عبدالله حسن
عبدالله حسن


أضواء

رب ضارة نافعة

أخبار اليوم

الجمعة، 28 مايو 2021 - 08:01 م

لعل هذا المثل ينطبق على العدوان الإسرائيلى الأخير على الأراضى الفلسطينيةوالذى استمر أحد عشر يوما وأدى لاستشهاد ٢٤٨ فلسطينيا وإصابة أكثر من ألفى شخص، كما أدى الرد الفلسطينى لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى إلى مقتل ١٣ إسرائيليا وإصابة ٣٣٥ آخرين.
 وجاء موقف مصر منذ بداية العدوان حاسما ونجحت جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى والوفود التى توجهت إلى تل أبيب وغزة فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا بتخصيص خمسمائة مليون دولار من صندوق تحيا مصر لإعادة إعمار غزة بعد الدمار الذى تعرضت له جراء العدوان الإسرائيلى وإرسال قوافل المعونات للفلسطينيين وفتح المعابر لاستقبال المصابين لعلاجهم فى المستشفيات المصرية، وكان التحرك المصرى دافعا لتحرك عدد من الدول وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لتعود القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث بعد أن كان الإهتمام بها قد تراجع فى السنوات الأخيرة أمام وباء كورونا ووصول إدارة أمريكية جديدة بعد سقوط الرئيس الأمريكى الجمهورى ترامب ونجاح الرئيس الديموقراطى جوبايدن لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وسط مخاوف من انحياز الإدارة الأمريكية الجديدة لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية خاصة أن الرئيس  السابق ترامب كان قد أصدر قرارا بعد عام واحد من توليه منصبه بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وجاء العدوان الإسرائيلى الأخير على الأراضى الفلسطينية والتحرك المصرى السريع لتعود القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث العالمية ويتصل الرئيس الأمريكى بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسى ويشيد بدوره فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويؤكد على أهمية دور مصر لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وأكد الرئيس الأمريكى على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية لتحقيق الأمن والإستقرار فى المنطقة، وأعلن الرئيس الأمريكى إعادة فتح القنصلية العامة بالقدس قريبا، وأوفد وزير خارجيته أنتونى بلينكن فى أول زيارة له إلى المنطقة زار خلالها مصر وإسرائيل والأردن والأراضى الفلسطينية وأشاد بدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة وأعلن أن وقف إطلاق النار ليس نهاية الأمر بل هوبداية يجب البناء عليها .ولعلنا نرى قريبا خطوات جديدة على طريق الحل النهائى للقضية الفلسطينية والذى طال انتظاره .-

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة