صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فارس الأحلام 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 29 مايو 2021 - 06:14 م

سيدعبدالنبي 

هي فتاة جميلة رقيقة الملامح كل من عرفها أراد الأرتباط بها لأنها جميلة الجميلات فهي من عائلة محترمة تقدم ل " نسرين " العديد من الشبان لخطبتها لكنها رفضت الكثير واصرت أنها لن تتزوج إلا من يقدر مالها وجمالها وحسبها ونسبها وجلست في انتظار فارس الأحلام ليأتيها بحصانه الأبيض والذي رسمت له صورة في خيالها شاباً وسيماً وثرياً لم يهمها مرور العمر.

إقرأ أيضاً| فارس أحلام النساء.. تعرف على عدد زيجات أحمد رمزي

الحقيقة أنها كلما زادت سنة من عمرها زاد جمالها .. لذلك لم يتوقف قطار العرسان لها فهي فتاة تزداد جمالاً ورشاقة وأنوثة والمعجبون كثيرون ولم تخضع لإلحاح أحد أبويها المتواصل من أجل اجبارها على الزواج والاختيار ممن يتقدمون اليها.

ذات يوم وبالصدفة رأت شاباً وسيماً يقود سيارة فارهة في أحد الشوارع وتبادلا النظرات والابتسامات وهو الآخر أعجب بجمالها وانوثتها واناقتها .. ذهبت لشراء بعض المستلزمات الخاصة بها ودخلت أحد المحلات واشترت ما أرادت وعندما ذهبت لتدفع الفاتورة وجدت عليها خصماً كبيراً وعندما استفسرت قال لها المحاسب الذي يجلس على الخزينة إن صاحب المحل أمره بذلك.

شعرت بهزة غريبة داخلها فصاحب المحل هو الشخص الذي رأها وهو يسير في الشارع بسيارته عادت إلى المنزل وأخبرت والدها بما حدث مع صاحب المحل .. هنا قال لها والدها إنه من الطبيعي أن يرفضه فهو يعلم أنه غير مناسب لأن إعجاب الصدفة يضيع بسرعة وانها اعجبت بسيارته ومحله فقط وهذا حب وهمي .. أوضحت لوالدها أن الزمن لم يعد زمن شهادات فقط وإنما هذا الزمن زمن من معه "فلوس" ومال وصاحب مشروع تجاري وانها ترغب في الزواج من صاحب المحل الذي قام بتخفيض ثمن مشترياتها .

قامت بالتردد على المحل حتى تعرفت على صاحب المحل والذي بادلها الإعجاب وطلب منها رقم تليفونها المحمول وقامت على الفور بإعطائه رقم التليفون وعرف منها أنها وحيدة والديها وأنه لم يسبق لها الزواج أو الخطوبة من قبل .

عرض عليها فكرة التقدم لها وافقت علي الفور ، تقدم صاحب المحل لها وتحت إلحاح الفتاة بالموافقة وافق الأهل على الخطوبة رغما عنهم.. وكعادة أيام الخطوبة يكون الخطيب فيها ذلك الرجل النبيل الكريم الذي يريد أن يجلب لفتاته كل شئ وحتى قبل أن تطلبه كان هو أكثر من ذلك .. أغدق عليها بكل شئ وأراد في داخله أن يمتلكها .

عندما اقترب موعد الزواج أوهما بأنه سيعطيها الأموال لتشتري لها سيارة كهدية بمناسبة الزواج بدلاً من تكاليف الفرح .. وافقت الفتاة على اقتراح الخطيب ومضت الأيام وتزوجا وسألته بعد الزواج عن أموال الفرح فماذا ولم يعطيها شيئا , ورويداً رويداً سقط القناع الزائف واكتشفت عيبًا خطيرًا به أنه بخيل جدًا .

ايقنت أن كل شئ كان يفعله قبل الزواج ماهو إلا حيلة قام بها لكي يتزوجها وأن كل ما أراده هو امتلاكها فقط بعد أن سمع أنها لم ترض بأي شاب تقدم لها من قبل لأنها تحب المال والوسامة فقط وأنه امتلك الفتاة الجميلة التي رفضت كل الشباب وهو الذي فاز بها.

حاولت الفتاة ان تتأقلم معه وهي تندب حظها العاثر فالزوج الذي كان يحسدها الناس عليه طلع بخيل جداً سكتت خوفاً على خراب البيت, ولم يمض علي زواجها مدة طويلة .. استمرت معه وعندما علمت بحملها اعطاها ذلك الخبر السعيد بصيصاً من الأمل عندما رأت الفرحة في عينيه.

بعد مرور فترة من الحمل وجاءت الولادة ذهب بها الي احد المستشفيات وبعد الولادة تهرب من دفع فاتورة المستشفي فقام والدها بدفع الفاتورة مما اثر على حالتها النفسية ورفضت الرجوع الي منزلها وذهبت إلى منزل والدها لكي تجبر زوجها على دفع الفاتورة لوالدها ولكنه رفض وتركها عند أهلها وبعد مرور شهرين لم يزرها الزوج ولم ير فيها ابنه لم يكن أمام الزوجة إلا أن تذهب لقسم الشرطة وتقوم بتحرير محضر بأن زوجها قام بتركها في المستشفى اثناء وضعها وأنه تهرب من دفع الفاتورة على الرغم من ثرائه الفاحش وتركها بدون مصاريف عند أهلها حررت محضراً بالواقعة لكي تقوم برفع دعوى طلاق ضده بعد أن اكتشفت أنه رجل بخيل لاينفق عليها ولا على ابنه الصغير . 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة