صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

المتحدة .. المتحدة

صالح الصالحي

الأربعاء، 02 يونيو 2021 - 08:58 م

بخطى واثقة من القائمين على الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية تحولت الخسائر لمكاسب.. ليس سحراً أو ضربا من الخيال بل عمل وجهد صاغته بيانات الشركة بأنه كشف حساب ٥ سنوات من التطوير، ويراه البعض أنه انجازات.. لكن الحقيقة أن المتحدة للخدمات الاعلامية هى سفينة النجاة للاعلام والدراما المصرية والتى حققت أهدافها بنجاح لتعلن «هنا القاهرة» مدوية فى العالم مرة أخرى.. لنا أن نفتخر بوجود هذا الكيان الذى طالما حلمنا به فى هذا الوقت الصعب ليواجه الاعلام المعادى ويخوض حروب الجيل الرابع  والخامس.
فى تصورى أن هذه التجربة نجحت فى مجملها على مدار الفترة الصعبة الماضية، وليس فقط بتحقيق مكاسب مادية تجاوزت ٢٦٠ مليون جنيه.
صحيح أن أى  مشروع اقتصادى لابد وأن يحقق أرباحاً لكن المشروع الاعلامى له طبيعة خاصة تجعل معادلته صعبة، لان للاعلام مسئولية مجتمعية لرفع الوعى ودعم الاتجاه التنويرى والثقافى، وهذا لن يكون الامن خلال مواد اعلامية جيدة متطورة غير هادفة للربح أو تحقق هامشاً بسيطاً من الربح.. فالقالب الاعلامى الذى اعتمدته الشركة استطاع بجدارة أن يعبر عن مشكلات المجتمع ويتوحد معه لتحقيق المشاركة المجتمعية.. ومن هنا كان النجاح.. فلايوجد مشروع اعلامى ناجح دون أن يكون له ظهير شعبى، وهذا ما فعلته المتحدة بروافدها المختلفة حيث حرصت على تنويع المحتوى الذى تقدمه ليتناسب مع ذوق كل فرد ومتطلباته.. فهى لم تهمل الدور الاعلامى الواعى فى تقديم الحقائق. فاكتسبت المصداقية واستطاعت أن تواجه المغالطات والشائعات.. وفى نفس الوقت قدمت دراما محترمة ليس فقط للمجتمع المصرى بل للمجتمع العربى..فى تقديرى أن المجموعة ستكتمل بالقناة الاخبارية المقرر إطلاقها خلال الشهور القادمة.. وانا على ثقة أنها ستكون على مستوى دولى راق تواجه القنوات المعادية وتضربها فى الصميم وتكون سفيراً لمصر، معبرة عن مصر الجديدة والجمهورية الثانية وستكون ايضا صوت كل مصرى وعربى.. ولم لا؟!..فمصر رائدة بحق فى الاعلام.. صحيح مرت بأزمات بعضها اقتصادى وبعضها معنوى.. فأكثر المشكلات التى كانت تواجه اعلامنا معنوية بعدما تدخلت اياد عديدة لصنع منابر تعبر عن مصالحها فقط.. ولا أحد ينكر أن الثورتين اللتين مرت بهما مصر شهدتا حروبا معادية هى فى الاساس حروب اعلامية وكان لزاماً علينا بناء الوعى و الشرح والتوضيح للمواطن وتقديم دراما تعبرعن مشاكلنا بصدق ويقبل عليها المشاهد.. وهذا الدور الذى نجحت فى تحقيقه بامتياز المتحدة للخدمات الاعلامية.. وأكبر دليل على ذلك الأعمال الجيدة التى قدمتها فى رمضان هذا العام.
استطيع الآن أن أقول أنه أصبح لدينا كيان اعلامى وطنى راق يفتخر به كل مصرى.. ولا أخفى سعادتى برمضان هذا العام وأنا أرى سيطرة الدراما المصرية على القنوات العربية.. لتعود للقوة الناعمة المصرية تأثيرها وقدرتها..
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة