بول كاجامي
بول كاجامي


رئيس رواندا يشيد بإقرار فرنسا بدورها في مجازر 1994 ضد الروانديين التوتسي

أ ف ب

السبت، 29 مايو 2021 - 08:20 م

أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي أن إقرار فرنسا بدورها في إبادة عام 1994، التي شهدتها بلاده تمثّل "خطوة كبيرة"، وإن لم يرافقها اعتذار.

واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة تاريخية للدولة الواقعة في شرق أفريقيا هذا الأسبوع، بدور فرنسا في مقتل 800 ألف معظمهم من الروانديين التوتسي، وقال إن الناجين فقط هم من يمكنهم منح "هبة الغفران".

وذهب ماكرون أبعد من أسلافه في الاعتراف بأن باريس دعمت نظام الإبادة الجماعية وتجاهلت التحذيرات من وقوع مذابح، على الرغم من أنه شدد على أن بلاده "لم تكن متواطئة"، متجنبًا تقديم اعتذار.

وأمِل بعض الناجين في اعتذار رسمي، وشعروا بخيبة أمل من موقف ماكرون.

ولطالما اتهم كاجامي، الذي قاد تمرد التوتسي الذي أنهى الإبادة الجماعية، فرنسا بالتواطؤ في الجرائم.

وأشاد بماكرون لـ"قوله الحقيقة"، معتبرًا أن كلامه "أهمّ من اعتذار".

وفي مقابلة مع فرانس برس وفرانس إنتر مساء أمس الجمعة، أعرب كاجامي عن شكوكه في أن يحصل الروانديون على "إجابة مُرضية تمامًا" حول هذا الموضع "الشديد التعقيد"، مضيفًا "لكنها خطوة خطوة كبيرة. علينا الاعتراف بذلك، تقبله والعمل نحو خطوات أخرى متى وأينما أتيحت لنا".

وأضاف "يمكن أن يأتي أحد ويقول أنا آسف، أعتذر. ومع ذلك، سيكون هناك من يقول أن هذا لا يكفي، ومن حقهم الاعتقاد بذلك أو قوله لا أرى أن هناك حلًا سحريًا، أمرا يسوّي الأمر برمّته".

وتابع قائلًا: "هل يجيب ذلك على كل شيء، كل الأسئلة المطروحة؟ لا أعتقد ذلك. هل للناجين الحق في الاعتراض؟ لديهم الحق".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة