صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


إعادة فتح الشواطئ.. تحت حراسة المنقذين

شيماء مصطفى كمال

الخميس، 03 يونيو 2021 - 01:42 م

 

سامح الشاذلى: عدم امتلاك أدوات إنقاذ يضاعف الأزمة.. وجرس إنذارمع دخول فصل الصيف 

محمد عوض: نجهِّز كورسات لتعليم فن الإنقاذ وتحايل بعض المواطنين على قرارات منع النزول.. كارثة

إيهاب المالحي: يجب الاعتماد على المؤهلين.. وحرارة الجو تزيد من حالات الغرق

مع تفشى فيروس كورونا وغلق الشواطئ لم يكن هناك منقذون عليها، مع عدم التزام بعض المواطنين  بالقرارات، وكانوا يترددون عليها، والنتيجة كانت مؤسفة بغرق الكثيرون، وتحولت أفراح الرحلات الترفيهية إلى أحزان، كان حادث شاطئ النخيل والذي يطلق عليه «شاطئ الموت»، حادث لا يُنسى، غرق 12 شخصًا، كان من بينهم أقارب من عائلة واحدة، فكانت الصدمة كبيرة، واستمر البحث عن بعض جثامين الغرقى عدة أيام.

وبعد قرار فتح الشواطئ، مرة أخرى، باستثناء شاطئ النخيل لما يمثل من خطورة داهمة، لابد من اتباع  كافة التعليمات من قبل إدارة الشواطئ، فضلا عن ضرورة أن يكون المنقذين على الشواطئ بعدد كاف ومؤهلين لإنقاذ أى حالة غرق.

في البداية أكد سامح الشاذلي رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري والعربي للغوص والإنقاذ على ضرورة وجود منقذين على الشواطئ بعدد كاف ومؤهلين وحاصلين على دورات إنقاذ وإسعافات أولية، لأن المنقذ إذا كان مؤهل جيدا يساعد ذلك في الحد من حوادث الغرق.                                                                      

وأضاف «الشاذلي» قائلاً: «بعض الشواطئ الخاصة يستعينوا ببعض الأشخاص غير المؤهلين، ولا يوجد رقابة عليهم، وحتى الآن لم تفعل مبادرة «مصر بلا غرقى» تحت إشراف الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ فنيًا على كافة المسطحات المائية، سواء التابعة للمحافظات أو التجمعات العمرانية أو وزارة السياحة، أو غيرها، إذا تواجد الاتحاد فى كافة الاماكن سيكون هناك رقابة على المنقذين»، علمًا بأنه لابد من توافر أدوات إنقاذ مع المنقذ، فلها أهمية كبيرة فى عمليات الإنقاذ، ومن أهم أدوات الإنقاذ العوامة، وهي مهمة جدًا، وكرة الانقاذ، وإذا كان البحر مفتوح لابد من وجود الموتوسيكل المائى «الجي تي سكي والذوديك»، إضافة إلى أن هناك دورات لتلقين المنقذ.

وأشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري والعربي للغوص والانقاذ إلى ضرورة رفع الوعي من خلال الدورات التثقيفية لإبراز مخاطر الغرق والضرر الواقع على الأهالي بفقدان عزيز عليهم، أيضًا عمل بروموهات في التلفزيون يتم تقديمها بين الفقرات.                                                                     

واوضح «الشاذلي» أنه تم تحديد يوم 25 يوليو من قبل الأمم المتحدة ليكون اليوم العالمي للحد من حوادث الغرق، وعام 2021 هو أول عام، وكل دولة ستحاول أن تكون ملتزمة بتطبيق قواعد السلامة على الشاطئ، مؤكدًا على ضرورة أن نكون سباقين، لأننا لدينا مسطحات مائية كثيرة، منها النيل والترع والبحيرات والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وحمامات السباحة.                                                         

وأكد «الشاذلي» على أن الشواطئ الفترة المقبلة ستزداد بالمصطافين، ولابد من تفعيل جرس الإنذار، وطرح تساؤل «أين دور الاتحاد المصرى للغوص والانقاذ للتفتيش على المسطحات المائية؟».

وعلى جانب متصل، قال كابتن إيهاب المالحي كبير الغواصين وقائد غواصين الخير المتطوعين بمصر أن حالات الغرق زادت بشكل ملحوظ ومخيف، ولابد من الإنتباه جيدا لذلك، لأنه ليس من المعقول ذهاب أسرة للتنزه والرجوع بدون فرد أو اكتر من الأسرة. 

وأكد أنه خلال الفترة الماضية، كان هناك العديد من حوادث الغرق، في ترعتي النوبارية وناصر، وفي أيام العيد تم الإبلاغ عما يقرب من 14 حالة غرق، خاصة بعد أن أصبح الجو حار، واتجه الكثير من المواطنين للذهاب للشواطئ، أو نزول بعض الشباب للنيل أو الترع.                                

وطالب «المالحي» الاتحاد المصري للغوص عمل رقابة على الشواطئ العامة التي لا يوجد بها إنقاذ، والتاكد أن المنقذ حاصل على شهادات إنقاذ، ودورات اسعافات أولية، لأن المنقذ إذا كان غير مؤهل من الممكن إخراج الغريق ولا يستطيع إسعافه، ولابد أن يكون الاتحاد المصرى بينه وبين المحافظة إتفاق وبين جهاز الشواطئ على مستوى مصر كلها حتى يكون هناك رقابة على الشواطئ، وأنا كمسئول عن فريق غواصين الخير المتطوعين عندنا استعداد نعمل اشراف على الشواطئ، كل واحد ساكن بجوار شاطئ ممكن يعمل رقابة وتفتيش عليه مجانا، وهنلف على شواطئ مصر كلها بس لابد من إصدار تصريح لعمل رقابة.

ويقول الحاج محمد عوض شيخ الغواصين إن الشواطئ التى تم فتحها بها منقذون، ولكن هناك بعض الشواطئ التى مازالت مغلقة لوجود بعض التحفظات عليها، مثل شاطئ النخيل لا يوجد به منقذون.                              

وأضاف عوض قائلاً: «اتفقنا نحن غواصو الخير المتطوعون، بأن شاطئ مثل النخيل سيتم عمل مجموعات للتدخل السريع فى حالة تواجد المواطنين على الشاطئ بتحذيرهم لعدم النزول، وإذا نزلوا للبحر بالفعل يكون موجود شخص منّا للتدخل السريع للحالات الطارئة».                                                                          

وأشار «عوض» إلى أنه تم تجهيز كورسات لتأهيل المنقذين والكوادر ليساعدوا فى عمليات الإنقاذ على الشواطئ، والتواجد على الشواطئ عمل تطوعي والناس متقبلة تدخلنا، والأجهزة الأمنية تساعدنا في دورنا التطوعى، أيضًا يتم تجهيز الشباب للحصول على شهادات معتمدة.                                                          

وأوضح «عوض» أن حادث شاطئ النخيل كان به 12 حالة غرق، وشاطئ الصفا به 4 حالات،حيث إن غلق الشواطئ، وعدم وجود منقذين أدت إلى تفشي حالات الغرق بشكل ملحوظ، مع انعدام الوعي لدى المواطنين قائلا: «مفيش وعي من الناس، هما مش فاهمين أن البحر فى شهر يوليو عالى والريح عالية والبحر ملتم وغير مناسب للنزول، ولكن الناس بتنزل البحر وخلاص، وحتى عندما تمنعهم الشرطة يتحايلوا عليهم بطرق أخرى، وللأسف هذا سلوك شعب».

تجهيز شواطئ «دمياط الجديدة» لاستقبال المصطافين

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة