أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

وقتنا الذى نضيعه

أسامة شلش

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 08:04 م

من أكبر مشاكلنا التى نعانى منها أننا لا نقدر قيمة الوقت نهدره ببساطة رغم أهميته لأنه ببساطة جزء من حياتنا التى نعيشها بحلوها ومرها، وكل دقيقة تمر محسوبة من هذا العمر طال أو قصر وهى لا تعود إذا عشناها فما بالكم إذا لم نستفد بها أصلا، ولو أننا أدركنا قيمة الوقت ولم نضيعه أو أضعناه فيما لا يفيد لكنا من أغنى وأكبر الأمم، ببساطة نحن أمة لا تقدر قيمة الوقت ولذلك تأخرنا كثيرا.
أقول هذا الكلام بمناسبة ما تناقلته الأنباء عن التحقيق مع قائد أحد القطارات فى اليابان لأنه مع الأسف تأخر عن موعد وصول قطاره لمدة دقيقة، أى والله دقيقة ٦٠ ثانية قامت فيها الدنيا هناك ولم تقعد، قد يقول قائل ٦٠ ثانية وهل لها حساب فى عمر الزمن والرد بسيط هذا هو الفرق بين الشعوب التى تحقق المعجزات.
اليابان التى تحترم الوقت تتربع على مقعد رفيع المستوى بين الكبار حققت المعجزات فى كل شيء مع أنها بعد الحرب العالمية الثانية دمرت.
كم من الوقت مع الأسف نضيعه ونفقده بسهولة مع أننا نحتاج إلى الفمتو ثانية لنعوض ما فاتنا على كل المستويات نحن فى سباق مع الزمن فالأمم من حولنا تسارع خطاها لتحقق أحلامها وتبحث لنفسها عن مكان بين العمالقة وهو ما يدعو إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يردد دائما أننا فى سباق مع الزمن ويجب أن ندرك ذلك الأمر بدقة، فاتنا الكثير وتأخرنا وليس أمامنا إلا أن نعدو لنلحق بالأوائل وإلا فلا فائدة مما نقوم به والبداية يجب أن تكون بتقديرنا للوقت، الرئيس يضرب لنا المثل فى سباق الزمن من يوم أن تولى مسئولية هذا البلد الكبير، نعم بلد كبير وحضارته تشهد عليه ولكننا كسالى لأننا نضيع الوقت فيما لا يفيد بالجلوس على المقاهى والكافيهات وفى المناظرات البيزنطية والمهاترات والخناقات والجلوس أمام الشاشات لنشاهد فقط ماذا يفعل غيرنا.
ما أحوحنا إلى كل فمتو ثانية لنستعيد جزءا مما تركه لنا الأجداد الذين يقف العالم عاجزا عن تفسير ما وصلوا إليه من تقدم ويكفى أسرار التحنيط وبناء الأهرامات تلك المعجزة الحية إلى الآن نحن نتباهى بحضارتنا ولكن لا نسعى لأن نكون أصحاب حضارة جديدة.
نحن قادرون أن نحقق المعجزات وما قمنا به فى حفر قناة السويس الجديدة خير دليل على ذلك، كان الوقت المحدد ٣ سنوات وأمر الرئيس أمام الجميع وهو يشير بيده سنة واحدة يا كامل وبالغعل تمت خلال العام.
علينا ألا نضيع وقتنا فيما لا يفيد نحن فعلا نسابق الزمن والحمد لله أننا الآن أدركنا ذلك ووضعنا أرجلنا على الطريق الصحيح.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة