ميرفت شعيب
ميرفت شعيب


عطر السنين

المقاومة تنتصر

ميرفت شعيب

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 07:57 م

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر.. أبيات خالدة تعبر عن صمود الشعب الفلسطينى رغم الحرب الشرسة التى شنتها إسرائيل على غزة والفلسطينيين العزل المعتصمين بالمسجد الأقصى منذ ليلة القدر مبتهلين إلى الله عز وجل أن يكشف الغمة ويزيل الكرب ويعيد الحق إلى أصحابه، ورغم تساقط الشهداء والمصابين إلا أن المقاومة الفلسطينية استمرت وتصاعدت ولم تتخاذل فى وجه الضربات الهمجية التى لا تفرق بين الأطفال والرجال.. وانتصرت المقاومة وبرعاية مصر والرئيس السيسى تم وقف إطلاق النار بين الطرفين ووصل صوت فلسطين للعالم أجمع الذى يرفع معظمه شعار لا أرى لا أسمع لا أتكلم والذى كشف عن المواقف السلبية لأمريكا وأوربا حتى أن وزير الخارجية الأمريكى أعرب عن (قلقه) من الصواريخ التى أطلقتها حماس وحزب الله على مواقع إسرائيلية! وتظل أمريكا - المفروض أنها راعية حقوق الإنسان - تكيل بمكيالين وترعى الدولة الاستيطانية التى تهدف إلى إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم للاستيلاء على ما تبقى من أراضيهم بعد أن استولت على معظم الأراضى وأقامت عليها المستوطنات اليهودية وسمحت للمتطرفين اليهود تحت الحراسة المسلحة بانتهاك حرمة المسجد الأقصى واستفزاز مشاعر المسلمين والحفر حول المسجد لخلخلة أساساته بدعوى البحث عن حائط المبكى.. إسرائيل كدولة توسعية لا تكتفى بما سلبته من الأراضى الفلسطينية بل تزداد شراهة وتوحشا واستمرت فى استهداف الأطفال فتقتلهم قبل أن يكبروا لينضموا للمقاومة ولكن الأم الفلسطينية ولادة فتنجب أعدادا كبيرة من الأطفال كرد فعل للإبادة التى يواجهونها ويظل الشعب الفلسطينى رمزا للصمود والإرادة القوية التى لا تلين لقد قهروا الخوف وواجهوا ترسانة الأسلحة الإسرائيلية التى تقذفهم بأطنان من الصواريخ وردوا عليها بصواريخ خلخلت قلب أسرائيل وأسقطت عددا قليلا من القتلى والجرحى ولكنهم أدركوا أن عمقهم ليس أمنا وأن السلامة والاستقرار تقتضى وقف العدوان على الآمنين وبعد وقف إطلاق النار لازالت إسرائيل تصعد استفزازاتها وتعتقل الشباب الفلسطينيين ليعانوا داخل السجون الإسرائيلية من التعذيب الجسدى والنفسى لكن إرادتهم لا تلين.. المقاومة الفلسطينية تضرب أعظم الأمثلة فى الصمود وعدم الاستسلام أمام غطرسة القوة الإسرائيلية ويبقى الحل الذى تسعى مصر والقوى المحبة للسلام وهو حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وقد قدمت مصر موقفا مشرفا بإرسال قوافل المواد الغذائية والأدوية من صندوق تحيا مصر وفتح معبر رفح البرى والبحرى لعلاج الجرحى حقنا للدماء الفلسطينية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة