فيسبوك والعرب والمسلمين
فيسبوك والعرب والمسلمين


مصري يعمل بفيسبوك يقود حملة تتهم الشركة بالانحياز ضد العرب والمسلمين

وائل نبيل

الأحد، 30 مايو 2021 - 12:16 ص

في وقت سابق من هذا الشهر، كتب مهندس برمجيات بشركة فيسبوك Facebook من مصر ملاحظة مفتوحة إلى زملائه مع تحذير قال فيه: "فيسبوك يفقد الثقة بين المستخدمين العرب".

وبحسب موقع buzzfeednews، قال مهندس البرمجيات المصري إن فيسبوك كان "مساعدة هائلة" للنشطاء الذين استخدموه للتواصل خلال الربيع العربي لعام 2011، ولكن خلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر، جعلت الرقابة - سواء المتصورة أو الموثقة - المستخدمين العرب والمسلمين متشككين في التطبيق. 

و قام المهندس بتضمين لقطة شاشة لـ "غزة الآن"، وهو منفذ إخباري، تم التحقق منه مع ما يقرب من 4 ملايين متابع، والذي، على فيسبوك Facebook، ما أدى إلى ظهور رسالة منبثقة تقول : "قد ترغب في مراجعة غزة الآن - غزة الآن لمعرفة أنواع المحتوى التي تشاركها عادةً ".

وأثار هذا المنشور سلسلة من التعليقات من الزملاء العاملين الآخرين بالشركة، و سأل أحدهم لماذا تلقى منشورا على إنستجرام من الممثل مارك روفالو، حول التهجير الفلسطيني، معتبرا ذلك تحذيرًا من محتوى وصفه بأنه «حساس».

وزعم آخر أن الإعلانات من المنظمات الإسلامية التي تجمع الأموال خلال شهر رمضان تعد محتوى غير ضار تمامًا، إلا أنها تم تعليقها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والمشرفين البشريين على فيسبوك Facebook.

وكتب موظف آخر على فيسبوك Facebook عن انعدام الثقة الذي يخيم على المستخدمين العرب والمسلمين، قائلا: "أخشى أننا وصلنا إلى مرحلة يكون فيها الخطأ التالي هو القشة التي تقسم ظهر البعير، ويمكننا أن نرى مجتمعاتنا تهاجر إلى منصات أخرى".

وتابع: "على الرغم من أنه يوجد الآن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فيجب أن يتعامل فيسبوك Facebook الآن مع شريحة كبيرة من الموظفين الذين كانوا يتجادلون داخليًا حول ما إذا كانت أكبر شبكة اجتماعية في العالم تظهر تحيزًا معاديًا للمسلمين والعرب". 

ويشعر البعض بالقلق من أن فيسبوك Facebook يقوم بشكل انتقائي بفرض سياسات الاعتدال الخاصة به حول المحتوى ذي الصلة، ويعتقد البعض الآخر أنه يفرط في فرضها، ولا يزال البعض الآخر يخشى أنه قد يكون متحيزًا تجاه جانب أو آخر، إلا أن هناك شيء واحد يشتركان فيه وهو «الاعتقاد بأن فيسبوك Facebook يقوم مرة أخرى بإخفاق قرارات الإنفاذ حول حدث مشحون سياسيًا».

وفي حين أن بعض الرقابة المتصورة عبر منتجات فيسبوك نُسبت إلى أخطاء - بما في ذلك تلك التي منعت المستخدمين من نشر قصص على إنستجرام Instagram حول النزوح الفلسطيني والأحداث العالمية الأخرى - والبعض الآخر، بما في ذلك حظر الصحفيين المقيمين في غزة من واتساب WhatsApp والمتابعة القسرية لملايين الحسابات على صفحة فيسبوك تدعم إسرائيل لم توضح الشركة. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت BuzzFeed News أيضًا أن إنستجرام Instagram قد حظر عن طريق الخطأ محتوى عن المسجد الأقصى، وهو الموقع الذي اشتبك فيه جنود إسرائيليون مع المصلين خلال شهر رمضان ، لأن المنصة ربطت اسمها بمنظمة إرهابية.

وكتب أحد الموظفين في مجموعة داخلية لمناقشة حقوق الإنسان: "يبدو الأمر حقًا وكأنه معركة شاقة في محاولة لجعل الشركة ككل تعترف وتبذل جهدًا حقيقيًا بدلاً من التفاهات الفارغة في معالجة المظالم الحقيقية للمجتمعات العربية والإسلامية".

وأصبح الوضع ملتهبًا داخل الشركة لدرجة أن مجموعة من حوالي 30 موظفًا اجتمعوا معًا في وقت سابق من هذا الشهر لتقديم طعون داخلية لاستعادة المحتوى على فيسبوك Facebook وإنستجرام Instagram ويعتقدون أنه تم حظره أو إزالته بشكل غير صحيح.

وكتب أحد أعضاء تلك المجموعة إلى منتدى داخلي: "هذا محتوى مهم للغاية على منصتنا، ولدينا التأثير الذي يأتي من وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض الواقع على الأرض لبقية العالم"، وأضاف: "يعتمد الناس في جميع أنحاء العالم علينا ليكونوا همهم فيما يجري في جميع أنحاء العالم، كما أن تصور التحيز ضد العرب والمسلمين يؤثر على العلامات التجارية للشركة أيضًا، وفي كل من متاجر تطبيقات الأجهزة المحمولة من Apple و Google  غُمرت تطبيقات Facebook و Instagram مؤخرًا بتقييمات سلبية، مستوحاة من انخفاض ثقة المستخدم بسبب التصعيد الأخير بين إسرائيل وفلسطين، وفقًا لأحد المنشورات الداخلية".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة