أراضي المشروع 
أراضي المشروع 


«بحوث الصحراء»: حقن التربة الرملية بالطين إنجاز جديد لاستصلاح «الدلتا الجديدة» 

عادل إسماعيل

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 09:31 م

أكد الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، أن مشروع الدلتا الجديدة، يعد أحد أهم المشروعات التنموية الزراعية التي تهدف إلى سد العجز في الفجوة الغذائية مقابل الزيادة السكانية المضطردة في ظل محدودية الموارد المائية في مصر، ولكن مشروع الدلتا الجديدة العملاق يواجه تحديات كبيرة أولها أن طبيعة الأرض في منطقة الضبعة ذات قوام رملي ضعيف البناء، وتعتمد التربة بشكل أساسي في الري على المياه الجوفية بجانب أنه من المستهدف إنشاء محطة معالجة مياه ثلاثية وكلاهما موارد محدودة يجب الحفاظ عليهما لضمان استدامة المشروع ونجاحه.

يأتي ذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدشين مشروع الدلتا الجديدة، على مساحة أكثر من مليون ومائة فدان بمركز الضبعة محافظة مطروح، وتحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير.

اقرأ أيضا| نقيب الفلاحين: الدلتا الجديدة فرصة ذهبية لبناء مجتمع زراعي بالطرق الحديثة

وأضاف رئيس المركز، أن مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين يعد تحدي جديد في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية لما يقوم به من دور فعال في تحويل الأراضي الرملية ضعيفة القوام التي تهدر كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة الكيماوية المضافة إلى أراضي منتجة مع توفير كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة تشبه على حد كبير أراضي الوادي والدلتا.

وقال الدكتور علي عبد العزيز رئيس مشروع حقن التربة الرملية بالطين، إن كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة الكيميائية المضافة تفقد بالتسريب العميق بعيدا عن منطقة انتشار الجذور وبالتالي لا يستفيد النبات منها وذلك لضعف قوام الأراضي الرملية وبالتالي تقل إنتاجيتها في ضوء محدودية الموارد المائية وارتفاع أسعار الأسمدة الكيميائية، وأصبح أمرا حتميا التدخل لتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية لهذه الأراضي لزيادة قدراتها على الاحتفاظ بمياه الري والأسمدة المضافة.

وأوضح عبد العزيز، أنه من هنا يأتي دور مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين الذي بدأ في عام ٢٠١٨ بعد دراسات مستفيضة منذ عام ٢٠١٣، ويهدف هذا المشروع لتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية مما يوفر من ٥٠- ٦٠% من كميات مياه الري المضاف وحوالي ٣٠- ٤٠% من الأسمدة الكيميائية المضافة وحوالي ٧٠% من الأسمدة العضوية المضافة وزيادة إنتاجية الفدان في المحاصيل الحقلية والخضر من ١٥-٣٠% حيث يتم حقن خامات السلت والطين بعد فصلها من خامات طبيعية من خلال خط الإنتاج قادر ١ الموجود بمركز البحوث التطبيقية بمركز تنمية موارد مطروح، حيث نقوم بحقن السلت والطين لعمق منطقة أنتشار الجذور سواء في المحاصيل الحقلية والخضر وعمق حقن أخر لمنطقة أنتشار الجذور في حالة الأشجار والنخيل وتم استصلاح العديد من الافدنة في عدة مناطق بأستخدام هذه التقنية مثل مناطق (غرب المنيا – والصالحية الجديدة – محطة بحوث بالوظة بشمال سيناء ) وجميعها أعطت نتائج جيدة قابلة للتطبيق.

وأشار رئيس الفريق البحثي، إلى أنه بعد نجاح التقنية في تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية خاض الفريق البحثي للمشروع تجربة فريدة في مطروح بإستخدام تقنية الحقن بالطين المعالج في الأراضي المتدهورة بالملوحة والقلوية والتي تبلغ فيها نسبة كربونات الكالسيوم لأكثر من ٧٥% بجانب خواصها الرملية الضعيفة ،كما تم أستصلاح العديد من الأفدنة في هذه المنطقة ذات التربة المتدهورة بالملوحة والقلوية  بإستخدام هذه التقنية وحقنها وإعادة زراعتها بمحاصيل الخضر الحساسة للملوحة والقلوية وكذلك المحاصيل الحقلية والأشجار وأعادتها للخدمة مرة أخرى واستصلاحها.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة