خالد محمود
خالد محمود


المشهد

خالد محمود يكتب: رسالة إنسانية جديدة من الرئيس لأهل الفن

الأخبار

الأحد، 30 مايو 2021 - 07:33 م

بقلم/ خالد محمود

فى أكثر من مناسبة يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى دعمه الكبير للفن ورسالته الهادفة كشريك فى معركة الوعى وكقوة ناعمة مهمة ومؤثرة، خاصة عند تعرضه لقضايا وطنية واجتماعية كاشفة لحقائق ولتضحيات رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه من القوات المسلحة والشرطة والمخلصين من الشعب، فى الدفاع عن مقدرات الوطن وأمنه، وهم يخوضون معاركهم امام الخطوط وخلفها ضد الارهاب والفكر الظلامى وتصديهم لأفكارهم الخبيثة ومنعها من التوغل.

 ولإيمانه برسالة الفن، كم كانت لفتته الكريمة والإنسانية الكبيرة، عندما تابع الرئيس الحالة الصحية للفنان شريف دسوقى ليطمئن عليه فور إجرائه عملية جراحية نتج عنها بتر ساقه، على خلفية إصابته بمرض السكري، ووجه بضرورة التدخل وتحمل الدولة مصاريف علاجه كاملة، وصرف معاش استثنائى له، خصوصًا أن الفنان ليس عضوًا عاملا بنقابة المهن التمثيلية، كأحد أبناء هذا الوطن الذى يرعاه ويطمئن على سلامته.

 لفتة الرئيس كانت بمثابة رسالة كبيرة للجميع بأن الفن والفنانين جزء لا يتجزأ من الوطن، وتحمل بين طياتها حالة من الاطمئنان لدى جموع الفنانين "كبارهم وصغارهم" بأن الدولة المصرية معهم ولن تتخلى عنهم فى محنتهم.

استيقظ الفنان دسوقى بعد نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة، على باقة ورد من الرئيس السيسى، لتتحول آلامه وتأثره بما حدث له، إلى حالة من الطمأنينة والراحة وتعلو وجهه ابتسامة كبيرة، فقد اطمأن قلبه أن الدولة معه، وقدم شكره الكبير للرئيس معبرا بقوله "بقى لينا أب نتباهى به فى الدنيا كلها".

 الفنان شريف دسوقى واحد من الفنانين الموهوبين المكافحين الذين عاشوا فى محراب الفن سنوات بعيدا عن الأضواء، إلا أنه فاجأ الجميع بأدائه المدهش فى فيلم "ليل خارجى" الذى ينتمى للسينما المستقلة، وفاز بجائزة أفضل ممثل بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى متفوقا على نجوم العرب والعالم.

 التقيته فى رحلتنا سويا إلى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، حيث كان هناك احتفاء كبير بفيلمه، اقتربت منه كثيرا بل كان رفيقى طوال فترة وجودنا بالمهرجان، وجدته طيبا بشوشا، لا يحب الأضواء، حتى عندما وقف الجمهور الأوروبى ليحييه وجدت شريف دسوقى خجولا على خشبة المسرح لم يستطع أن يرد التحية سوى بابتسامة مليئة بالدموع.

 قال لى إنه يؤمن بالقدر، وإنه غير غاضب على شهرته المتأخرة، وإن بداخله شعورا بأن الحياة ستمنحه الكثير، وإن أحلامه لن تتخلى عنه، وحكى لى عن مكالمة تلقاها للمشاركة فى مسلسل جديد مع نيللى كريم وآسر ياسين، كان ذلك هو "بـ100 وش" الذى حقق فيما بعد نجاحا كثيرا.

- لم ينس شريف دسوقى تلك الرحلة، وكلماتى له بأن "ربنا هيكرمه ويوفقه"، ولم ينس هو أيضا رفقتى له، دائما ما كان يقول لى صُحبتى لم تشعره بالغربة فى رحلته خارج القاهرة

إن شاء الله تقوم بالسلامة يا عم شريف، وشكرا سيادة الرئيس.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة