مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأي

مايسة عبدالجليل تكتب: «إخوات» حورية فرغلي

الأخبار

السبت، 29 مايو 2021 - 07:15 م

 

بقلم: مايسة عبدالجليل

خرجت الفنانة حورية فرغلى إلى الإعلام تحكى ما تعرضت له من تنمر وجحود وآلام نفسية بعد أن تحطم أنفها وتشوه وجهها فى حادث ركوب خيل.. ذكرت حورية أنها باعت فيلتها للعلاج وقد خضعت للعديد من الجراحات العلاجية والتجميلية.

العشرات من الأطفال المعذبين أشباه حورية فرغلى على باب معهد ناصر منذ سنوات ينتظرون الإنقاذ مما يتعرضون له يوميا من تنمر واستهزاء لا لشىء إلا أن أرادت أقدارهم أن يكونوا مختلفين.. انهم مرضى تشوهات الوجه والجمجمة الذين لا تكفيهم آلام المرض وأخطاره والتى قد تؤدى بهم إلى التخلف والإعاقة الذهنية والمخاطر الفسيولوجية شديدة الخطورة بل تكويهم أيضا نظرات الاستهجان والتأفف والرفض المجتمعى وزد على ذلك رفض المدارس لهم رغم ذكائهم الواضح.

هؤلاء البؤساء أولياء أمورهم على فيض الكريم لا يقدرون على نفقات العلاج بالخارج ولكن عوضهم الله بكفاءات طبية مصرية استطاعت التغلب على التعقيدات الطبية لكثير من الحالات بجراحات ناجحة ولكن يظل العجز فى الأجهزة الطبية اللازمة للتعامل مع تلك الحالات فى غرف العمليات وللأسف رغم أن تلك الأجهزة ليست باهظة الثمن بالنسبة لإمكانات الدولة فإنه يتم استئجارها على حساب المرضى بمبالغ لا يقدرون عليها لأنهم من البسطاء محدودى ومعدومى الدخل.

"أم ملك" واحدة من أولياء أمور هؤلاء الأطفال.. يتعرض طفلها يوميا للتنمر بالشارع وفى المواصلات العامة تستصرخ وزيرة الصحة باسم العشرات أن يتم توفير الأجهزة المطلوبة لإيقاف تلك المعاناة وبحيث تكون قيد الاستخدام والتداول عبر المستشفيات ومحمية بعقود صيانة فهل تصل صرخة كل الأمهات إلى قلب وزيرة الصحة؟

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة