اللحظات الأخيرة من حياة " مهندس " تاركا 3 أبناء في قرية كفر الدير بالشرقية
اللحظات الأخيرة من حياة " مهندس " تاركا 3 أبناء في قرية كفر الدير بالشرقية


هشموا رأسه أمام أسرته.. تفاصيل مقتل مهندس تاركًا 3 أبناء بانتظار المجهول

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 04 يونيو 2021 - 03:39 م

على غرار أفلام الرعب شهدت قرية كفر الدير التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حادثا مأساويا عندما اٌقدم مسن ونجليه بالاعتداء على مهندس كهربائي وقاما بتهشيم رأسه أمام عيون أهالي القرية وسط ذهول من شباب القرية.

عقارب الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل داخل قرية كفر الدير حيث الظلام الدامس والهدوء المشهود به الريف المصري ولكن هذه المرة تعالت صيحات صراخ أهالى القرية عندما نشبت مشاجرة بين عائلتين راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر ويتجرع طفليه مرارة اليتم.

"بوابة أخبار اليوم" انتقلت إلى كفر الدير والتقت بمحمود أحمد محمد الجنيدي 37 عاما شقيق المجني عليه محمد 33 عاما مهندس كهرباء،  فيقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل في ظالم منهم لله حرمونا من أخويا وحرموا ولاده منه  قتلوه بدم بارد من غير شفقة ولا رحمة".

إقرأ أيضاً: بسبب خلافات ثأرية.. مصرع 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالبدرشين

ويضيف شقيق المجني عليه: "الحكاية بدأت عندما نشب نزاع عائلي متواجد داخل كل العائلات بين زوجة وهي " شقيقة القتيل"  وبين زوجها من عائلة أبو حسنة فتدخل أشقاء الزوجة للصلح بينهم ولكن النفوس لم تهدأ ولم تصفى".

وأوضح شقيق المجنى علية بأن الخلافات بين العائلتين قديمة وليست وليدة الحظة انتهت هذه الخلفات بالاتفاق في أحد الجلسات العرفية بعد التعرض الطرفين لبعظهم لكن هذ الاتفاق لم يلتزم بة المتهمون وعائلتهم وقام بعضهم بالتعدي علينا لفظيا أثناء سيرنا في الشارع أكثر من مرة حتى الواقعة الأخيرة التي حدثت خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان حيث اعتدى أحدهم لفظيا على شقيقي الأصغر إسلام في وجود شهود عيان وعلى الرغم من ذلك فضل شقيقي عدم الاشتباك معهم وتركه وعاد إلى المنزل وأثناء ذلك قام الشخص المعتدي بالتحدث في هاتفه ثم رفع صوته قائلا  "هنخليها بحور دم "  وبعد ذلك فوجئنا بقدوم أفراد العائلة وهجمومهم على منزلنا بالحجارة والتعدي بالألفاظ ورشق أحدهم والدي بحجر في رأسه فسالت منه الدماء وأثناء خروج شقيقي "محمد" من بوابة المنزل قاموا بسحبه وطرحوه أرضا وتعدوا عليه بالضرب بالحجارة والركل بالأقدام ما إصابه بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ

وتابع: "اجتمعت عائلة أبو حسنة على الانتقام من أسرتنا فجمعوا الأسلحة البيضاء والشوم وحاصروا منزل أهلها بعدما استطاعوا خطف الأب فأغلقوا الأبواب وقاموا بسحل الأب أمام أعين أبناءه وجيرانه ومن ثم الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، لم يستطع أحد التدخل من الجيران فيما كان الأبناء محاصرين بالداخل".

يستكمل شقيق المجنى علية  حديثه قائلا: "قمنا بفتح البوابة الحديدية وخرجنا لإنقاذ والدي ولكنهم تمكنوا من شقيقي  محمد بكالوريوس هندسة ولديه 3 أبناء، وانهالوا علية ضربا بعصا حديدية على رأسه حتى فقد الوعي تماما غارقا في دماءه".

وأشار شقيق المجني عليه: "لم يكتفوا بذلك بل قاموا الاعتداء على أسرته ايضا وأصابوا منهم العديد، مع أن عائلتي من اطيب العائلات بقرية كفر الدير بمركز منيا القمح بالشرقية وبعدها هرب الجناة من موقع الحادث".

وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية، تلقي إخطارًا يفيد بورود إشارة لمركز شرطة منيا القمح من المستشفى المركزي باستقبال "محمد أحمد محمد الجنيدي"  33 عامًا مهندس كهربائي مقيم بقرية كفر الدير التابعة لمركز منيا القمح، مصاب بنزيف في المخ وكسر في الجمجمة وجروح وكدمات إدعاء تعدي من آخرين، وفي وقت لاحق لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثرا بإصابته، وانتقلت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة منيا القمح لاجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة.

وتبين وقوع مشاجرة قام خلالها عدد من المتهمين بالتعدي على المجني عليه بالضرب مستخدمين الحجارة والعصي، ما أدى لإصابته التي أدت لوفاته.

 وبسؤال أسرة المجني عليه اتهمت كل من "أحمد.س.ر" 55 عامًا، بالمعاش ونجليه "مصطفى"  25 عامًا و"صلاح "  23 عامًا، بارتكاب الواقعة والتسبب في وفاة المجني عليه.

وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم الأول وفي وقت لاحق ألقت القبض على المتهم الثاني بينما تكثف جهودها لضبط المتهم الثالث، وتحرر محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق ثم تقرر تجديد حبسهما 15 يوم على ذمة التحقيقات.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة