خالد رزق
خالد رزق


مشوار

خالد رزق يكتب: اختيار السوريين

خالد رزق

الأحد، 30 مايو 2021 - 07:17 م

أجريت انتخابات الرئاسة السورية وهى الثانية التى تجرى فى ظل دستور 2012 بعد وقوع هذا البلد العربى الجميل ضحية لعنف الجماعات التكفيرية المسلحة ومن ورائها من قوى عربية وإقليمية ودولية، والنتيجة كما صار معروفاً وأعلنت جاءت فوز الرئيس بشار الأسد بفترة ولاية جديدة بنسبة تجاوزت 95% من أصوات المشاركين فى الانتخابات داخل وخارج الوطن السورى.

الانتخابات السورية وحتى قبل إجرائها كانت محل تشكيك من الغرب كله ومن دول عربية وإقليمية معادية لسوريا ولنظام حزب البعث الحاكم، لذا كان طبيعياً أن تعود الأصوات المشككة نفسها بعد إعلان فوز الرئيس بشار لتطعن بالنتيجة ولتدعى بأن مظاهرات الفرح والتأييد الحاشدة التى شهدتها عاصمة الياسمين "دمشق" وعموم المحافظات المحررة من براثن الجماعات التكفيرية المسلحة وتلك التى لم تخرج عن سلطة الدولة، هى مظاهرات دبرها النظام وحزبه !!

كلام أراه باطلاً، لكن وبحكم ما أعرف عن سوريا وقد تعددت زيارتى لها منذ بداية الأزمة يعوزه فهم طبيعة وحقيقة الأزمة التى يعيشها هذا البلد وكيف تعاطى معها شعبه.

ولا أتطرق هنا إلى رأيى الشخصى فى حكم الرئيس بشار، فالصواب أن ليس لى ولا لأحد غير سورى أن يدعمه ويؤيده فى غير مواقفه الخارجية، ولكن أقولها بوضوح الواثق بما يعلم علم اليقين أن غالبية أهلنا فى سوريا شاركوا فى الانتخابات وأعطوا أصواتهم للرئيس بشار، لأسباب شتى ليس أهمها تأييد شخص الرئيس.

 يسبق تأييد الرئيس وهو قائم مشهود، "إيمان" المواطنين بمبادئ الأمة السورية التى تجسدها ولا تخرج عنها أبداً الدولة بكل مؤسساتها والتى اختارت وهى محل ثقة العموم أن يمثلها هذا الرئيس، والأهم حرصهم على بقاء الوطن ووحدة جغرافيته، غير أنه ليس من الطبيعى لشعب يدرك حجم الخطر الوجودى الذى يكتنف مصيره جراء تعرضه لحرب كونية هى الأشرس ولعدوان مستمر متعدد الأطراف أن يبدل قيادته بالأقل قبل أن يطمئن لتحقيق أهدافه وفى الحال السورية هى النصر وتحرير كامل التراب الوطني.

 إلى من يشكك فى مشهد الداخل كيف تفسروا تأييد سورى المهجر.. السوريون اختاروا وطنهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة