أبداعات عربية
أبداعات عربية


أبداعات عربية

كثير من الوجع ما يخدر الحواس - إلى صديقتى فى غزة

أخبار الأدب

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 12:47 م

فاطمة‭ ‬نزال‭ -‬‭جنين

آخر‭ ‬مشهد

كان‭ ‬لرضيع‭ ‬متشبث‭ ‬بثدى‭ ‬كرزى‭ ‬متخثر

على‭ ‬ناصية‭ ‬دمار‭.   ‬

 

آخر‭ ‬مشهد

كان‭ ‬لطفلة‭ ‬تحتضن‭ ‬دميتها‭ ‬المحترقة

وهى‭ ‬شعثاء‭  ‬ممزقة‭ ‬الثياب

ترنو‭ ‬إلى‭ ‬أنقاض‭ ‬غرفتها‭ ‬المحطمة‭ ‬تحت‭ ‬جدار‭ ‬

نصفه‭ ‬أنهار‭ ‬

والآخر‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬مسرحا‭ ‬للريح‭...‬

 

آخر‭ ‬مشهد‭ ‬

كان‭ ‬لأمواج‭ ‬تلاطم‭ ‬قاربا‭ ‬

تصفع‭ ‬من‭ ‬فيه‭ ‬بكفِّ‭ ‬الصقيع‭ ‬

وتُلقى‭ ‬بهم‭ ‬زبدا‭ ‬أحمرَ‭ ‬على‭ ‬شواطئ‭ ‬منسية

‭ ‬

كثيرة‭ ‬هى‭ ‬المشاهد‭ ‬يا‭ ‬صديقة

ومن‭ ‬فَرْطها‭ ‬

ساقتها‭ ‬الريح‭ ‬حِمما‭ ‬بيضاء‭ ‬كأنها‭ ‬القطن‭ ‬المندوف

وانهمرت‭ ‬على‭ ‬الشرفات

ظاهرها‭ ‬سَموم‭ ‬

وروحها‭ ‬نسائم‭ ‬بعبق‭ ‬الجنّة‭...‬

‭ ‬

ذاك‭ ‬المساء

بقيت‭ ‬أبواب‭ ‬الفردوس‭ ‬مشرعة

أمّتها‭ ‬أسراب‭ ‬من‭ ‬طيور‭ ‬مهاجرة

تخضبت‭ ‬بالحنّاء‭ ‬

وعبقت‭ ‬برائحة‭ ‬المسك‭.‬

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة