مديحه عزب
مديحه عزب


نقطة نظام

أين بقية الحقيقة يا دكتور نظير؟

الأخبار

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 07:58 م

فى حديث صحفى له فى جريدة الأخبار قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية للزميل ضياء أبو الصفا إن التأويل الخاطئ للقرآن الكريم قد أخرجه عن مراد الله وفتح الباب لتضليل العقول.. وحول هذه الجزئية تحدث وأفاض واستفاض، ولكن لفت نظرى أنه حرص على ألا يتحدث عمّا اعتمد عليه المضللون لتضليل الناس، ولفت نظرى أكثر من ذلك عدم قيام الزميل الصحفى بالسؤال عن الأرضية التى اتخذها المضللون لدعم تفسيراتهم المضللة «سواء بفتح اللامين أو بكسرهما».. أى باختصار لم يحاول أى منهما أن يشير لمن ذا الذى قام بدور البطولة فى هذه الجريمة الكبرى، ولو شئنا أن نسميها تورية فهى المسخرة الكبرى.. أليست الأحاديث المكذوبة والمنسوبة ظلما لأشرف الخلق صلى الله عليه وسلم وتذخر بها كتب التراث هى تلك الأرضية برغم تناقضها الفاضح والفادح مع النص القرآنى، أليست هى التى كانت ولاتزال الحائط القوى المنيع والراسخ لهؤلاء المضللين.. لقد اتخذوا منها المصدر الرئيسى لتفسيراتهم القرآنية المغلوطة ولفتاواهم وأحكامهم الفقهية الدامية والتى لا تمت للإسلام بأى صلة، بل وأكثر من ذلك والذى أراه هو عين المسخرة الحقيقية وجدوا الجرأة لينسخوا بها أحكاما قرآنية مقدسة نزل بها الروح الأمين على قلب أشرف الخلق من فوق سبع سموات.. وفى المقابل ماذا فعلنا نحن؟.. لقد استماتت مؤسساتنا الدينية فى الدفاع عن كل سطر وكل كلمة جاءت فى كتب التراث، وكلما علا صوت بالمطالبة بمراجعة هذه الكتب وتطهيرها وتنقيتها من كل الزور والإفك والبهتان الذى يرقد بين صفحاتها كانت مؤسساتنا الدينية وكأن ركبها ميت عفريت تنتفض مدافعة عن التراث بكل ما فيه وتبرئة بشكل قاطع من عملية التضليل معتبرة أن كل ما جاء فى تلك الكتب كلام مقدس لا يجوز لأحد أن يمسه بتهمة وسقف منيع لا يجوز لأحد اختراقه.. والمدهش حقا أنها أغمضت أعينها طوعا وحبا وكرامة عن أن هذه الكتب الملغمة كانت لها حقا وصدقا اليد العليا فى خلق أجيال وراء أجيال من الدواعش الذين يبدأون حياتهم العملية صغارا تعشش فى عقولهم فتاوى تكفير الآخرين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم ثم يمارسونها على أرض الواقع عندما يتمكنون من ذلك.. أجيال من الدواعش تقوم هذه الكتب برعايتها واحتضانها براعم صغيرة حتى يشتد عودها وتستطيع أن تقيم «شرع الله» كيفما يتراءى لها.. وهذا يعنى شيئا واحدا فطالما بقيت كتب التراث بغير مراجعة وتطهير من كل ما يخالف الإسلام الحقيقى فلنا أن نتأكد أن ماكينة تفريخ الإرهابيين والدواعش مستمرة ولن تجدى المقاومة التى تقوم بها أجهزتنا الأمنية الباسلة وحدها طالما بقيت الماكينة شغالة.. هل وصلتك رسالتى يا دكتور نظير؟..
ممثلاتنا هل أصابهن العمى
لى ملاحظة صغيرة لا أستطيع أن أتجاهلها تعليقا على الشكل الجديد الذى ظهرت به معظم ممثلاتنا فى مسلسلات رمضان الأخيرة، فمن أجل إخفاء المشيب وتجاعيد الزمن البادية على وجوههن لجأن إلى عمليات التجميل فتم تشويههن وأصبحت ملامحهن مسخا مخيفا بكل معنى الكلمة.. ولا أعلم كيف سكتن على هذا التشويه الذى جرى لهن ورضين به ولم يقاضين أطباءهن.. أليس فى بيتهن مرايا لينظرن فيها قبل أن يجدن الجرأة للظهور بهذا المسخ.. هل أصابهن العمى فى أعينهن أم أن العمى كان فى قلوبهن.. هذه القلوب التى ارتضت التغافل عن قول الله «وليغيرن خلق الله» فكانت النتيجة هى ما صرنا نراه أمامنا من مسخرة زادت من حدتها أنهن انشغلن عن التمثيل وتقمص الأدوار بما هو الشكل الجديد الذى أصبحن عليه أمام المشاهد، فاتسم أداؤهن بالمبالغة الممقوتة..
ما قل ودل:
حتى الأشياء التى كنت أخشى خسارتها فيما مضى أصبحت أنا من أتنازل عنها..

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة