مفيد فوزي
مفيد فوزي


يوميات الأخبار

مفيد فوزي يكتب: تفاصيل صغيرة!

الأخبار

الأحد، 30 مايو 2021 - 07:54 م

بقلم/ مفيد فوزي

هناك تفاصيل صغيرة فى حياة النجوم والمشاهير.

أحيانا يبوحون بها وأحيانا أخرى يحجبونها!

- فيروز فى البدايات قبل أن تلتقى بالرحبانية لم تكن تملك راديو وكانت تسمع الأغانى الشائعة ذلك الوقت من راديو الجيران عبر شباك المطبخ وأول هدية من عاصى الرحبانى كان راديو ترانزيزتور بحجم الكف، فرحت به فيروز!

- عبدالحليم حافظ عندما كان يعيش مع شقيقه محمد شبانة فى منيل الروضة كان يستخدم ثلاجة جارهما فى تخزين لحوم وفراخ مجمدة. وجارهما هو شفيق جلال!

- الصورة الوحيدة التى وافقت السيدة نهلة القدسى أن يعلقها زوجها محمد عبدالوهاب فى حجرة النوم هى صورة والدته!

- عاقبت أم كلثوم آمال فهمى عندما قالت فى مقدمة أغنية جديدة إن الست أتغدت كشك! والأغنية كانت أقولك إيه عن الشوق ياحبيبي!

- طلاق فريد شوقى وهدى سلطان تم بعد ١٧ سنة زواجا!

- كان الموسيقار محمد القصبجى يطرب حين تناديه كوكب الشرق "ياقصب"، فإذا قالت يا قصبجى فهم أنها غاضبة لسبب ما!

- كان احمد سالم يأكل الأسماك المشوية ٥ أيام فى الأسبوع واليوم السادس دواجن واليوم السابع لحوما!

- كان سلامة موسى يرفض سفر الشباب الدارس الى الشمال "اوروبا" وكان يطالبهم بالسفر الى الجنوب "قارة افريقيا"

- أفضل هدية لزوجة صلاح جاهين هى النقود الجديدة سواء العملة الورقية أوالعملة المعدنية. وكان جاهين يلجأ الى صديق له يعمل مديرا لأحد البنوك!

- كان مصطفى أمين هو الكاتب الوحيد الذى يكتب مقالاته على ورق مسطر وهو مختلف عن ورق الصحف!

- اختبار الموسيقار محمد عبدالوهاب للمطرب الناشىء عبدالحليم شبانة قبل أن يصير عبدالحليم حافظ بدأ بغناء مقطع من الجندول ثم اغنية جفنه علم الغزل.....!

- كتب أحمد رامى أجمل قصائده بقلم رصاص يبريه بنفسه ويستخدم استيكة..!

سيرتى المسموعة والمرئية!

- لعبت الصدفة دورا فى حياتى ولكنها كانت مشيئة الله فقد كان المخطط والسيناريو بإرادته. فعندما دخلت آمال فهمى باكية وكنا فى أحد الفنادق "محمد علوان− أمين بسيونى وجدى الحكيم والشاعر عبدالوهاب محمد" عرفنا أن بيرم التونسى مات وهو الذى يكتب فوازير رمضان لآمال فهمى فقمت من جلستى وذهبت الى "ترابيزة" أخرى ولا أدرى ماذا كنت أنوى. لكننى عرضت على آمال فهمى ما كتبت نثرا فراق لها ومسحت دموعها. كان صلاح جاهين قد رفض عرض آمال فهمى وقال "ماأقدرش ألبس جاكيت أبويا"!

وقدمتنى آمال فهمى لبابا شارو "محمد محمود شعبان" الذى وافق على الفكرة المكتوبة نثرا وظللت أقدم فوازير رمضان للبرنامج العام ١٠سنوات. وقدمت ثلاث سنوات بصوتى خواطر ع الهوا فى زمن مديحة نجيب وقدمت بصوتى حوارا "ضيف فى ليلة صيف" فى زمن طاهر أبوزيد.

- ونادانى التليفزيون فقد اسنديلى صلاح زكى رئيس القناة الاولى فى التليفزيون اعداد برنامج نجمك المفضل مع ليلى رستم اسبوعيا "١٢٠ حلقة" ثم اعداد برنامج "نص ساعة من وقتك" مع قارئة النشرة الأشهر سميرة الكيلانى ثم تعاونت مع سلوى حجازى فى برنامج تحقيق وكنا نتناوب عليه أنا والناقد الكبير رءوف توفيق.

- فى تعاونى مع المخرج الكبير الريادة جميل المغازى قدمت برامجى بنفسى بموافقة رئيسة التليفزيون ثم وزير الاعلام وكانت أول حلقة من تقديمى عن أم كلثوم "عصر من الفن" والحلقة الثانية عن العندليب عبدالحليم.

ثم قدمت حوارا نادرا مع المشير عبدالحليم ابوغزالة وكان عنوانه "مصر الكبيرة". وتعاونت مع الاوربيت فى هذه الأثناء وفى القاهرة اليوم مع عمرو اديب ثم قدمت من خلال قطاع الاخبار اطول برنامج لى عمرا وهو حديث المدينة الذى كان كف الدولة  والحياة العامة والحوارات الممهمة.

- تعاونت مع دريم فى برنامج مفاتيح ومن انتاج كنج توت فى برنامج اسمحلى مصر حوارات مع نجوم الإعلام.

- لى طلة اسبوعية "كلام مفيد" على شاشة النهار مع تامر أمين.

عبقرية نيوتن!

هذا العمل الفنى "لعبة نيوتن" عظيم بكل مقاييس العظمة والرقى. عظيم انتاجا "السعدى وجوهر" عظيم ابداعا "المخرج تامر محسن" وعظيم كتابة لكل الورش ومن اشرفوا عليها. لقد أخذنى المسلسل منذ الحلقة الاولى وتابعته باهتمام. أنه يدخل النفس الانسانية فى ضعفها وقوتها حتى بربشة العيون والشفاه الجافة المحترقة!

الحياة عند مخرجنا المبدع مجموعة لحظات من ألم وسعادة وحب وكراهية وترقب وشغف وخوف وعناد وعذاب وفرح! فى بعض الأحيان يختار المخرج مشاهد صامتة ولكنها تثرثر بعذابات دفينة وبعض المشاهد فيها المواجهة والصدمة. طوال المسلسل لا تفلت منك لحظة وتجد نفسك أمام النفس البشرية فى التوحش والنرجسية بحيث يتعثر الطبيب النفسى أمام فهم ما يحرك هؤلاء البشر. ان عدسات المسلسل سافرت فى الشرايين والأوردة ورأينا الشخصيات كما فى جهاز أشعة!

لم تفلت منى كلمة. لم تفلت ايماءة ولا نظرة غائمة، لم يفلت منى الصمت الذى كانت الموسيقى التصويرية تبروزه كمشاعر مضطربة! استطاعت العظيمة الغالية الراقية "منى زكي" أن تتصدر كل نجوم الدراما وتصعد الى الصف الأول.

كانت مدهشة للغاية، فنحن أمام تجليات نفس بشرية تعيش مئات الأحاسيس فى دقيقة واحدة وهذه عبقريتها وكشفت لنا عن مكنون ذاتها!

واستطاع محمد ممدوح أن ينقل لنا  ازدواجية المشاعر والطمع والطموح وكان صادقا كل الصدق. كان فى بعض اللحظات ضائعا، ربما عشنا معه ضياعه وحيرته.

أما سيد رجب فهو "يعيش" أدواره ولا يمثلها. وهو نمط جديد و"قطعية" مختلفة عن نجوم السينما. إن وجهه وملامحه وتعاريج رقبته كانت أدواته فى اداء شخصيته الصعبة. من منا لم تخذله دموعه وهو يبكى "عائشة بنت الحسن"  ومتحدث بصوت عال لها وهى جثة ودعت الحياة فى عز شبابها! ان سيد رجب اضافة الى السينما المصرية كانت تنقصها.

ولو غاب سيد رجب عن هذا الدور لحدث اختلال فى الدراما. أما محمد فراج فهو "الوسيم فنا وخيرا وشرا" انه ينفذ السيناريو بحذافيره ويضيف مشاهد نفسية بين ضلوعه كانت مخبأة وظهرت كرد فعل للأحداث التى نراها مجسدة فى رغبة أو شهقة أو دمعة أو ضحكة! إن محمد فراج "احببناه وكرهناه وتعاطفنا معه وصرخنا فى وجهه"! لعله من النادر ان يقنعك المخرج تامر محسن انك "واحد" من افراد هذه الأسرة الضائعة بين مصر وامريكا.

وفى مشاهد المحكمة فى امريكا، يصل الصدق الى منتهاه وفى مشهد ولادة هنا "منى زكي" تمنينا لها السلامة ردا على صراخ من القلب لا من حنجرتها. وابتسمنا عندما رأينا الطفل "ابراهيم" وكأنه طفل مولود فى اسرتنا.

أما الجميلة الدمثة التونسية عائشة بنت الحسن، فقد تعاطفنا معها فى كل مراحلها، مع بدر "سيد رجب" ومع حازم "محمد ممدوح" ورأيناها تواقة للحياة، محبة لها، عاشقة لتفاصيلها. ثم طرق الموت بابها وترك لوعة ما بعدها لوعة! لقد لعبت كل الشخصيات حتى الصغيرة منها الآداء فى حالة "تجلى" وكان رائعا أن تصور المشاهد بين مصر وامريكا. إن لعبة نيوتن عمل فنى عالمى جديد بترجمته الى لغات اجنبية وسر عالميته انه تم تصويره داخل النفوس والحلوق والضلوع. وسمعنا الآهات ورأينا النفس البشرية عارية، ولفحنا الصدق فى أروع تجلياته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة