل الغاصب على حساب أصحاب الحق الأصيل. لقد استفاد الشعب الفلسطينى من مزايا الإعلام الشبكى الذى يتحرر من التقاليد المهنية والتنظيمية التى تحكم أداء الإعلام التقليدى، فالإعلام الاجتماعى هو إعلامى فردى وليس مؤسسا فى الغالب ويحظى بحرية مطلقة تسرى فى فضاء كونى بلا قيود، وهو يتحدى الإعلام التقليدى، ويقدم الخطاب المضاد، ويتفاعل فوريا مع الأحداث دون سقف أو أجندات بعيدا عن الهياكل التنظيمية والرقابية والتأثيرات الاقتصادية والربحية، وبالتالى لم تعد وسائل الإعلام التقليدية تحتكر الدور الأوحد فى تقرير أولويات الاهتمام بالقضايا السياسية. المجتمعية وتشكيل الرأى العام أو تغييره بعد ظهور الإعلام الاجتماعى الشبكى. وللحديث بقية..
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة