الإثنين، 31 مايو 2021 - 06:43 م

الآن.. هناك متغيرات ليست بالقليلة على الساحة الدولية باتساعها، فى اعقاب ما جرى وكان خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وما صاحبه من عمليات قتل للنساء والأطفال، وتدمير غير مسبوق للبنية الأساسية، وهدم مقصود وممنهج للمنشآت والمبانى والمساكن فوق رؤوس قاطنيها والمقيمين بها. الآن.. أصبحنا نلمس ونرى العديد من المظاهر والانعكاسات، تؤكد وجود متغيرات ايجابية ليست بالقليلة، فى الصورة العامة أو الانطباع العام عن القضية الفلسطينية، لدى قطاعات عديدة من المجتمع الدولى على المستويات الشعبية وأيضا الرسمية.

وقد تمثلت هذه المتغيرات فى عدة ملاحظات ونقاط أساسية، بدت واضحة وظاهرة على السطح بصورة يصعب تجاهلها أو غض الطرف عنها.أولها.. إعادة إحياء وعودة الوجود للقضية الفلسطينية على المجتمع الدولى، كقضية تستوجب الاهتمام والسعى للحل، بعد أن كانت قد انزوت عن دائرة الاهتمام، وأصبحت أو كادت أن تصبح نسيا منسيا، فى ظل التداعيات التى لحقت بالعالم العربى والمنطقة فى أعقاب الفوضى غير الخلاقة التى اجتاحته فى عام 2011 وما تلاه.ثانيها.. عودة القدس العربية لاحتلال موقعها المركزى بالنسبة للقضية الفلسطينية،..، وأيضا إعادة بعث الدعوة لحل الدولتين، كطريق رئيسى لتحقيق السلام العادل والدائم.

وثالثها.. انكشاف سفور الوجه البشع واللااخلاقى واللاإنسانى للمحتل الإسرائيلى، وما يمارسه من جرائم فصل عنصرى وتصفية عرقية وتهجير قسرى، وقتل للأطفال والنساء وتدمير لكل صور الحياة.

هذه المتغيرات تدفع العالم الآن للبحث عن الوسائل الكفيلة بتحقيق السلام، ووضع نهاية لدائرة العنف والقتال المتكرر، والسعى الجاد لحل القضية الفسطينية حلا عادلا وشاملا.

وهذه المتغيرات على الساحة الدولية تدفعنا للسؤال عن المتغيرات المتوقعة على الساحة الفلسطينية،...، وهل ستشهد هذه الساحة نهاية قريبة لحالة الانقسام والخلاف الفلسطينى الفلسطينى؟!

"وللحديث بقية"