تفاصيل خطة الوادي الجديد للجذب السكاني وإقامة 10 تجمعات قروية

السبت، 29 مايو 2021 - 10:57 ص

في عام 2018 أعلن محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط بأنه يدرس مع الوزارات المعنية بالتنمية الزراعية وإقامة المجتمعات العمرانية خطة لجذب ما يقرب من توطين عشرة آلاف مواطن ارتفع مع مرور الوقت إلي 100 ألف مواطن من مختلف محافظات مصر التي ليس لديها ظهير زراعي أو صحراوي .بهدف إقامة مجتمعات عمرانية جديدة وزيادة الرقعة الزراعية بمحافظة الوادي الجديد التي تحتاج إلي ألاف البشر لتعميرها .

وأشار محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط إلى أن الخطة تعتمد علي أن توفر الحكومة البنية الأساسية من مختلف الخدمات والمرافق التي يحتاجها كل مواطن حتى يحي حياة كريمة .

وأوضح الزملوط أن أهداف تلك الدراسة ، تتمثل في إعادة توزيع السكان، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية كالقمح والبنجر والمحاصيل الزيتية، والاستفادة من البنية الأساسية المتوافرة بالمحافظة، وتخصيص 10 آلاف فدان، وألف منزل لكل محافظة مستهدفة وهى « الفيوم، الجيزة، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، المنوفية، الغربية: مع تخصيص 20% من المشروع لأبناء الوادي الجديد.

وخلال الأسبوع الماضي بدأ يظهر الموضوع مرة أخري إلي السطح بعد أن زار المحافظة وفد رفيع المستوي من محافظة الغربية.

وأعلن محافظ الوادي الجديد عقب انتهاء الاجتماع انه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتوسع في خطة مشروع الجذب السكاني، تم عقد لقاء مع الدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية، الذي زار المحافظة على رأس وفد من أساتذة جامعة طنطا وأعضاء مجلس النواب وبعض التنفيذيين والمزارعين من محافظة الغربية لدراسة ومعاينة خطة الجذب السكاني التي تنفذها المحافظة لتوطين عددا من الأسر من محافظات الجمهورية بالوادي الجديد .

وأكد المحافظ علي تقديم كافة التيسيرات والخدمات للأسر المستفيدة من المشروع بهدف استصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية بالمحافظة وفتح آفاق استثمارية جديدة بالمناطق الغير مأهولة بالسكان.

بوابة أخبار اليوم رصدت قيام نائب محافظ الوادي الجديد حنان مجدي بمرافقة وفد محافظة الغربية إلي المدينة السكنية بمشروع أبو طرطور كأحد المشروعات الجاري التخطيط لها واستغلالها من خلال مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتهم هيئة تنمية الصعيد التي تخطط لاستغلال الأراضي الزراعية بالمنطقة والبالغ مساحتها ما يقرب من 20 ألف فدان لإقامة مجتمع متكامل زراعي وصناعي والاستفادة من المنازل المهجورة بالمدينة السكنية بمشروع أبو طرطور والبالغ عددها 1094 وحدةسكنية مهجورة من عشرات السنين لم يتم الاستفادة منها حتى ألان.

يقول صبحي عبده أحد أبناء مدينة الخارجة بأن فكرة الجذب السكاني طيبة للغاية ولكن يجب مراعاة أن التنمية (عدوي ) وفكرة إقامة مجتمعات عمرانية في صحراء الوادي الجديد بمناطق الفرافرة أو الداخلة و الخارجة أو باريس يجب دراسته جيدا ويفضل استغلال المتخللات بين القرى علي مستوي المحافظة حيث توجد ألاف الأفدنة صالحه للزراعة ولإقامة مجتمعات عمرانية.

وأضاف عبده بأنه يجب استغلال تلك المتخللات لتنفيذ مشروع الجذب السكاني ,مشيرا إلي أن البنية الأساسية متوافرة بالقرب من القرى الأصلية المقامة من عشرات السنين والتي تحتاج في الأصل إلي دعم ورفع كفاءة البنية التحتية بها, ويجب العمل علي استغلال شبكات الكهرباء القريبة والطرق المرصوفة والمدارس الوحدات الصحية ... بحيث لا يعاني سكان القرى الجديدة من الوحدة التي عاشها السابقين من أبناء القرى في قري درب الأربعين والمكس والشب فهي قري حتى الآن لم تعط إنتاج زراعي كما كان مطلوب منها وهي قري تحتاج إلي من يأخذ بيدها .

وعلي جانب آخر أوضح تيسير فضل المولي من أهالي مدينة باريس بأن الزراعة وإقامة المجتمعات في صحراء الوادي الجديد لديها محاذير ويجب الاستفادة من تجربة المحافظين السابقين في إقامة القرى الجديدة . مشيرا إلي إن البعد الاستراتيجي لخطة الدولة المصرية بتوطين البشر في الصحراء يجب أن يتم ولكن بأسلوب جديد وخطة عمل متكاملة تعتمد علي رؤية واقعيه لواقع التنمية في الصحراء ( وهي تنميه مجهده ومكلفه ) مشيرا إلي أن مشروع حياة كريمة الذي بدأ تنفيذه بالفرافرة منذ ثلاثة أشهر أنقذ القرى بالفرافرة من ( النسيان ) حيث دخلت 27 قرية المشروع بتكلفه تتجاوز 2مليار جنيه حسب ما أعلنه محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط الذي نجح خلال الفترة السابقة في تدعيم البنية الأساسية ومشروعات استثماريه زراعيه سيجني أبناء الوادي الجديد خيراتها خلال الفترة القادمة وفي مقدمتها مشروع توصيل الغاز لعدد 7 ألاف أسرة ومشروعات مبادرة زراعة 2 مليون نخلة ومشروع تطوير نظم الري من الغمر إلي الرش والتنقيط.