العريس الذي عاش خلف القضبان 26 عامًا.. بجانب عروسه ابنة خطيبته
العريس الذي عاش خلف القضبان 26 عامًا.. بجانب عروسه ابنة خطيبته


بعد 26 عامًا في السجن.. «مبارك» يتزوج من ابنة خطيبته

نسمة علاء

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 09:43 ص

لم يصدق عينيه وهو يراها أمامه، غير معقول أن تمر كل هذه السنوات وهي مثل ما كانت لا شيء فيها تغير، غير معقول!!.

في قصة أغرب من الخيال نشرتها جريدة «أخبار اليوم» في 10 فبراير 1968، حيث ترك «مبارك» خطيبته «جليلة» 26 عامًا، تركها ودخل السجن وقضى 26 عامًا بين القضبان، وها هو يعود بعد هذه السنين الطويلة إلى بلدته ليجدها فجأة أمامه مثل ما كانت شابة جميلة تسير في خطوات بنت السادسة عشر، هل هذا معقول؟!.

وناداها باسمها ولم ترد عليه بل دخلت إلى بيت في البلدة، وتسمر أمام الباب ثم سأل رجلا يمر: "بيت من هذا"

وأجاب الرجل: "صاحب هذا البيت مات"، وعاد يسأل: "ومن هذه الصغيرة التي دخلت البيت"، وجاءه الجواب: "سعاد"

وعلم أنها ليست هي، ولكنه لم يتحرك وطرق الباب وعندما تم فتح الباب تلقى "مبارك" مفاجأة عمره، وجد نفسه وجهًا لوجه أما "جليلة"!.

جليلة ابنة عمه الفتاة التي خطبها منذ 26 عامًا وحالت بينه وبينها الأسوار العالية، وعندما رأته انطلقت زغرودة جليلة تعلن فرحتها بابن عمها ورفيق صباها وخطيبها الذي كانت تعد نفسها لتزف إليه لولا أن حالت بينهم سنوات السجن الطويلة.

قالت جليلة: "زوجوني رغمًا عني بعد دخولك السجن بأربعة أعوام ولم أكن أستطيع المعارضة، وكان قلبي معك وأنت في السجن".

وانهمرت دموعها وهي تقول: "أسعد لحظات حياتي، لحظة أن وقعت عيناي عليك"

وكان في ذهن مبارك سؤال فقال لها: من الفتاة التي دخلت البيت قبلي؟

وجاءه الجواب: "سعاد.. بنتي، هل تتزوجها يا مبارك؟، إنها هديتي إليك!"

وبالفعل تم عقد القران وشهده مدير أمن "قنا"، وأقسمت جليلة أن تجعلها ليلة العمر ورقصت حتى الصباح وهي تزف سعاد إلى مبارك وكأنها تزف نفسها إليه.

وعاد مبارك إلى القاهرة بزوجته "سعاد" وبدأ حياة جديدة بعيدًا عن عالم الجريمة، وأصبح شيخا لخفراء الشركة المصرية للأعمال المدنية.

ولم يكف لسانه على الثناء للرجل الذي فتح له طريق التوبة والحياة الكريمة عضو مجلس إدارة الشركة الذي كان مديرًا للسجون.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة