البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية


البابا تواضروس: زيارة العائلة المقدسة لمصر وكرازة مارمرقس فخر لكنيستنا

مايكل نبيل

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 02:50 م

هنا قداسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الشعب المصري بتذكار زيارة العائلة المقدسة لمصر، والذي تحتفل به الكنيسة اليوم الأول من يونيو من كل عام .

 

وقال قداسته " نحتفل أيها الأحباء في هذا الصباح المبارك بأحد الأعياد السيدية الثابتة التاريخ (٢٤ بشنس الموافق ١ يونيو) تذكار دخول السيد المسيح أرض مصر وهذا الاحتفال قديم في الزمن بقدم الكنيسة القبطية ونحتفل به لأنه على هذه الأرض ولدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي واحدة من أقدم كنائس العالم.

اقرا ايضا

البابا تواضروس يترأس قداس عيد دخول العائلة المقدسة مصر بكنيسة «أبي سرجة»

وأضاف قداسته خلال كلمته في قداس ذكرى زيارة العائلة المقدسة مصر إن كرسي الإسكندرية هو أحد الكراسي الرسولية الأولى في تأسيس المسيحية عبر العالم كله بعد أورشليم جاءت الإسكندرية وأنطاكية وروما ثم القسطنطينية، وفي التاريخ المصري المسيحي نحتفل بهذا العيد وله جوانب كثيرة .

 

وتحدث قداسته عن ثلاثة جوانب اولها الجانب التاريخي ويقع بين نقطتين هامتين في التاريخ، النقطة الأولى كانت قبل الحدث بحوالي ٧٠٠ عام وهي نبوة إشعياء النبي في أصحاح ١٩ حين قال: "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (إش ١٩: ٢٥) ولكنه قال في تلك النبوة "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا." (إش ١٩: ١٩)، فهذا المذبح الذي تأسس في وسط أرض مصر وصار دير السيدة العذراء الشهير بـ"المحرق" في أسيوط، وعمود عند تخومها وهو القديس مار مرقس الرسول لأننا نقول عن الآباء الرسل أنهم أعمدة الكنيسة، وهذا العمود الذي أتي من الحدود الغربية لمصر حيث مسقط رأسه في ليبيا، أتى إلى مصر وبشرها بالإيمان المسيحي، فهذا الحدث (دخول العائلة المقدسة) يقع في التاريخ بين نقطتين، نقطة سابقة بـ٧٠٠ عام .

وأضاف قداسته إن النقطة الثانية بعد زيارة العائلة المقدسة بحوالي ٥٠ سنة وهي كرازة القديس مار مرقس الرسول، وبهذه الثلاث (النبوة والزيارة والكرازة) تأسست كنيستنا القبطية، وهذا امتياز تنفرد به الكنيسة في كل تاريخ الكنائس المسيحية على مستوى العالم، فلا توجد كنيسة تأسست بهذه الثلاثة النبوة في العهد القديم، وزيارة العائلة المقدسة في بداية العهد الجديد، ثم كرازة القديس مار مرقس في منتصف القرن الأول الميلادي واستشهد عام ٦٨م وهذا هو الجانب التاريخي وهذا فخر وامتياز لكنيستنا وأرضنا وتاريخنا.

ومن ناحية الجانب الجغرافي أكد قداسته إن هذه الرحلة لم تكن في مكان واحد، فعندما دخلت العائلة المقدسة من الحدود الشرقية ناحية الفرمة ثم الدخول إلى منطقة الدلتا بجوار فرع دمياط ثم فرع رشيد في وسط الدلتا إلى منطقة وادي النطرون إلى منطقة القاهرة القديمة وامتدادًا من المعادي إلى الصعيد في بلاد كثيرة من خلال الطريق البحري أو البري واستقرت في دير المحرق في جبل قسقام حوالي ٦ أشهر، هذا هو الجانب الجغرافي وكأن السيد المسيح كان يقصده، ونمى السيد المسيح حوالي ثلاث سنوات على أرض مصر ويطوف في بلادها من سيناء إلى الوجه البحري إلى القاهرة ثم إلى الصعيد وكأنه أراد أن يبارك هذه البلاد والطرقات والتراب والنهر والزرع والهواء.

 

 وتابع قائلا "نحن نحتفل بهذا العيد منذ القرن الأول الميلادي ورتبه الآباء من القرون الأولى وفي الزمن الأخير بدأت مصر بكل أجهزتها تهتم بالمسار وتنتبه إلى أهميته وأن هذا المسار يميز مصر كبلاد ووطن وحضارة، والتاريخ بكل هذه المواضع الأثرية وعندما زارت القديسة هيلانة هذه المناطق وبنت كنائس ومواضع مقدسة في محطات الرحلة، ونحن اليوم في القرن ٢١ نقدم هذا المسار والدولة بكل أجهزتها وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل الوزراء تقوم بإظهار هذا العمل وهذا التاريخ لكل العالم لكي ما يأتي ويتبارك به وتقدم مصر نفسها للعالم من خلال هذا المسار المقدس.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة