صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مأساة الطفلة «سناء».. ستعيش بلا اسم

نسمة علاء

السبت، 29 مايو 2021 - 08:29 م

كل إنسان في الدنيا يحمل اسم والده وأسرته إلا هذه الطفلة عاشت حياة غريبة دون أن يكون لها اسم أب تضيفه إلى اسمها.

 

محكمة أول درجة حكمت بثبوت نسب الطفلة سناء إلى والدها الطبيب المشهور، ولكن محكمة الاستئناف عادت وألغت الحكم، ولم تشعر سناء بكل هذا فعمرها لا يتجاوز العامين، والتي تبكي من هذه المأساة هي أمها.

 

وتفاصيل قصة سناء كما جاءت في جريدة «أخبار اليوم»، في عددها الصادر يوم 2 فبراير عام 1963، بدأت حين تزوجت والدتها من أحد الأطباء الأثرياء وكانت سعيدة بهذا الزواج بالرغم من فارق العمر بينهما.

 

ولم يكد يمضي على زواجهما أربعة أيام حتى اختفى الزوج وفي اليوم الخامس بحثت عنه في منزل زوجته الأولى فعلمت أنه قد مات.

 

وعادت إلى منزلها والحزن يعصر قلبها ولكنها وجدت في انتظارها أكبر مفاجأة هزت كيانها فقد سلمها أحد رجال الشرطة شهادة طلاقها، ومن تاريخ وثيقة الطلاق واضح أنه طلقها قبل أن يموت بيوم واحد.

 

لم تصدق العروس الشابة ما حدث ورضيت بقضاء الله ولكنها سرعان ما شعرت بثمرة زواجهما تتحرك بين أحشائها، ومرت الأيام ووضعت الزوجة طفلتها «سناء».

 

وكان عليها أن تسرع إلى محكمة القاهرة الابتدائية تطلب ثبوت نسب الطفلة إلى والدها الطبيب المتوفى، وتقدم ورثة الطبيب يطلبون بطلان عقد الزواج واستندوا في ذلك إلى ملفه المودع بمستشفى الأمراض العقلية.

 

ولكن الزوجة استطاعت أن تثبت للمحكمة أنها حينما تزوجت كان زوجها يعمل في عيادته ويعالج مرضاه وأنه كان في كامل قواه العقلية.

 

وبعد إحالة الدعوى للتحقيق حكمت المحكمة بثبوت نسب الطفلة إلى أبيها مستندة في ذلك إلى أن الزوج وقت أن تزوج كان قد خرج من مستشفى الأمراض العقلية مما يؤكد أنه كان عاقلا وأنه عاش مع زوجته أربعة أيام، مما يؤكد ثبوت نسب الطفلة إليه.

 

واستأنف الورثة هذا الحكم فقضت المحكمة الاستثنائية بإلغائه وعدم سماع الدعوى قبل الورثة إلا إذا كانت تتضمن المطالبة بمال، ولما كانت الدعوى المدعية لا تتضمن المطالبة بمال وهو نصيبها في الميراث فإنها تكون غير مسموعة شرعًا.

 

وبهذا الحكم قضي على الطفلة أن تعيش دون أن تحمل اسم أبيها وترث شئيًا من أمواله الكثيرة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة