وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

وليد عبدالعزيز يكتب: المتحدة.. أنتهى زمن الأعمال الهابطة

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 31 مايو 2021 - 06:44 م

ليس عيبا أن تتراجع عن موقعك لبعض الوقت.. ولكن العيب أن تستسلم لأمر واقع فرضته عليك الظروف والأوضاع الاقتصادية والسياسية وخلافه.. ما شهده الإعلام المصرى والدراما المصرية بعد عام ٢٠١١ كان كفيلا أن يهدم أى مؤسسة مهما كانت قوتها.. فى مرحلة ما من عمر الوطن سيطر إعلام أصحاب رءوس الأموال على الساحة وسيطر المنتجون على سوق الدراما من أفلام ومسلسلات وأصبحت المادة المقدمة للمشاهد سواء فى شكل برامج أو دراما ما هى إلا مادة تافهة لإضاعة الوقت وتقديم مسلسلات لا تستحق إلا أن يطلق عليها أعمال هابطة وفاشلة..

المتحدة للخدمات الإعلامية والتى تعرضت لسيل من الاتهامات خلال السنوات الماضية أثبتت للجميع أنها تجربة وطنية ناجحة استطاعت خلال ٥ سنوات أن تحول الخسائر إلى مكاسب والأهم أنها استعادت للفن المصرى هيبته ونجحت فى استعادة الريادة للدراما بعد أن أصبح المشاهد المصرى أسيرا للمسلسلات التركية والمدبلجة..

عندما أتحدث عن المتحدة للإعلام لن أتحدث عن أشخاص ولكننى أتحدث عن منظومة عمل بفريق مصرى متكامل استطاع بفضل الجهد والعرق والإخلاص أن يقدم دراما مصرية نجحت فى كشف أكبر مؤامرة تعرضت لها مصر على يد الخونة الإرهابيين ونجحت فى عودة التفاف الأسرة المصرية أمام شاشات التليفزيون الوطنية بعد مقاطعة لسنوات نتيجة لسوء جودة المنتج المعروض..

وفى تصورى أنها أحد أهم المكاسب التى حققتها الشركة.. وبعيدا عن الدراما وتطوير الصحف والمواقع الإليكترونية الخاصة فهناك إنجازات جديدة ستنفذها المتحدة وأهمها إطلاق قناة إخبارية إقليمية بنهاية الربع الأول من العام القادم.. هذه القناة لو خرجت إلى النور وهى على نفس مستوى جودة الأعمال التى قدمتها الشركة ستكون أكبر جسر لاستعادة مصر ريادتها فى مجال الإعلام.. كنا ومازلنا نمتلك كفاءات وقامات فى كافة مناحى الأعلام المرئى والمسموع والمكتوب..

ولو كنا تراجعنا لبعض السنوات فإننا وبحمد الله عدنا إلى الطريق الصحيح بفضل الزعيم الوطنى عبد الفتاح السيسى الذى أعاد لمصر مكانتها وهيبتها وأجبر العالم أجمع على احترام شعب مصر بعد أن أنقذ البلاد من المصير المجهول.. المتحدة للخدمات الإعلامية ستطرح جزءاً من أسهمها فى البورصة وهذا يعنى أن الشعب سيكون شريكا فى الشركة الوطنية.. وستعمل على توسعة قاعدة المنتجين الأمر الذى سيمنح الفرصة للأفكار الجديدة ويضيف للدراما المصرية زخما مفقودا، بالإضافة إلى تأسيس صندوق لرعاية العاملين فى مجال الإعلام بجانب إطلاق جوائز للتأليف الدرامى..

دعونا نتذكر أن الإعلام المصرى وقبل دخول المتحدة للسوق كان يعانى من الخسائر والترهل وعدم وجود معايير حاكمة تضمن حق المشاهد فى الحصول على معلومات وأفكار تنمى العقول.. الدولة القوية تمتلك إعلاما قويا.. وبحمد الله بلدنا تمتلك إعلاما قويا.. وقوى ناعمة قادرة على التأثير والتغيير وإحداث الفارق.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة