محمود الغزنوي
محمود الغزنوي


من التاريخ| السلطان «محمود الغزنوى».. أمين الملة ويمين الدولة

حافظ محمدي

الخميس، 03 يونيو 2021 - 08:20 م

هو الإمام العادل المظفر يمين الدولة والسلطان المشهور «محمود بن سبكتكين الغزنوى»، ولد سنة 357هـ..

عنه يقول الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر: نشأ فى نعمة والده «سبكتكين الغزنوى»، وشاركه فى الغزوات والفتوحات العظيمة، فولاه والده على «نيسابور» ولقبه الأمير «نوح بن منصور السامانى» بـ «سيف الدولة» وظل يحكم «نيسابور» حتى جاءه خبر موت والده سنة 387هـ، واستلام أخيه الأمر بوصية من أبيه واجتمعت عليه الكلمة، فكتب إلى أخيه «إسماعيل» ولاطفه فى القول وقال له: «إن أبى لم يستخلفك دونى إلا لكونك كنت عنده وأنا كنت بعيدًا، ولو أوقف الأمر على حضورى لفاتت مقاصده، ومن المصلحة أن نتقاسم الأموال بالميراث، فتكون أنت مكانك بغزنة وأنا بخراسان، وندبر الأمور ونتفق على المصالح فلا يطمع فينا عدو»، فأبى أخوه «إسماعيل» موافقته على ذلك، فخرج «محمود» إلى «هراة» ومنها إلى «غزنة» ونازلها فى جيش عظيم وحاصرها، واشتد القتال عليها ففتحها، وانهزم «إسماعيل» وتسلم منه مفاتيح الخزائن.

 يضيف باشا قائلاً: انحدر «محمود الغزنوى» إلى «بلخ» بعد أن رتب فى غزنة النواب الأكفاء له، حيث كان فى بعض بلاد خراسان نواب لصاحب ما وراء النهر من ملوك «بنى سامان»، فجرت بينه وبينهم حروب انتصر فيها عليهم، وملك بلاد خراسان، وانقطعت الدولة «السامانية» منها سنة 389هـ، واستتب له الملك، وسير له الخليفة العباسى «القادر بالله» خلعة السلطنة ولقبه «بأمين الملة، ويمين الدولة»، ثم توغل بعد ذلك فى بلاد «الهند» فى سبع عشرة غزوة على مدى 27 عامًا، 391 إلى 417هـ، وكان أول من نشر الإسلام بها على نطاق واسع، ومن أعظم غزواته فى بلاد الهند «سومنات» حيث سار إليها وكانت بلدة كبيرة على ساحل البحر ففتحها عنوة، وكسر الصنم المعروف بـ«سومنات» الذى أعاد بناءه الهنادكة بعد تسع قرون من هدمه.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة