جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

كفى بالله عليكم متاجرة بمحنة الشعب الفلسطيني

جلال دويدار

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 07:30 م

أرجو ألا يكون غائبا عن أحد.. أهمية وحتمية عودة التوحد الفلسطينى. لاجدال أن تحقيق هذا الهدف يؤدى إلى تعاظم وتحفيز الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية تضمن استعادة الحقوق المشروعة وإقامة الدولة المستقلة على حدود ماقبل حرب ٦٧.

من المؤكد أن حالة التمزق والتشرزم والانقسام المتمثل فى عشرات التنظيمات المتشاحنة .. لاتشجع بأى حال على أن تتسم هذه الجهود بالجدية أوالفاعلية. إنه وفى ظل سيطرة هذه التنظيمات بلغت أوضاع الشعب الفلسطنى قمة المأساة. ساهم فى هذا المشهد.. انقلاب حماس الإخوانية المستقطبة من ملالى إيران.. فى قطاع غزة وفصل إدارته عن السلطة الفلسطينية الموحدة.

إدراكا لحقيقة دور التوحد الفلسطينى فى إيجاد حل للقضية.. كانت دعوة الرئيس السيسى لهذا التوحد وضرورة إنجاز المصالحة الوطنية. هذه الدعوة تأتى مدعومة بجهوده المخلصة والفاعلة.. لوقف المذابح التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى. هذه الرسالة نقلها الوفد الأمنى المصرى برئاسة وزير المخابرات عباس كامل إلى المسئولين الفلسطينيين.

هذا الوفد العالى المستوى توصل بتكليف من الرئيس.. إلى اتفاق وقف النار فى غزة. ارتباطا فإن ماقامت وتقوم به الدولة المصرية.. يعكس سعيها الذى لايكل على كل الأصعدة.. بهدف صون واستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة.

إن أى متابعة لمسلسل النكسات التى تعرضت لها القضية الفلسطينية منذ اتفاق وارسو وقبله.. تكشف أن سببها التمزق الفلسطينى الذى تقوده التنظيمات ونتيجة لخضوعها للاستقطابات الإقليمية والمزايدات العقيمة.. إنها جنحت إلى تفضيل مصالحها وتوجهاتها الشخصية.. على المصالح الوطنية الفلسطينية. ترتب على ذلك تخلى الكثير من دول العالم.. عن تعاطفها وتأييدها للحق الفلسطينى. من الطبيعى وفى ظل هذه الأوضاع المأساوية.. أن يتحمل الشعب الفلسطينى نتيجة ذلك.. المزيد من النكبات والمعاناة.

إن آخر ماتعرض له هذا الشعب المناضل والمغلوب على أمره.. تلك المذابح التى قام بها الاحتلال الاسرائيلى فى غزة وأدت إلى استشهاد المئات وتدمير الممتلكات وتشريد الآلاف.

وهكذا كتب على قيادة مصر المحروسة أن تهب لنجدة وإنقاذ الأخوة الفلسطينيين من الإجرام البشع للآلة العسكرية الإسرائيلية. ومع نجاحها فى التوصل إلى انجاز وقف النار والمذابح.. بدأت تحركاً واسعاً على الساحة الفلسطينية من أجل المصالحة وعلى الساحة الدولية لبدء مفاوضات سياسية بينهم وبين الاسرائيليين. إنها تستهدف من وراء ذلك تحريك القضية نحو التسوية العادلة التى تضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين والأمن والإستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

ليس خافيا أنه لامجال لتحقيق وحدة الشعب الفلسطينى والانطلاق قدماً نحو التسوية السلمية.. إلا إذا تخلت قياداته - التى هى سبب محنته - عن مصالحها الشخصية على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية. أخيرا أقول لهذه القيادات.. كفى بالله متاجرة بآلام ومعاناة ومحنة الشعب الفلسطينى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة