صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


رغم تفوقهن بالأرقام.. دراسة: النساء السود الأقل حظًا داخل الحرم الجامعي الأمريكي

منال بركات

الإثنين، 31 مايو 2021 - 02:47 م

رغم مرور عقود على تحرر العبيد وترسيخ مبادئ لاندماج المجتمع الأمريكي في بوتقة واحدة، إلا أنه ما زال هناك شوائب للعنصرية تجري في عقول وأذهان البعض، ولم تتمكن القوانين ومظاهر التحضر أن تمحوها بعد.

وتؤكد البيانات الفيدرالية بكل وضوح أن أعداد أساتذة الجامعة من السود خاصة السيدات منهم، يعدن الأقل حظًا في تولي المناصب، في الكليات العامة والخاصة غير الربحية، التي مدتها أربع سنوات، وذلك وفق دراسة خرجت في خريف عام 2019، وهي آخر سنة تتوفر عنها بيانات فيدرالية، حيث كشفت أن هناك 251921 أستاذًا مشاركًا وأستاذًا جامعيًا. ومن بين هؤلاء، كانت 5221، أو 2.1 في المائة، من النساء السود.

ولعل واقعة "نيكول هانا جونز" الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر لعام 2020 لصحيفة نيويورك تايمز، الأحدث والأكثر شهرة التي تؤكد وجود العنصرية الدفينة في المجتمع الأمريكي.  

حالات للعنصرية ضد السود

ففي كلية الصحافة جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، كان من المقرر أن تنضم هانا جونز، إلى هيئة التدريس كرئيس في الصحافة العرقية والاستقصائية. وتم وصف جونز بأنها "إحدى الأصوات الرائدة في البلاد في الصحافة التي تغطي الإسكان والفصل في المدارس والحقوق المدنية والظلم العنصري في الولايات المتحدة".

ورغم الإشادة بنيكول، تواترت أنباء تفيد بأن مجلس أمناء الجامعة رفض اعتبار هانا جونز، لتولي منصبها مدى الحياة. على الرغم من أن شاغلي هذا المنصب السابقين، قد تم منحهم المكانة المرغوبة. وبدلاً من ذلك ستصبح أستاذة وتعيين لمدة خمس سنوات مع خيار مراجعة الوظيفة خلال تلك الفترة.

ولم يشفع لهانا جونز تفوقها في مجالها والحصول على درجة الماجستير من الجامعة عام 2003 وزمالة ماك آرثر عام 2017، لتحصل على حقوقها.

ولعل مشاركتها التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المحافظة في مجلة التايمز بمشروع 1619، والتي سميت بالسنة التي بدأت فيها العبودية في المستعمرات الولايات المتحدة. وفازت عنها بجائزة 2020 جائزة بوليتزر، سببا كبيرا في قرار الجامعة، حيث أشعل مشروع 1619 الجدل حول إرث العبودية كثيرة.

لطالما تعرض مجلس محافظي جامعة الأمم المتحدة، الذي يشرف على نظام الجامعة، لانتقادات بسبب اختياراتهم المدفوعة أيديولوجيًا. إذ يتم اختيار أعضاء المجموعة البالغ عددهم 24 عضوًا من قبل المجلس التشريعي للولاية، والذي كان يسيطر عليه الجمهوريون لسنوات. يتم انتخاب معظم أعضاء مجلس الإدارة على مستوى الحرم الجامعي، بما في ذلك أعضاء تشابل هيل، من قبل مجلس الإدارة أو يتم تعيينهم من قبل الهيئة التشريعية.

والأسباب متعددة والنتيجة واحدة ستظل في النهاية الأرقام هي الدليل الكاشف أمامنا أن جامعة كارولينا والتي تمثل 998 أستاذا ثابتا نجد مقابلهم 31 أو 3.1 من النساء السود داخل تلك المؤسسة كما جاء في البيانات الفيدرالية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة