نفتالي بينيت
نفتالي بينيت


نفتالي بينيت.. «صانع الملوك الجديد» في طريقه لمُلك إسرائيل

أحمد نزيه

الإثنين، 31 مايو 2021 - 04:48 م

لم يكتفِ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا" المتشدد، بلعب دور "صانع الملوك" في انتخابات الكنيست الأخيرة، بل تنامت أحلامه ليصبح في طريقه نحو الوصول إلى سدة الحكم في إسرائيل.

ورغم أن حزبه لم يأتِ في مقدمة مشهد الانتخابات الإسرائيلية، وحظي فقط بسبعة مقاعد داخل الكنيست من أصل 120 مقعدًا، إلا أن تلك المقاعد السبعة كانت كافيةً ليصل بينيت إلى أبعد ما كان يتوقع.

وقبل يومين، توصل نفتالي بينيت إلى اتفاقٍ مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، لتشكيل ائتلافٍ حكوميٍ، على أن يتناوب الاثنان على رئاسة الحكومة، ليكون بينيت هو الأول.

اتفاق بينيت ولابيد

وقالت القناة الثانية عشر الإسرائيلية، يوم السبت الماضي، إنه "بشكلٍ أوليٍ، وافق نفتالي بينيت على تشكيل حكومة تغيير مع يائير لابيد، ومن المتوقع أن يتم التنصيب في غضون 10 أيام".

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن بينيت سيتولى رئاسة الوزراء حتى سبتمبر 2023، وسيحل لابيد مكانه إلى غاية نوفمبر 2025.

وبالاتفاق بين لابيد وبينيت، سيكون وزير الدفاع السابق هو من سيخلف رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، ويضع حدًا لحكمه المستمر منذ مارس 2009.

وأعلن بينيت، أمس الأحد، أنه سيعمل على تشكيل حكومة وحدة مع لابيد، فيما اتهمه نتنياهو لاحقًا بالتراجع عن تعهداته والهرولة نحو حكومة يسار لكي يصبح رئيس حكومة لاحقًا.

وإن سارت الأمور على ما يرام ومضى الاتفاق بين لابيد وبينيت في الحصول على دعم 61 نائبًا بالكنيست، فإن صانع الملوك الجديد سيصبح رئيسًا للحكومة الإسرائيلية.

نتائج غير حاسمة

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: خاص| مع الإطاحة بـ«نتنياهو».. التشكيل الكامل المحتمل للحكومة الإسرائيلية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة