صورة من الاجتماع الأخير للجنة الحوار السياسى الليبى
صورة من الاجتماع الأخير للجنة الحوار السياسى الليبى


توافق دولى وخلافات ليبية حول آلية الانتخابات

عمر عبدالعلي

السبت، 29 مايو 2021 - 07:35 م

كما يقول المثل فان «الشياطين تعشش فى التفاصيل».. هذا هو التوصيف الأدق للحالة الليبية نقطة التوافق الدولى والإقليمى والليبى كانت تركز على فكرة إجراء الانتخابات فى ٢٤ ديسمبر الماضى وارساء قاعدة دستورية بالتراضى عبر الملتقى السياسى والذى عقد جولة من المشاورات خلال الأيام الماضية أسفرت عن تباينات جديدة ومواقف مغايرة من بعض الأعضاء بل وإعادة ترتيب جولات الانتخابات سواء على مستوى مجلس النواب او الرئاسة.

 الموقف الموحد الوحيد ظهر من الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل السياسية المنبثقة عن عملية برلين (الجزائر وألمانيا وجامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا) فى اجتماعهم الذى عقد مؤخرا بشأن تقييم التقدم المحرز على المسار السياسى فى ليبيا.، والذى انتهى إلى ضرورة تسهيل العقبات من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية نهاية العام الجارى من استكمال مرحلة التحول الديمقراطى على النحو المتفق عليه فى خارطة الطريق التى أقرها ملتقى الحوار السياسى الليبي.

من جانبه أثنى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، يان كوبيش، على نجاح الجلسة العامة الافتراضية للملتقى التى عقدت مؤخرا والتى تم الدعوة إليها لدراسة المسار السياسى الليبى والانتخابات القادمة من خلال رصد ما جرى من مداخلات لأعضاء لجنة الحوار السياسى يمكن الإشارة إلى ان هناك تباينات حول طريقة انتخاب الرئيس تيار يرى انه حق أصيل للشعب الليبى كله وآخر يميل إلى انتخابه عبر البرلمان وهو يضم ممثلى الشعب وهناك من يطالب باقتصار انتخابات ديسمبر القادم على مجلس النواب فقط على ان يتولى هو ومعه السلطة التنفيذية الحالية الإعداد لانتخابات رئاسية بعد ستة أشهر أى فى يونيو من العام القادم والاتهامات متبادلة بين التيارين الأول يشير إلى التخطيط لإعادة ليبيا إلى ماقبل ثورة فبراير ٢٠١١ والثانى يحذر من مغبة تكريس وسيطرة تيار سياسى على المشهد السياسى ومحاولته تصدر المشهد.

 من جانبه استنكر المستشار مفتاح القيلوشى العضو البارز بالمجلس الأعلى لقبائل مشايخ وأعيان ليبيا توجه اللجنة القانونية المعنية بوضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الليبية القادمة على أساس أن يتولى مجلس النواب مسألة اختيار رئيس الدولة متهما تيار الإخوان المسلمين بأنه وراء هذا التوجه من أجل إحكام سيطرتهم على مقاليد الحكم فى ليبيا واستمرارا لعمليات نهب ثروات ليبيا وعدم إعطاء الشعب الليبى فرصته فى تقرير مصيره وإخنيار من يحكمه من خلال الانتخاب الحر المباشر.

 وأشار القيلوشى فى تصريحات خاصة لل « الأخبار» أن الأمم المتحدة لا تريد الخير لليبيا أو شعبها بل تريد مزيدا من التناحر وزرع الفتنة لتحقيق أكبر مكاسب للقوى الدولية وظهر ذلك جليا عندما تم اختيار ممثلى ملتقى الحوار السياسى حيث كان نصفهم من جماعة الإخوان المسلمون الذين لا يريدون الخير للشعب الليبى.

 وحذر المستشار مفتاح القيلوشى من انفجار الوضع فى ليبيا اذا تم الإصرار على تنفيذ أجندات خارجية تقوم بها جماعة الإخوان داخل ليبيا وأهمها اختيار رئيس الدولة وفق رغباتهم وتعليمات التنظيم الدولى للإخوان، مشيرا أن تلك الجماعة التى يلفظها الشعب الليبى هى ما استدعت الاحتلال التركى لليبيا وجلبت المرتزقة والإرهابيين من جميع أنحاء العالم وخلقت ميليشيات إجرامية كانت السبب وراء الدمار الذى تشهده ليبيا منذ ١١ عاما وحتى الآن.، مشيرا أن المنطقة الغربية ومن بينها طرابلس ما زالت محتلة من قبل ميليشيات الإخوان.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة