الجمعة، 04 يونيو 2021 - 06:47 م

يبدأ الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال الأسبوع الحالي أول جولة له خارج البلاد منذ توليه السلطة بداية العام الحالي. وتبدأ جولته الأولى من لندن حيث يلتقي الملكة اليزابيث، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وأعلن البيت الأبيض أن جولة الرئيس الأمريكي تشمل بلجيكا وسويسرا، كما يعتزم بايدن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف بسويسرا.

وقال البيت الأبيض، إن هذه الرحلة ستسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة باستعادة دفء التحالفات وتنشيط العلاقات عبر شطري الأطلسي، والعمل في تعاون وثيق مع الحلفاء والشركاء متعددي الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، وتأمين مصالح الولايات المتحدة بشكل أفضل.

ويلتقى بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني الخميس القادم حيث تتركز المحادث على تأكيد العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ويشارك على مدى ثلاثة أيام في قمة مجموعة الـ7 في مقاطعة كورنوال ببريطانيا حيث يوضح بايدن السياسة الأمريكية بشأن الصحة العامة والتعافي الاقتصادي وتغير المناخ وتعزيز القيم المشتركة بين الديمقراطيات الكبرى.

وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن سيعقد اجتماعات ثنائية مع قادة مجموعة الــ 7. وسيقوم مع زوجته فى ختام القمة بزيارة الملكة إليزابيث الثانية في قلعة ويندسور.

ومن المملكة المتحدة يغادر بايدن إلى بروكسل، حيث يشارك فى قمة الناتو يوم 14 يونيو، وخلال القمة سيؤكد التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسى والأمن عبر المحيط الأطلسى، وتعزيز الدفاع فى مواجهة التهديدات المستقبلية. وعلى هامش اجتماعات الحلف سيلتقى بايدن لأول مرة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن بايدن سوف يشارك في القمة الأمريكية الأوروبية فى 15 يونيو حيث يناقش الأجندة المشتركة بتعزيز الأمن الصحى العالمي، وتحفيز الانتعاش الاقتصادي، ومكافحة التغير المناخي، وتعزيز التعاون الرقمي والتجاري، إضافة إلى مناقشة مخاوف السياسة الخارجية لدى كل من الولايات المتحدة وقادة المجموعة الأوروبية. ومن المقرر أن يلتقى بايدن بالملك فيليب ملك بلجيكا ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دى كرو. 

وتتجه الأنظار إلى القمة الأمريكية الروسية التى ستعقد فى جنيف فى 16 يونيو بين بايدن والرئيس الروسى فلاديمير بوتين. ويأتى اللقاء مع تصاعد الهجمات السيبرانية التى يشنها قراصنة روس ضد الشركات الأمريكية الكبرى وأعلن بايدن أنه سيتخذ موقفا متشددا مع الرئيس الروسى خلال القمة بسبب تلك الهجمات. 

وأشارت جين ساكى المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن الرئيس لا يستبعد أى خيارات من على الطاولة، وسيخبر بوتين أن إيواء الكيانات الإجرامية التى تهاجم وتلحق الضرر بالبنية التحتية الحيوية فى الولايات المتحدة هو أمر غير مقبول.

وقد أشارت تقارير استخباراتية إلى تزايد الهجمات الإلكترونية الروسية بشكل مثير للقلق خلال السنوات الأخيرة خاصة عمليات التأثير الرقمى التى استهدفت تقويض الانتخابات الأمريكية عام 2016 وتعميق الانقسامات السياسية الأمريكية والهجمات التى استهدفت الشركات والوكالات الحكومية الأمريكية.

ولم يصل المسئولون الأمريكيون إلى طريقة لإجبار روسيا على كبح جماح تلك الهجمات سوى بتوقيع سلسلة من العقوبات وطرد بعض الدبلوماسيين الروس. ويقول المحللون إن مجموعة العقوبات القاسية المتزايدة لم تغير سلوك روسيا، وليس هناك سبب للاعتقاد أن بوتين سيغير سلوكه.

وفى سياق آخر عرضت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها سبعة ملايين دولار مقابل أى معلومة تؤدى إلى تحديد مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى أبوعبيدة يوسف العنابى. 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إن المطلوب الجزائرى، المعروف أيضا باسم يزيد مبارك، أصبح فى نوفمبر الماضى زعيماً للتنظيم خلفا لمواطنه عبدالمالك دروكدال الذى قتل فى الماضى فى شمال مالى بأيدى القوات الفرنسية.

ولفتت الوزارة فى بيانها إلى أن العنابى كان زعيما لمجلس الأعيان فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، وخدم فى مجلس الشورى فى التنظيم، كما شغل منصب المسئول الإعلامى الأول للقاعدة فى بلاد المغرب. وأوضح البيان أنّ العنابى مدرج منذ سبتمبر 2015 على القائمة الأمريكية للإرهابيين العالميين، ومنذ فبراير 2016 على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.