أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط


أبو الغيط :الجولة الأخيرة من المواجهات نقلت رسالة الفلسطينيين للعالم

أحمد نزيه

السبت، 29 مايو 2021 - 03:40 م

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجولة الأخيرة من المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلت نقلة كبيرة في توصيل الرسالة الفلسطينية إلى العالم.

ووجه أبو الغيط، في كلمته المسجلة أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 17 للملتقى الإعلامي العربي بالكويت، اليوم السبت 29 مايو، بحضور عدد من الوزراء والمختصين في مجال الإعلام، بالإضافة إلى نخبة من الإعلاميين العرب، التحية لكل الصحفيين والإعلاميين من كافة الجنسيات الذين واجهوا الموت في قطاع غزة، لينقلوا للعالم بالصوت والصورة حقيقة ما تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من وحشية الاحتلال الإسرائيلي، في اعتدائه الغاشم على المدنيين.

وقال أبو الغيط، إن "الأحداث الأخيرة في مدينة القدس وقطاع غزة، والضفة الغربية، أكدت أهمية العمل الإعلامي، بكافة صوره وبتنوع منصاته في التصدي للدعاية المضادة، وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العنصرية، التي لا يعرف الكثيرون في أنحاء العالم عنها شيئًا، بالذات في الإعلام الغربي الذي ينحاز للرواية الإسرائيلية، التي تصوره الطرف المعتدي، وكأنه في حالة دفاع دائم عن النفس، وتجعل من الفلسطيني المدافع عن وجوده على أرضه رمزًا للإرهاب والعنف".

وأضاف أبو الغيط أن "الأحداث الأخيرة لعبت دورًا كبيرًا في العديد من المنصات الإعلامية والرقمية المختلفة، بالإضافة إلى ما يُعرف بصحافة المواطن التي تعمل على توثيق الحدث، ونقله بصورة لحظية لملايين المتابعين".

وتابع قائلًا: "لمسنا جميعا حالة من التعاطف الدولي المتزايد مع قضية الفلسطينيين، ومع حالة النكبة المستمرة التي يعيشونها بصورة يومية على أرضهم ووصلت رسالتهم، بسيطة وواضحة، إلى العالم ليدرك أنهم مثل كل البشر كل ما يرغبون فيه هو العيش بكرامة في وطن مستقل، لا يطردون فيه من بيوتهم أو أراضيهم، أو تنتزع ملكيتهم، أو يُحال بينهم وبين أداء شعائرهم الدينية".

وأكد أبو الغيط ضرورة أن "يتواصل هذا الجهد في نقل الصوت الفلسطيني والعربي من أجل كسب الرأي العام الدولي لصالح قضيتنا العادلة وألا تترك هذه الساحة أبدًا لرواية زائفة يعرضها الطرف المحتل".

وقال أبو الغيط: "إذا كانت هناك حروب تستخدم فيها أدوات القتل، فإن الأخطر اليوم هو التلاعب بالعقول وتوجيه الرأي العام من خلال معلومة خاطئة، أو صورة مفبركة ومركبة، حيث تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن الحضور العربي في محتوى الإنترنت لا يتجاوز 3%، فالعرب وللأسف الشديد، ما زالوا مجرد مستهلكين للمحتوى، وليسوا منتجين له وهو ما يضعف قدراتنا من الوصول إلى الآخر والتأثير فيه، كما أننا نجد أنفسنا في موقع المستقبِل لما ينتجه الآخرون من محتوى يستهدفنا ويؤثر فينا ويشكل وعينا".

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة