النقود البلاستيكية- أرشيفية
النقود البلاستيكية- أرشيفية


النقود البلاستيكية.. هل تصبح بديلًا للورقية التقليدية؟

شيماء مصطفى

الأحد، 30 مايو 2021 - 05:36 م

قال الخبير المصرفي محمد عبد العال، إن النقود البلاستيكية هى المستقبل، وقد تصبح بديلًا للنقود الورقية التقليدية، ولكن لن يتم ذلك في لحظة أو بمجرد جرة  قلم، ولكن الأمر يحتاج الانتقال الكامل من فئات النقود الورقية إلى النقود البلاستيكية فترة زمنية قد تطول إلى سنوات.

وتبدأ مصر الدخول في عصر استخدام النقود البلاستيك المصنوعة من مادة البوليمير الصديقة للبيئة، وذلك بالتوازي مع افتتاح المطبعة الجديدة للبنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أقرأ أيضًا| خاص| الشهر المقبل طرح النقود البلاستيك في مصر..وتساؤلات عن مصير النقود القديمة 

وأوضح محمد عبد العال، أنه على مر السنين ‏كانت النقود أو النقد تصنع من مواد مختلفة تتوافق وتتناسب مع المناخ السائد والظروف البيئية والثقافية والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والحضاري، فضلا عن مدى تطور التكنولوجيا والإمكانيات المادية والموارد المتاحة، فكانت هناك الجلود، ثم الأصواف، والمعادن بأنواعها والورق القطني، وأخيرا البلاستيك.

وكان المهندس خالد فاروق، وكيل محافظ البنك المركزي لدار طباعة النقد، أكد أنه خلال الشهور الماضية، تم إجراء التجارب التشغيلية لماكينات طباعة النقود البلاستيكية «البوليمر»، تمهيدًا لبدء طباعة وطرح النقود البوليمير في مصر. 

وقال خالد فاروق، في تصريحات سابقة لبوابة أخبار اليوم، إنه من المقرر البدء في طباعة وطرح النقود البلاستيكية «البوليمير» بالتوازي مع افتتاح المطبعة الجديدة للبنك المركزي المصري وأنه سيتم البدء بطباعة فئة الـ10 جنيهات، كمرحلة أولى لفئات النقد البلاستيكية التي سيتم طباعتها وطرحها بالأسواق المصرية.

وأشار الخبير المصرفي، إلي أن أكثر من 30 دولة يتم فيها تداول النقود البلاستيكية منذ أن بدأت أستراليا في عام 1988 في استخدامها.

وتابع أن النقود البلاستيكية تشبه النقود الورقية تمامًا ولكن ليس كما يتصور الكثير منها أنها مصنوعة من مادة البلاستيك، ولكنها  ‏اشتهرت بهذا المسمى لأنه يدخل في صنعها بشكل رئيسي مادة (البوليمير) تلك المادة التى أضفت على أوراق النقد الجديدة لفظ النقود البلاستيكية، وفى ذات الوقت صبغت عليها العديد من الميزات التى منحتها قيم ومميزات أكبر، مميزات جذبت انتباه البنك المركزي المصري وجعلته مهتماً  بالتخطيط لاستخدام النقود البلاستيكية. 

وأوضح محمد عبد العال، مميزات النقود البلاستيكية الجديدة، قائلًا إنها تشبه تماما النقود القديمة ولكن تتميز عنها كما سبق القول التي باستخدام مادة (البوليمير) وهذا يجعلها أقوى في التحمل، وأفضل في الاستخدام، وعمرها الافتراضي يصل إلى 4 أضعاف العملات الورقية.

وأضاف أن النقود البلاستيك تتمتع بمواصفات أمنية عالية ترفع من ثقة المتعاملين فيها وذلك لطبيعة التقنيات المعتمدة في صناعة تلك الأوراق، ‏وصعوبة ‏تزييفها أو تقليدها، ‏ومقاومتها الأوساخ والماء والرطوبة، ‏كما تتوافق مع المتطلبات الصحية فلا تنقل الفيروسات، وهي أكثر سهولة في العد والفرز.

وأكد وكيل محافظ البنك المركزي لدار طباعة النقد، إنه لن يتم استبدال النقود البلاستيك الجديدة المصنوعة من مادة البوليمير بالنقود القديمة المتداولة في السوق المحلية، وإنما سيتم تداولهما معًا في السوق، وأن مسألة إلغاء النقود القديمة واستبدالها بالجديدة ليست مطروحة، وأن كل ما يتم تداوله في هذا الشأن ليس له أى أساس من الصحة.

وقال خالد فاروق، إن المطبعة الجديدة للبنك المركزي بالعاصمة الإدارية تضم 4 خطوط لإنتاج وطباعة النقود، وأن ماكينات الطباعة الجديدة، تطبع جميع فئات العملة الورقية والبلاستيكية، مشيرًا إلي أنه من المقرر افتتاح مطبعة البنك المركزي الجديدة خلال شهر يونيو.

وأكد الخبير المصرفي، أنه لم تكن تلك المبررات والمميزات هى الأساس أو العامل الحاسم في قرار البنك المركزي المصري، بالبدء في استخدام وإصدار النقود البلاستيكية ولكن العامل الأهم هو توفر الإمكانيات الفنية والتكنولوجية، وهو ما توفر بالتوازي مع الانتهاء من بناء دار طباعة النقد الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة، التى ستكون بحق وفقاً لتصريحات قيادات البنك المركزى المصرى من أكبر دور طباعة النقد في الشرق الأوسط والعالم، وتضم أحدث مركز لإعداد وإدارة الكاش، ومن المتوقع فى وقت لاحق قريب جدا، إصدار إول نسخة من العملة البلاستيكية من فئه 10 جنيهات، ووضعها فى التداول.

ومن الجدير بالذكر، أنه لن يتم سحب النقود القديمة من فئة الـ10 جنيهات من التداول واستبدالها بالعملات البلاستيكية الجديدة المصنوعة من مادة البوليمير ولكن سيتم تداولهما معاً، بمعنى أنه لن يتم استبدال الجديدة بالقديمة، كما يسعى البنك المركزى ودار طباعة النقد إلى إحداث نقلة نوعية فى إصدارات النقد باستخدام النقود البلاستيكية، وتعميم استخدامها على فئات نقد أخرى بالتدريج وبعد قياس رضا المستخدمين لتلك الأوراق الجديدةً.

وتوقع محمد عبد العال، أن تحظى أوراق النقد البلاستيكية البوليمرية بالتفضيل الأكبر لدى المصريين وأن استخدامها يكون أيضاً أمراً محفزاً للسياح الزائرين  لمصر لزيادة إقبالهم على تحويل عملاتهم الأجنبية إلي فئات النقد الجديدة البعيدة عن التلوث . 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة