الأربعاء، 02 يونيو 2021 - 12:57 م

هاجم الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وتيار المستقبل الذي يترأسه، واتهمه بمحاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية.

اقرأ أيضًا: سعد الحريري «متهكمًا على الرئيس اللبناني»: لديه باع طويل في التعطيل

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان لها اليوم الأربعاء 2 يونيو إن تيار المستقبل يواصل حملاته على رئاسة الجمهورية حينا وشخص الرئيس عون احيانا مستعملا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القائمين على هذا التيار.

وتابع البيان "لقد آثرت الرئاسة طوال أسابيع عدم الدخول في أي سجال مع المستقبل رغم الأكاذيب والتعابير الوقحة المستعملة، ليترك المجال أمام المبادرات لمعالجة الوضع الحكومي خصوصا بعد موقف مجلس النواب تجاوبا مع رسالة الرئيس وما تلاه من تحرك قام به الرئيس بري بالتعاون مع حزب الله".

وأضاف "استمرار هروب الرئيس المكلف سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تشكيل حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة يشكل إمعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة".

وأشار البيان إلى الإدعاء دائما بأن رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية هو قمة الكذب والافتراء وخداع الرأي العام لأن رئيس الجمهورية استند في كل مواقفه وخياراته إلى الدستور وطبقه نصا وروحا، والى وثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها.

وحذر الرئيس اللبناني من أن من يضرب اتفاق الطائف هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه.
وتابع البيان "يصر الرئيس المكلف على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء إلى ممارسات تضرب الأعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة منتهكا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان".

وأشار البيان إلى أن الرئيس المكلّف، يلقي على رئيس الجمهورية تبعات ما يقوم به هو من مخالفات وتجاوزات تتنافى والحرص الواجب توافره في إطار التعاون بين أركان الدولة لما فيه مصلحة لبنان العليا، والثقة الواجب توفيرها لأي حكومة في إطار التشكيل".

وأكد البيان على الرئيس المكلف وتياره يتعمدان تحميل الرئيس عون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أن ما ورثه العهد من أوضاع وديون هو "ثمرة" ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء إدارة شؤون الدولة منذ ما بعد الطائف حتى اليوم.

وأشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن المستنقع الذي يدّعي بيان تيار المستقبل أن البلاد غارقة فيه، هو من نتاج منظومة ترأسها تيار المستقبل وتسلطت على مقدرات البلاد.

وتابع البيان أن تيار المستقبل من خلال إطلاق النار مسبقا على الاقتراح المطروح بالدعوة لعقد مؤتمر حوار وطني في بعبدا لمعالجة الأوضاع في البلاد ومحاولة إيجاد حل للازمة الحكومية، إنما يريدون قطع الطريق على أي محاولة إنقاذية لتأليف الحكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة.

وشدد البيان على أن رئاسة الجمهورية التي لن تنحدر للمستوى المتدني في اللغة السوقية المتبعة أو الأكاذيب والأضاليل والوقاحة المعتمدة، تكتفي ولن تقول أكثر كي تفسح في المجال، مرة أخرى، أمام المساعي الجارية لإيجاد معالجات ايجابية لأزمة الحكومة التي افتعلها الرئيس المكلف ولا يزال.

وتابع البيان نأمل أن تصل المساعي لخواتيم سعيدة بتأليف حكومة في أسرع وقت ممكن للانكباب على الإصلاحات المطلوبة إذ يكفي ما تحمله اللبنانيون من عذاب نتيجة ممارسة هذه المنظومة.

واختتمت الرئاسة اللبنانية البيان بقولها "لا بد من التأكيد أن رئاسة الجمهورية هي اليوم على مفترق طرق مع من يخرج عن الدستور او يبقى صامتا حيال كل ما يجري علما ان مصلحة لبنان العليا تسمو كل اعتبار، و معها مصلحة الشعب الذي هو مصدر السلطات".