جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

جلال دويدار يكتب: ماذا عن الاتصالات السعودية الإيرانية؟

جلال دويدار

الإثنين، 31 مايو 2021 - 07:52 م

العالم المهتم بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبالأخص منطقة الخليج البترولية الاستراتيجية.. يتابع ويترقب ما سوف تسفر عنه الاتصالات السعودية الإيرانية. هذه الاتصالات تستهدف تصفية الخلافات وبالتالى إنهاء أجواء التوتر السائدة فى المنطقة.

 ليس خافيا أن مصدر هذه الحالة وليدة التدخلات وحبك المؤامرات ومحاولات هز الاستقرار.. من جانب ملالى إيران وعملائه. لا يمكن الفصل بين هذه الاتصالات وبين مباحثات ڤيينا الدائرة بين نظام الملالى والإدارة الأمريكية وبمشاركة بعض الدول الكبرى.

هذه المفاوضات تستهدف تعديل الاتفاق النووى لمنع النظام الحاكم الإيرانى من امتلاك سلاح نووى.

 يضاف إلى ذلك التوقف عن انتاج وتطوير الصواريخ الباليستية التى يتم استخدامها فى الممارسات العدوانية . يأتى ذلك باعتبار أن عدم إيجاد حل للقضيتين يعد تهديدا لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

فى هذا الشأن وفى إطار هذه المفاوضات نتمنى أن يتوافر لدى أطرافها إبداء حسن النية والجدية والرغبة فى تحقيق استقرار وأمن منطقة الخليج. إذا ما تم ذلك فإنه من الطبيعى أن يكون وقف الممارسات والتدخلات العدوانية لملالى إيران بنداً رئيسياً فى أى اتفاق.

استكمالا لما يتعلق بسير المباحثات السعودية الإيرانية.. فإنها تسعى إلى أن يتوقف نظام الملالى عن سياساته العدوانية. هذا السلوك يتمثل بشكل خاص فى تهديد الحدود المشتركة السعودية مع اليمن من خلال دعم ومساندة عملائه الحوثيين المنقلبين على الشرعية اليمنية وكذلك دعم التنظيمات الإرهابية فى بعض الدول الخليجية .

ليس هذا فحسب وإنما تعمد تزويد الانقلابيين اليمنيين.. بالطائرات المسيرة المفخخة لضرب المدن السعودبة.

الغريب هو التناقض بين ادعاء نظام الملالى إسلاميته فى نفس الوقت الذى يعمل فيه بتآمره.. من أجل تمزيق وتفتيت العالم العربى والإسلامى. من هنا فإن لا أمل فى نجاح هذه الاتصالات السعودية الإيرانية إلا إذا ثبتت مصداقية الملالى فى التوقف عن سلوكياتها التآمرية العدوانية.

 من المؤكد أن نجاح هذه الاتصالات فى التوصل إلى اتفاق ملزم بعدم التدخل والتوقف عن الأعمال العدائية المباشرة وغير المباشرة.. سوف يخدم التضامن الإسلامى ويحقق صالح أمن وازدهار ورخاء الدول الإسلامية. التصريحات الصادرة حول سير هذه الاتصالات لا توحى بحدوث أى تقدم. لاجدال أن جنوح نظام الملالى إلى العقل والمصالحة مع انتمائه الإسلامى سوف يمثل عاملا مهما لأمن واستقرار كل دول الشرق الأوسط وكل منطقة الخليج.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة