مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

«الحقونا»

مصطفى عدلي

الخميس، 03 يونيو 2021 - 06:48 م

لقد فاض الكيل، لم أعد أعرف مَن المستفيد، ومَن الرابح من وجودهم، من يحارب من أجل بقاء تلك اللعنة بين أحضان شوارعنا، عندما أسير فى منطقة راقية يقابلنى لكن على استحياء، وعندما أتواجد داخل إحدى المناطق الشعبية يأخذنى هذا الملعون بالأحضان كأننى مسافر عاد من غربته، الأسبوع الماضى قررت الهروب من رؤيته والابتعاد عن ممتلكاته، سافرت فى نزهة إلى مدينة الجونة من أجل إجازة مريحة من ضغوط رحلة أعيشها بين العمل والعمل، لكن كان التحدى الأعظم هو الراحة من رؤية هذا الخبيث الأسود، فى ساعة مغادرة منزلى بمنطقة المريوطية كان الليل قد ألقى بظلاله، تجولت بسيارتى متخفيا لأننى لا أريد حتى وداعه تحركت للتسوق فوجدته فى انتظارى يقف مفتول العضلات بأخلاقياته المعدومة على طريق منطقة كعبيش وشوارعها الرئيسية وكأنه حصل على تصريح مباشر من رجال المرور أن يتزعم كل محطات ومداخل ومخارج شارع فيصل الرئيسى، لقد تجبر عندما غاب المرور وانتهت الحملات المستمرة، ولم تعد تعليمات مدير مرور الجيزة تنفذ، أنا لا أحكى عن الشيطان ولكنى أحكى عن مجرم بعثر كرامة المصريين وكان سببا فى انتعاش سوق اللصوص، وبطل معظم الحوادث، من لم يعرف عن ماذا أتحدث سوف أقول لكم إنه البلاء الأكبر فى شوارعنا «التوك توك» أما رسالتى لرجال حملات المرور بمنطقة الجيزة وخاصة الطوابق طريق كعبيش فأكتفى بكلمة «الحقونا».. وقبل أن أختم كلماتى أقسم لكم أننى خسرت التحدى لقد كان التوك توك أول المرحبين بوصولى لمدينة الجونة لكنه ظهر متخفيا فى اللون الأبيض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة