قصائد
قصائد


أبداعات عربية

قصائد

أخبار الأدب

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 12:38 م

جواد‭ ‬العقاد‭ - ‬غزة‭ ‬

تورط

خرجنا‭ ‬من‭ ‬الحربِ‭

ولم‭ ‬تخرجْ‭ ‬منّا‭ ‬

بقيتْ‭ ‬متربصةً‭ ‬بكلِ‭ ‬دهائِها‭ ‬ومكرِها‭ ‬

إلى‭ ‬أنْ‭ ‬فقدَ‭ ‬الحبُّ‭ ‬توازنَه‭ ‬

فانقضتْ‭ ‬على‭ ‬قلبي‭ ‬

ودخلتْ‭ ‬دمي‭ ‬الطازجَ‭.. ‬

لم‭ ‬أكن‭ ‬شاعرًا‭ ‬

بما‭ ‬يكفي‭ ‬لأقولَ‭: ‬أحبُّك

ولا‭ ‬ثائرًا‭ ‬لأموتَ‭ ‬من‭ ‬أجلك‭ ‬

كنتُ‭ ‬أنا‭ ‬والحربُ‭ ‬والقصيدةُ‭  ‬

جسر‭ ‬عبورك‭.. ‬

معراج‭ ‬الموت

‭ ‬بلادنا‭ ‬صاعدة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬

والأنبياء‭ ‬جميعهم‭ ‬يهمسون‭:‬

‭ ‬يا‭ ‬الله

‭ ‬يا‭ ‬الله‭ ‬

الأملُ‭ ‬معراجُها‭ ‬

وحبلُ‭ ‬إعدامها‭ ‬

بلادي‭ ‬مقبرة‭ ‬الكنانير‭ ‬

مذبحةُ‭ ‬الحمائمِ‭ ‬والشعراء‭ ‬

جنةُ‭ ‬الخفافيش‭ ‬

بلادي‭ ‬‮«‬صعلوكةٌ‮»‬‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬

لأكرهَها‭ ‬وأحبَّها‭ ‬في‭ ‬آن‭.   ‬

 

بلادُنا‭ ‬تعبرُ‭ ‬أجسادَ‭ ‬الشهداء

‭ ‬لتمسك‭ ‬يد‭ ‬الخُلود‭ ‬

لكنها

‭ ‬تغرقُ‭ ‬

في‭ ‬وحل‭ ‬الموت‭.   ‬

 

آلام‭ ‬طريقي‭ ‬

 

طريقي‭ ‬مُعَبدٌ‭ ‬بدمي

أمشي‭ ‬على‭ ‬نزفي

لا‭ ‬إله‭ ‬يرفعُني‭ ‬إليه

لا‭ ‬نبي‭ ‬يبشرني‭ ‬بالقيامة،

لا‭ ‬امرأة‭ ‬تُرَاوِدُ‭ ‬القصيدةَ‭ ‬عن‭ ‬نفسها

وتأخذني‭ ‬إلى‭ ‬سرير‭ ‬الشعر‭ .. ‬

كل‭ ‬الجهات‭ ‬مناف،‭ ‬

قلبي‭ ‬مكتظٌ‭ ‬بالصحاري

‭ ‬وبلادي‭ ‬خنجرٌ‭ ‬يتلوى‭ ‬في‭ ‬ظهري‭ ‬

آه‭ ‬يا‭ ‬نزفي‭ ‬

معجزتي‭ ‬أن‭ ‬أنفخَ‭ ‬في‭ ‬روح‭ ‬اللُغات‭ ‬فتصير‭ ‬دمًا

‭ ‬وأمسحَ‭ ‬على‭ ‬صدر‭ ‬الكلمات‭ ‬فتنز‭ ‬في‭ ‬طريقي‭ ‬

لا‭ ‬أسميه‭ ‬طريقَ‭ ‬الآلام‭ ‬

هي‭ ‬آلام‭ ‬طريقي؛‭ ‬

وحدي‭ ‬المعذب‭ ‬المصلوب‭ ‬

الغريب‭ ‬المُغرب‭ ‬الغائب‭ ‬المُغترب‭..‬

‭ ‬أعاقرُ‭ ‬هزائمي،‭ ‬

وأرفع‭ ‬رقبتي‭ ‬إلى‭ ‬مشانق‭ ‬الغيب

‭ ‬يا‭ ‬غيبُ‭ ‬من‭ ‬أنتَ؟‭!‬

‭ ‬الشوق،‭ ‬الموت،‭ ‬لذة‭ ‬اللذة‭!‬

‭ ‬أم‭ ‬نومي‭ ‬الهادئ‭ ‬في‭ ‬ليلي‭ ‬المُضطرب

‭ ‬قل‭ ‬لي‭ ‬يا‭ ‬غيبُ‭ ‬

من‭ ‬أنتَ‭! ‬

وأغلق‭ ‬بنارك‭ ‬فوهة‭ ‬السؤال‭.‬

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة