الشورانية بسوهاج
الشورانية بسوهاج


«العبَّارة» الوسيلة الوحيدة للنقل.. والأهالى يطلقون عليها «جزيرة الفقر»

«الشورانية».. قرية معزولة وسط النيل بسوهاج.. تعاني الفقر ونقص الخدمات

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 04:34 ص


كتب- سيد عبدالنبي


تعد جزيرة الشورانية التابعة لمركز المراغة، شمالي محافظة سوهاج، واحدة من أكبر جزر نهر النيل على مستوى الجمهورية، من حيث عدد السكان والمساحة.


تبلغ مساحة الجزيرة حوالى 1019.12 كم²، يسكنها أكثر من 90 ألف مواطن، وتنقسم الجزيرة إلى أربعة عشر نجعًا، يمتهن غالبيتهم مهنة الزراعة، تعاني الجزيرة الفقر ونقص الخدمات منذ أكثر من مائة عام، بعد أن سقطت تمامًا من حسابات المسؤولين، حتى عام 2017 كانت تنقطع علاقة الجزيرة بالعالم الخارجى عقب صلاة المغرب مباشرة مع توقف عمليات نقل المواطنين باستخدام العبارات النهرية، التي تعتبر وسيلة النقل الوحيدة التي يستخدمها أهالي الجزيرة ونجوعها في التنقل من وإلى الجزيرة.


الجزيرة يحيطها المياه من جميع الاتجاهات وتغمر أرضها مما يساعد أهلها فى حرفة الزراعة وتتبع الجزيرة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج ووسيلة أهلها للتنقل والوصول إلى مدينة المراغة العبارة النهرية والمراكب النيلية وحلم حياتهم إنشاء كوبرى يربط الجزيرة بالمركز.


تأتى قرية «جزيرة الشورانية» على رأس القرى الأكثر فقرًا على مستوى محافظة سوهاج، ما جعل أهلها يطلقون عليها «جزيرة الفقر»، خاصة أن الجزيرة جاءت بالمرتبة الحادية والستين بكشف القرى الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية، حيث بلغت نسبة الفقر في القرية حوالي 79.19?.

اقرأ أيضا|رهبان دير «مارجرجس الرزيقات» بالأقصر يتلقون الجرعة الأولى من لقاح كورونا
يقول «مؤمن عبدالحميد» أحد سكان الجزيرة: إنهم يعيشون ما يشبه الـ «سجن الكبير» الذي تحيط به المياه من أربع اتجاهات، وذلك لعدم وجود أية وسائل نقل أو مواصلات منها وإليها سوى العبارة النهرية والمراكب النيلية، وأكد أن أهالى القرية يعانون من ذلك وأن طوق النجاة الوحيد لهم إنشاء كوبرى لتتصل الجزيرة بالعالم الخارجي كما طالب أيضًا بتوصيل خط الغاز الطبيعى والصرف الصحي مثل معظم قرى المراغة.


وطالب «محمود مصطفى» بإصلاح مياه الشرب لتكون صالحة للاستخدام الآدمى وحل مشكلة المراكب النيلية لحين إنشاء كوبرى كما طالب أيضاً بإنشاء مجلس قروى مستقل ليسهل على أهالى الشورانية توفير الخدمات وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور والقانون.


وأوضح «حازم التيجانى» من سكان الجزيرة، أن الطرق الداخلية التي تربط القرية بعضها ببعض سيئة للغاية وتحتاج إلى رصف مشيرًا إلى أن الخدمة الصحية فى الجزيرة تعتبر معدومة؛ حيث تحتاج القرية إلى أطباء فى تخصصات متنوعة مع الاهتمام بالمرضى والتشخيص الجيد لحالاتهم وقال أيضاً إن من ضمن مطالب أهالى القرية تغيير مواسير المياه نظرًا لأنها قديمة جداً ومتهالكة ولما تحمله من بيكتريا وطحالب وغيرها مما يؤدى إلى انتشار الأمراض بين أهل القرية خاصة الفشل الكلوى.


وطالب محمود مصطفي بالاهتمام بمحور التنمية فى جميع مجالات البنية التحتية في الصحة والتعليم والخدمات العامة والاهتمام بالفقراء موضحاً أن مشكلات القرية متمثلة فى طرق غير ممهدة ومياه شرب غير نظيفة ومعديات تربط الجزيرة بالمركز متهالكة وأعطال مستمرة ومستشفى بلا خدمات وبلا أطباء كما طالب بحل مشكلة المعديات ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحى وإنشاء مجلس قروى مستقل بجزيرة الشورانية وتوفير كادر طبى وأجهزة للمستشفى، كما طالب بإصلاح الطرق للحد من حوادث الطرق اليومية بالجزيرة، حرصًا على حياة المواطنين.


وأشار «عبدالحفيظ مرسى» إلى أن خطوط المياه متهالكة جدًا وتتسبب في قطع المياه وضعفها فى العديد من المناطق، وتحتاج إلى إحلال وتجديد، كما طالب أيضًا بإضافة محولات كهرباء جديدة ورصف الطرق الفرعية نظراً لكونها جميعاً مهدمة مع العمل على إنارة الشوارع من الجهة الغربية.


كما اشتكى أهالي الجزيرة من وجود أسلاك الكهرباء المكشوفة وانتشارها بعدد من نجوع القرية، وأصبحت مصائد للموت السريع بسبب تهالكها، وتدليها بالقرب من المارة والأطفال حتى صارت تشكل خطرًا داهمًا على الجميع، مؤكدين على أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى والطلبات إلى الجهات المختصة يطالبون فيها بسرعة تغيير هذه الأسلاك المكشوفة خاصة بعد أن تعرض عدد من الأطفال والمارة للموت صعقًا بالكهرباء نتيجة لسقوط الأسلاك الكهربائية عليهم، مطالبين المسؤولين بسرعة التحرك لإيجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة واستبدال الأسلاك المكشوفة بأخرى معزولة لحماية المواطنين من الصعق الكهربائى والحرائق.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة