الإثنين، 31 مايو 2021 - 06:30 م

خرج آلاف المحتجين في مسيرة حاشدة في قطاع غزة، اليوم الاثنين 31 مايو، مطالبين بإقالة ماتياس شمالي، مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة.

يأتي ذلك بعدما زعم ماتياس شمالي، في وقتٍ سابقٍ من شهر مايو، خلال حديثٍ للتلفزيون الإسرائيلي، بأن الأهداف العسكرية الإسرائيلية أثناء قصف قطاع غزة كانت "دقيقة".  

وجاءت المسيرة بدعوةٍ من اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية بغزة، وانطلقت المسيرة من أمام مقر وكالة "الأونروا" في غزة صوب دوار أنصار غرب غزة، مطالبين برحيل مدير الوكالة في قطاع غزة.

ورغم أن ماتياس شمالي تراجع عن تصريحاته، واعتذر بشكلٍ رسميٍ على تصريحاته، وقال إن "الملاحظات الأخيرة التي أدليت بها عبر التلفزيون الإسرائيلي أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين قُتل وجُرح أحد أفراد عائلاتهم خلال الحرب التي انتهت للتو"، بيد أن ذلك لم يثنِ الفلسطينيين عن المطالبة برحيله عن منصبه. 

وحملت بعض لافتات المحتجين، أثناء المسيرة، صور أطفال فلسطينيين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وكتبوا عليها متهكمين "الأهداف العسكرية الدقيقة"!

وبلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي 253 شهيدًا، من بينهم 66 طفلًا، و39 سيدة.

وبدوره، دعا محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، خلال كلمةٍ له أثناء المسيرة، إلى إقالة ماتياس شمالي، وذلك نظرًا لإساءته للشعب الفلسطيني.

وطالب خلف، دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، بإبلاغ المفوض العام للأونروا باعتبار ماتياس شمالي وديفيد ديبول شخصين غير مرغوب بهما، وضرورة استبدالهما بشخصين قادرين علي تفهم احتياجات اللاجئين والموظفين في قطاع غزة.

ومن جهته، أشار رامي عزارة، مسؤول الإعلام بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة "فتح"، لـ"بوابة أخبار اليوم" إلى أن الآلاف جرجت اليوم في غزة في مسيرة ضد تصريحات ماتياس شمالي.