الأربعاء، 02 يونيو 2021 - 08:40 م

«الصاحب الجدع».. جملة قد تكون استمعت إليها كثيرا أو عشت تفاصيلها بالفعل ولم لا فالصداقة أحد الأعمدة الرئيسية فى عالم الرجال، فلا يمكن أن تستمر حياة الرجل بلا صديق ورفق فى الحياة، زميل دراسة كان أو رفيقا دائما فى جلسات المقهى المسائية، فالصداقة أحد الأشياء الرئيسية المقدسة فى حياة الرجال، والتى إن تشابهت مع صداقة السيدات لبعضهن ولكنها بالطبع تختلف فى قوتها ومتانتها وبشهادة النساء أنفسهن.

ففى عالم الرجال كلنا أصدقاء ولن تجد رجلا يتأخر عن مساعدتك فى الطريق لو احتجت اليه وخاصه إن كان الأمر يتعلق بالهروب من المشاكل مع النساء، فلا يقلق رجل عندما يخبر زوجته أنه برفقه صديقه فى زيارة لكوكب المريخ، لأن فى المقابل سيسعى صديقه لإثبات ذلك ولو اضطر إلى ارتداء بذلة فضاء والتقاط صورة مع النجوم.
والصداقة القوية بين الرجال عاده ما تنشأ من مواقف صعبة أو بعد شجار قوى بين طرفين لتنتهى بصداقة دائمة، أو قضاء أوقات صعبة مثل قضاء الخدمة العسكرية، فكلها تصنع من الرجال وبعضهن أصدقاء للأبد.
«محمود سعيد» يعتبر أن الصداقة بين الرجال وبعضهم تفوق تلك التى بين السيدات وبعضهن، وإن كان الظاهر أقوى لدى النساء، فمظاهر الاستقبال بين النساء والتى قد تصل إلى الصراخ والهرولة التى تتبعها أحضان لا تنقطع عادة ما تحمل خلفها حقدا وضغينة وحسدا وغيرها من الأمور الشهيرة بين السيدات وبعضهن قائلا: «الصداقة بين الرجالة مختلفة والمواقف دليل عليها ولكن عند السيدات الأمر مختلف ممن يكون هدفه المظهر أمام الناس أكثر من فكره الصداقة».
وأضاف سعيد، أن الرجل لن يتأخر عن التضحية من أجل صديقه وإن ترتب على الأمر مشاكل قد يواجهها لأنه على يقين أن صديقه سيتحمل هذه المشاكل وأكثر منها من أجله قائلا:» الصاحب ده اللى يقف جنبك اللى يساعدك ومش مستنى منك حاجة».
على لطفي، يرى أن الحديث عن الصداقة والعلاقة بين الأصدقاء لا يمكن وصفها لأنها مبنية على أفعال وتضحيات وحب للصديق وتفضيله أحيانا على النفس، وقال إن عددا من الأعمال الدرامية والفنية حاولت التعبير عن تلك الحالة الفريدة بين الأصدقاء وبعضهم ومنها على سبيل المثال فيلم «سلام يا صاحبي» للنجم عادل إمام وسعيد صالح، كما كانت الصداقة أحد أسباب النجاح كما هو الحال فى «ثلاثى أضواء المسرح».